قوات الاحتلال تعتقل تاجرين خلال أسبوع في معبر بيت حانون الميزان يستنكر استمرار الاعتقالات التعسفية واستغلال المعابر كمصائد للفلسطينيين ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل

رام الله - دنيا الوطن
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض حصارها وإغلاقها المشددين على قطاع غزة. كما تواصل استغلالها للمعابر كمصائد للإيقاع بالفلسطينيين وابتزازهم والضغط عليهم، مستغلة تحكمها وسيطرتها الطلقين بالمعابر التي تربط قطاع غزة بالعالم الخارجي. وفي هذا السياق اعتقلت قوات الاحتلال تاجرين اثنين أثناء تنقلهم لغرض العمل، عبر معبر بيت حانون (إيرز) خلال أسبوع.

وبحسب عمليات الرصد والتوثيق التي  يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان فقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواجدة في معبر بيت حانون (إيرز)، عند حوالي الساعة 10:00 من صباح يوم الثلاثاء الموافق 16/2/2016، المواطن: محمد أحمد سعيد موسى البشيتي (35 عامًا)، والذي يعمل تاجراً للمواد الزراعية، بعد استدعائه لمقابلة المخابرات. ووفقاً لإفادة شقيقه للمركز أن: "البشيتي توجه عند حوالي الساعة 9:00 صباحاً إلى المعبر بناء على استدعاء من المخابرات، واحتجز هناك، ولم يرجع، وتلقت العائلة اتصالاً من مكتب التنسيق والارتباط الفلسطيني التابع لهيئة الشئون المدنية أبلغهم بأنه معتقل في سجن المجدل". وهو من سكان مدينة خان يونس.

وفي السياق نفسه اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواجدة في معبر بيت حانون (إيرز)، عند حوالي الساعة 14:00 من يوم الخميس الموافق 11/2/2016 المواطن: فواز سعيد جوهر قنديل (39 عاماً)، الذي يعمل تاجراً، وذلك أثناء مروره إلى داخل الأراضي المحتلة عام 1948م لإنجاز مهام لشركة أحمد قنديل للتجارة العامة، وتلقت عائلته اتصالاً هاتفياً من هيئة الشئون المدنية أفيدوا من خلاله أنه معتقل لدى الاحتلال. وهو من سكان حي الشجاعية بمحافظة غزة.

مركز الميزان لحقوق الإنسان يدد تأكيده على أن سلطات الاحتلال تستغل سيطرتها وتحكمها المطلقين في المعابر التي تربط قطاع غزة بالضفة الغربية والعالم وتستخدمها كوسيلة لابتزاز الفلسطينيين ومصيدة للإيقاع بهم واعتقالهم تعسفياً.

ووفقاً لمصادر المعلومات في مركز الميزان فقد اعتقلت قوات الاحتلال (44) فلسطينياً، في (38) حادثة، خلال العام المنصرم 2015، من بينهم (30) تاجراً و(4) من المرضى. وسجل باحثو المركز خلال العام الجاري 2016 وقوع (4) حوادث، اعتقل خلالها (4) مواطنين، من بينهم التاجرين البشيتي وقنديل.

مركز الميزان يجدد إدانته الشديدة لاستمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، والذي يمثل جريمة حرب مستمرة، ولاستمرار وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المدنيين في البر والبحر وحرمانهم من حقهم في التنقل والحركة والسفر، واستغلال سيطرتها وتحكمها المطلقين في المعابر والحدود لابتزاز الفلسطينيين والإيقاع بهم واعتقالهم تعسفياً وإخضاعهم لممارسات ترقى لمستوى التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية والمهينة.

وعليه فإن مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي بالعمل على الوفاء بالتزاماته بموجب القانون الدولي الإنساني من خلال الضغط على إسرائيل وإلزامها باحترام قواعد القانون الدولي الإنساني، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وتنفيذ التزاماتها الدولية المتعلقة بالتحقيق وبالمحاسبة على انتهاكات القانون الدولي، خاصة المتعلقة بالاعتقال التعسفي وسعيها لابتزاز المدنيين وإجبارهم على العمل لصالح قواتها وأجهزتها الأمنية واستمرار الاعتقالات التعسفية وممارسة التعذيب وسوء المعاملة بحق المعتقلين الفلسطينيين.