الشاعر: برامج ومشاريع هيئة الأعمال الخيرية منسجمة مع خطة الحكومة لتعزيز الصمود الوطني

الشاعر: برامج ومشاريع هيئة الأعمال الخيرية منسجمة مع خطة الحكومة لتعزيز الصمود الوطني
رام الله - دنيا الوطن
قال وزير الشؤون الاجتماعية، إبراهيم الشاعر، إن سلسلة البرامج والمشاريع التي تنفذها هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في فلسطين، تأتي منسجمة ومتناغمة مع الخطة الوطنية المتكاملة التي تنتهجها الحكومة في سبيل تعزيز الصمود الوطني وتنمية الإنسان الفلسطيني وتمكينه من البقاء على أرضه.

وكان الشاعر، يتحدث خلال استقباله في مقر وزارة الشؤون الاجتماعية، مؤخرا، وفد من هيئة الأعمال الخيرية برئاسة مفوض عام الهيئة في الضفة الغربية، إبراهيم راشد، حيث تباحث الجانبان في عدد من القضايا المشتركة، وتحديدا تلك المتعلقة بالشرائح المجتمعية المهمشة.

وأشار الشاعر، إلى الاجتماع المرتقب لبرنامج التمكين الاقتصادي للأسر المنتجة "DEEP"، والمقرر عقده في العاصمة الأردنية عمان في السابع عشر من الشهر الجاري، فركز، إلى الأهمية الاستثنائية لهذا الاجتماع الذي يضم أطرافا عربية وإسلامية داعمة لصمود الشعب الفلسطيني وتمكين الفئات المحرومة والمهمّشه منه لتصبح قادرة على الاعتماد على ذاتها.

وأكد، أن ذلك البرنامج الذي يموله البنك الإسلامي للتنمية يمثل رأس الحربة في مكافحة الفقر بما يليق بكرامة الشعب الفلسطيني وعطائه وتضحياته وصموده، ويعتبر منعطفا إستراتيجيا في سياسة مكافحة الفقر.

وقال، إن المرحلة التي يجتازها الشعب الفلسطيني تتطلب تعزيز الشراكات وتوطيد جسور الثقة وتوضيح الأدوار والمسؤوليات واعتماد أقصى درجات الشفافية، ما يقتضي دعم وزارة الشؤون الاجتماعية وتمكينها سواء من خلال الحفاظ على العنصر البشري أو تطوير البنيّة التحتية ووسائل النقل، والإسهام في بناء منظومة أمن اجتماعي نزيهة وفعالة وشفافة تعتمد حسن الحوكمة والحوسبة، والعمل مع الشركاء بما يوفر للبرنامج عناصر الديمومة والاستمرارية والقدرة على التطور والتجديد الذاتي.

وشدد الشاعر، على حرص وزارة الشؤون الاجتماعية على بذل أقصى الجهود الممكنة من أجل إيصال الخدمات والمساعدات إلى مستحقيها بكل نزاهة، وبأعلى درجات الكفاءة.

وأضاف: "إننا نحرص على التعامل مع الفئات المستهدفة بأقصى درجات الاحترام لأنهم مواطنون فلسطينيون لهم كامل الحقوق والواجبات، وإن الوزارة وأجهزتها وإداراتها وعموم موظفيها هم في خدمة هؤلاء المواطنين، وهمنا الأول والأخير هو الحرص على مصالح الفقراء والفئات المهمشة والضعيفة والانتصار لقضاياهم".

من جهته، أشاد راشد، بالتعاون الوثيق ما بين هيئة الأعمال ووزارة الشؤون الاجتماعية، والذي تعزز بمذكرة التفاهم الموقعة ما بين الطرفين، والهادفة إلى تمكين الشرائح المجتمعية المهمشة، وتقديم المساعدات العينية والمادية، وتوفير سبل العيش الكريم لها.

وأكد راشد، أن القطاع الاجتماعي والتنموي في فلسطين، حظي بالنصيب الأكبر من المساعدات التي خصصتها هيئة الأعمال في سبيل دعم ومساندة الشعب الفلسطيني.

وتابع: "أنفقت هيئة الأعمال مبلغ عشرة ملايين و929ألفا و438دولارا على هذا القطاع، خلال العام المنقضي،

وشمل ذلك بناء وتأهيل وإعادة ترميم بيوت لفقراء معوزين بقيمة 16ألف دولارا، من أجل توفير مساكن ملائمة وصحية لهم، إلى جانب تمويل مشاريع إنتاجية لأسر محتاجة بقيمة 210آلاف دولارا، بالإضافة إلى مشاريع استصلاح أراضي زراعية وتأهيل آبار ارتوازية بقيمة 20ألف دولارا، إلى جانب برنامج الرعاية الشاملة للأيتام".

وقال، إن هيئة الأعمال تكفل في إطار هذا البرنامج نحو 22ألف يتيم، ويتم من خلاله تقديم مساعدات نقدية للأيتام تساعدهم على تجاوز نوائب الحياة، وتوفر لهم جزء من الحياة الكريمة، إضافة إلى "صندوق اليتيم"، والذي يهدف إلى إيجاد دعم مادي قوي يؤمن إحتياجات اليتيم المختلفة سواء كانت صحية أو تعليمية أو اجتماعية أو إغاثية بجانب تأمين الصرف على الأيتام المتوقفة كفالتهم بسبب انقطاع الكافل عن الدفع.

وأضاف راشد، إن دور الهيئة لا يقتصر على تقديم المساعدات النقدية والعينية للأيتام، بل يتعدى ذلك إلى رعايتهم وأمهاتهم في الجوانب كافة من ناحية الرعاية الصحية والثقافية والاجتماعية وتنمية موارد أسر الأيتام وتنمية مواهبهم.

وأبدى، حرص هيئة الأعمال على تعزيز التعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية بما يصب في خدمة الشرائح المجتمعية المهمشة، ويسهم في توفير سبل العيش الكريم لها، وتجنيبها السؤال والحاجة.