المطران عطا الله حنا لدى استقباله وفدا من بولندا : " لن نستسلم للقمع والظلم والعنصرية "

المطران عطا الله حنا لدى استقباله وفدا من بولندا : " لن نستسلم للقمع والظلم والعنصرية "
رام الله - دنيا الوطن
استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا بولنديا ضم عددا من رجال الدين من كافة الكنائس البولندية وشخصيات حقوقية واكاديمية وعدد من الصحفيين وهم يزورون مدينة القدس لمدة ثلاثة ايام بهدف لقاء مرجعيات دينية ووطنية فلسطينية وذلك للتعرف عن كثب على معاناة الشعب الفلسطيني .

سيادة المطران عطا الله حنا استقبلهم ورحب بهم وشكرهم على مواقفهم الداعمة لشعبنا الفلسطيني ووضعهم في صورة التطورات في مدينة القدس كما تحدث واياهم عن كنائس القدس ودورها وحضورها ورسالتها مؤكدا بأن مؤسساتنا المسيحية هي مسخرة دوما في خدمة شعبنا كما اننا نتبنى القضية الفلسطينية وندافع عنها باعتبارها قضية الشعب الفلسطيني الواحد مسيحيين ومسلمين .

تحدث سيادته عن وثيقة الكايروس الفلسطينية وأكد بأن الانحياز للقضية الفلسطينية هو واجب اخلاقي وانساني ، كما انه من واجبنا جميعا ان نرفض التطرف والكراهية والتعصب بكافة اشكالها والوانها .

وقال سيادته بأن المسيحيين في المشرق العربي يرفضون رفضا قاطعا ان يتم التعامل معهم كأقلية فنحن لسنا اقلية لا في فلسطين ولا في الاردن ولا في مصر ولا في سوريا ولبنان والعراق وغيرها من الاماكن .

نحن جزء اساسي من مكونات هذا المشرق تاريخيا وثقافيا وحضاريا وروحيا .

تمنى سيادته ان نشهد قريبا حلا للازمة السورية ووقفا للعنف لكي ينعم السوريون بالسلام والطمأنينة في بلدهم كما ونتمنى ان يتوقف العنف ومظاهر التعصب والكراهية في كافة ارجاء منطقتنا العربية ، وان تسود لغة الحوار والاخوة والمحبة بين ابناء شعوب هذه المنطقة .

وتبقى قضية فلسطين هي القضية المركزية والاساسية التي بدون حلها حلا عادلا وجذريا لن يكون هنالك استقرار في منطقتنا .

ان شعبنا الفلسطيني يطمح بأن يعيش بحرية وكرامة في وطنه بدون الاحتلال وبدون الاسوار العنصرية وبدون مظاهر القتل والتنكيل والظلم واستهداف المقدسات .

ان شعبنا قدم تضحيات جسام من اجل حريته ونحن نعلم ان الحرية لا تقدم للشعوب على طبق من ذهب فكل الشعوب التي عانت من الاستعمار والاحتلال والقمع عبر تاريخها قدمت التضحيات لكي تصل الى الحرية ، ونحن كفلسطينيين نعرف ان حريتنا لها ثمن وشعبنا يدفع هذا الثمن في كل يوم وفي كل ساعة ، واود ان اؤكد لكم بإسم شعبنا الفلسطيني بأنه مهما طال الزمان لن يقبل هذا الشعب الا بالحرية والكرامة وحق العودة واستعادة الحقوق السليبة كاملة ومن يظن ان عامل الوقت سيجعل شعبنا يتراجع ويخاف وينسى فهو مخطىء ، ومهما طال الزمان سيبقى هذا الشعب منتميا ومتشبثا ومرتبطا بوطنه وقدسه ومقدساته .

نريدكم ان تكونوا عونا لهذا الشعب وان تقفوا الى جانبه في مسيرته نحو الحرية وانعتاقه من الاحتلال .

لن نستسلم للظلم والقمع والعنصرية .