المعلمة الحروب تتأهل للمرحلة النهائية ضمن جائزة "أفضل معلم في العالم"

المعلمة الحروب تتأهل للمرحلة النهائية ضمن جائزة "أفضل معلم في العالم"
رام الله - دنيا الوطن
 
تأهلت حنان الحروب، المعلمة في مدرسة "بنات سميحة خليل الثانوية" في البيرة، للمرحلة النهائية ضمن جائزة "أفضل معلم في العالم"، التي تنظمها مؤسسة "جيمس فاركي" للمرة الثانية، وتبلغ قيمة جائزتها مليون دولار، تمنح لمعلم مبتكر لمرة واحدة في العمر، نظير اهتمامه بالطلاب، وتأثيره الملهم على الطلاب والمجتمع.

وأعلن صباح اليوم، من قبل المؤسسة القائمة على الجائزة عن اختيار الحروب، ضمن المعلمين العشر الأوائل المتنافسين على الفوز بالجائزة، حيث من المقرر أن يكشف النقاب عن الفائز بها خلال حفل سيقام في مدينة "دبي" الإماراتية في الثالث عشر من الشهر القادم.

وأشاد وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، بإنجاز الحروب، خلال حفل جرى في مقر مدرسة "سمحية خليل" في البيرة، عقب الإعلان عن النتيجة، مشيرا إلى أنها نموذج لعطاء وابداع معلمي فلسطين.

وأوضح أن النجاح الذي حققته الحروب، ساهم في وضع فلسطين بقوة على خارطة العالم، معربا عن أمله في تفوز بالجائزة العالمية في نهاية المطاف.

واعتبرت الحروب، وهي من مواليد مخيم "الدهيشة" في بيت لحم، وتقوم منهجيتها التربوية على "الحد من العنف عن طريق التعلم باللعب"، أن فوزها بمثابة انتصار لكافة المعلمين الفلسطينيين، مشيرة إلى سعادتها بالنتيجة التي حققتها ضمن الجائزة الدولية.

وبينت أن المعلم الفلسطيني لديه الكثير مما يستطيع تقديمه على المستويين المحلي والدولي، منوهة إلى ضرورة توفير كافة المتطلبات التي من شأنها تعزيز دوره وانجاحه.

ورأى مدير عام مركز "ابداع المعلم" رفعت صباح، أن الإنجاز الذي حققته الحروب ليس غريبا، مشيرا إلى ثقته بقدرتها على المنافسة حتى النهاية على لقب الجائزة العالمية.

وأضاف: نحن سعداء بالمشاركة الفلسطينية في الجائزة، التي كان لنا شرف الترويج لها في فلسطين، ومساعدة العديد من المعلمين في تعبئة نموذج المشاركة، عدا تقديم استشارات متنوعة لهم، بالتالي فإننا نفخر بما تحقق حتى اللحظة.

وقال: معلمونا قدموا على الدوام نماذج مميزة، وما نراه في المسابقة ليس إلا نزرا يسيرا مما يمكن أن يفعلوه.

وتابع: هناك مبادرات ابداعية متنوعة يكرسها الكثير من المعلمين، الذين يعملون بدأب لكن بصمت، وقد آن الأوان لإبراز مساهماتهم وبصماتهم على البيئة التربوية والمجتمع.

وأردف: يجب تعميم كافة المبادرات التعليمية المبدعة على المستويين المحلي والدولي، ونحن في المركز نعمل منذ نحو عقدين على الاهتمام بالمعلمين ورعاية ابداعاتهم وابرازها على الصعيد المجتمعي، لأننا نؤمن بعظم الرسالة التي يحملون، وقدرتهم على التأثير بشكل كبير في المسيرة التربوية والتنموية.

ورأى أنه بصرف النظر عن النتيجة النهائية التي ستسطرها الحروب في مشاركتها ضمن الجائزة، فإنه يجب العمل والمثابرة من أجل تعريف العالم بالمبادرات الملهمة للمعلمين الفلسطينيين، ونشرها محليا، واقليميا، ودوليا.