الشؤون الاجتماعية تفتتح معرض السفراء الصغار للخدمات الاجتماعية

رام الله - دنيا الوطن
سفراء حلقوا بأحلامهم ومطالبهم، صاعدين نحو أحلامهم  التي تخطت كل الحواجز حتى ذلك الجدار الرمادي الذي فصلهم عن لمعانها الذهبي وزرقة سمائها وروائح أسوارها، هذا ما عبرت عنه أنامل الأطفال المشاركين في معرض السفراء الصغار للخدمات الاجتماعية والذي تم افتتاحه في مدرسة حسني الأشهب في بلدة الرام بحضور عدد من المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والمحلي في محافظة القدس  حيث يستمر المعرض لمدة ثلاث أيام .

حيث يأتي المعرض في اطار مشروع مساعدة الفنية لتطوير قدرات الشركات بدعم من الاتحاد الأوروبي وذلك ضمن خطة الشراكة التي تسعى الوزارة لتعزيزها وبناء قدرات الشركاء، تعزيزا لدورهم في خدمة الفئات المهمشة وخاصة فئة الاعاقة الشديدة.

خلال الافتتاح تحدث نائب محافظ محافظة القدس عبد الله صيام مؤكدا أن القدس هي بوصلة فلسطين واقامة المعرض على مقربة من جدار الفصل هو رسالة من أنامل الصغار التي دمجت الألوان بالاستمرارية والبقاء وأن الأجيال سوف تبقى مرابطة هنا الى جانب القدس الشريف.

وأضاف " ما رأيته اليوم من رسومات يعبر عن حالات فنية واعدة ولديها استبصار للمستقبل، ومصرة على تخطي كل الحواجز والصعوبات التي تواجهها في التنقل، ومن هنا جاءت هذه الرسومات للهؤلاء الأطفال."

مدير مديرية الشؤون الاجتماعية في القدس عامر أبو مقدم قال"ان الوزارة تسعى دائما من خلال برامجها ومشاريعها لبناء قدرات الشركاء ومقدمي الخدمات الاجتماعية ايمانا منها بضرورة تضافر الجهود لتوفير خدمة ذات جودة عالية للفئات المهمشة، وقالت ان الوزارة تقدم الخدمات الاجتماعية لعشرات الآف القضايا في محافظة الخليل ولولا العمل المشترك والتعاون من قبل الشركاء لكان الامر اكثر صعوبة في ظل نقص الامكانيات التي تعاني منها الوزارة، وان الظروف الحالية تزيد من معاناة الناس والفئات المهمشة ونحن بحاجة للتعاون بشكل اكبر للمساهمة في توفير الحياة الكريمة لهذه الفئات."

أحمد أنور أحد الأطفال المشاركين في المعرض قدم شرحا حول لوحاته  حيث قال " حاولت ان اعبر عن الصعوبات التي أواجهها في الوصول الى بيتي حيث الحواجز، أما لوحتي الثانية هي رسالة نحو أهمية كل شخص في هذه الحياة وخاصة الأشخاص ذوي الاعاقة حيث يجب علينا احترامهم وتقديم المساعدة لهم."

يوسف فريحات المتحدث بإسم مجموعة التخطيط للخدمات الاجتماعية للأشخاص ذوي الاعاقة في محافظة القدس عبر عن سعادته حيث  قال"ان العمل المشترك والشراكة الحقيقية هي السبيل الوحيد للتغلب على مشاكل نقص الامكانيات وقلة الدعم، وان هذا المعرض احدى الفعاليات التي تنظمها مجموعة التخطيط للخدمات الاجتماعية معربا عن عميق شكره للدور الذي تقوم به وزارة الشؤون الاجتماعية ومشروع المساعدة الفنية في دعم وتطوير قدرات الشركات في اداء مهامهم في هذه الظروف الصعبة.

وبدوره أكد د. نادر سعيد خبير الاتحاد الاوروبي للمشروع على أهمية هذا المعرض والذي اعطى فرصة  لهذه الأنامل الصغيرة بالتعبير عن نفسها وهمومها بجانب الجدار الفاصل الذي يحاصر حركتها وأحلامها وحريتها ويجعل من حركتها أمر صعب، مؤكدا أن العديد من الأطفال تكبد اليوم معاناة السفر والمرور عبر الطرق الالتفافية للوصول الى المعرض وعرض رسوماتهم.

يذكر ان هذا التدريب ينفذ ضمن مشروع المساعدة الفنية الممول من قبل الاتحاد الاوروبي لتطوير نظام الحماية الاجتماعية من خلال بناء القدرات المؤسساتية، والذي ينفذ في محافظة الخليل والقدس ونابلس ويعمل على عدة جوانب مع شركاء وزارة الشؤون الاجتماعية اما من خلال تطوير وتعزيز مبدأ الشراكة ضمن تعزيز مشاركتهم في عضوية مجموعات التخطيط المشترك للخدمات الاجتماعية، او من خلال تطوير جودة ونوعية الخدمات الاجتماعية المقدمة للفئات المهمشة، او من خلال بناء قدرات موظفي وزارة الشؤون الاجتماعية وموظفي المؤسسات ومقدمي الخدمات الاجتماعية، كما يعمل المشروع على تعزيز مفهوم لامركزية الخدمات الاجتماعية.