التربيةوإبداع المعلم ينظمان حفل برام الله لتكريم المعلمين الثلاثة المتنافسين على جائزة "أفضل معلم في العالم

التربيةوإبداع المعلم ينظمان حفل برام الله لتكريم المعلمين الثلاثة المتنافسين على جائزة "أفضل معلم في العالم
رام الله - دنيا الوطن
أنهت وزارة التربية والتعليم العالي، ومركز "ابداع المعلم"، كافة الاستعدادات لتكريم المعلمين الثلاثة، الذين تأهلوا للمرحلة ما قبل النهائية ضمن جائزة "أفضل معلم في العالم"، التي تنظمها مؤسسة "جيمس فاركي" للمرة الثانية، وتبلغ قيمة جائزتها مليون دولار، تمنح لمعلم مبتكر لمرة واحدة في العمر، نظير اهتمامه بالطلاب، وتأثيره الملهم على الطلاب والمجتمع.

ومن المقرر أن يشهد الأربعاء المقبل، الإعلان عن المعلمين العشرة الأوائل الذين تأهلوا للتصفية النهائية للجائزة الدولية، بالتالي فقد أقرت الوزارة والمركز تنظيم حفل في اليوم نفسه في القصر الثقافي برام الله، لتكريم المعلمين: حنان الحروب، وفداء زعتر، وجودت صيصان، وبغض النظر عمن سيتأهل منهم إلى التصفية النهائية، تمهيدا لاختيار الفائز خلال حفل سيقام في مدينة "دبي" الإماراتية، في الثالث عشر من الشهر القادم.

وأعرب وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم عن أمله في فوز المعلمين الثلاثة بهذه المسابقة العالمية والتي وصفها بتظاهرة تربوية كبيرة، للاحتفاء بالمعلمين من مختلف بلدان العالم، مؤكداً على الاهتمام الذي توليه الوزارة وطواقمها كافة وترقبهم للإعلان عن نتائج هذه المسابقة بكل شغف واهتمام.

وبين أن مشاركة فلسطين بهذه المسابقة تبرهن على روح الإصرار والإرادة الصلبة والرغبة العارمة في إعلاء اسم فلسطين عالياً في المحافل الدولية، مشيراً إلى الاستعدادات الراهنة للاحتفاء بالمعلمين الثلاثة على مستوى الوزارة والمؤسسات الشريكة الداعمة للتعليم لا سيما مركز ابداع المعلم.

وفي السياق ذاته، أشاد صيدم بجهود القيادة الفلسطينية والحكومة على المتابعة الحثيثة والدعم المتواصل للمسيرة التعليمية والاهتمام بإحداث نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي، موضحاً أن هذا الاهتمام يترجم معنى الحرص لإرساء دعائم قوية للنظام التعليمي الفلسطيني والوصول إلى الإنجازات النوعية في مجال التعليم.

وتطرق إلى التحديات التي يواجهها التعليم في الفترة الراهنة خاصة الانتهاكات الاحتلالية المتواصلة بحق الأسرة التربوية من الطلبة والمعلمين والإداريين بالإضافة إلى الجامعات، مشدداً على أن هذه السياسات والممارسات المجحفة لن تثني أسرة التربية عن حصد الإنجازات وتسجيل النجاحات على كافة الأصعدة.

وجدد صيدم تأكيده لدعم المعلمين والدفاع عن حقوقهم والعمل على تلبية مطالبهم والانحياز التام لقضاياهم وهمومهم، داعياً أبناء شعبنا إلى بذل كل جهد من أجل مساندة المعلمين الثلاثة وهم يشقون طريقهم صوب العالمية.

من جهته، ذكر مدير عام مركز ابداع المعلم رفعت الصباح، أن وصول المعلمين الثلاثة إلى هذه المرحلة واختيارهم من بين 8000 معلم من مختلف أنحاء العالم، ليكونوا بداية ضمن المعلمين الـ (50) الأوائل المتنافسين على الفوز بالجائزة، بمثابة شهادة تميز تحسب للمعلم الفلسطيني، الذي قدم – وما يزال- الكثير في خدمة شعبه والدول العربية.

وقال الصباح: "لقد كان المعلم الفلسطيني على الدوام منارة للعلم والمعرفة، وعنصرا فاعلا ساهم في بناء العديد من الدول العربية خاصة في الخليج، وهذا مدعاة للفخر، وللعمل بشكل متواصل من أجل النهوض بواقع ومكانة المعلم".

وأردف: "إننا سعداء بالإنجاز الذي حققه المعلمون الثلاثة، وكلنا ثقة بقدرتهم على الوصول إلى المرحلة التالية، خاصة أن لكل منهم مشروعا قويا، له تأثير في البيئة التربوية".

واستدرك: "يحسب للحروب المعلمة في مدرسة "بنات سميحة خليل الثانوية" في البيرة، تميز مبادرتها القائمة على تبني شعار "لا للعنف في التعليم"، واستخدامها تقنيات اللعب لتحقيق هذا الشعار لطلاب الصف الثاني الأساسي، أما زعتر، المعلمة في مدرسة "الخنساء الأساسية للبنات" في نابلس، فمشروعها أيضا مميز ويقوم على ابتكار استراتيجيات تعلم استثنائية لتعزيز السلوكات الإيجابية لدى طلاب الصف الأول الأساسي، فيما يمتاز صيصان المعلم في مدرسة "مغتربي بير نبالا" شمال غرب القدس، بمبادرة تستند على توظيف الفنون خاصة الدراما وتحديدا المسرح في العملية التعليمية".

وتابع: إننا نتطلع إلى أن يصل المعلمون الثلاثة أو أي منهم إلى التصفية القادمة، وكلنا أمل وثقة بقدرتهم على المنافسة حتى النهاية على لقب الجائزة العالمية.

وأردف: الفوز بالجائزة من عدمه لا يمثل نهاية المطاف بالنسبة إلينا، بل هو بالتأكيد حافز لمزيد من العمل والمثابرة لإبراز المبادرات التربوية الملهمة والإبداعية وتعميمها سواء على الصعيد المحلي، أو الاقليمي، أو الدولي.

وقال: لدى معلمينا الكثير مما يمكن أن يقدموه في خدمة الإنسانية، بالتالي لا بد من المراكمة على الإنجازات التي يحققون، إلى جانب تكريس كافة الجهود من أجل تحسين أوضاعهم على مختلف الصعد، وتوفير البنية والمتطلبات الضرورية لتمكينهم من أداء رسالتهم ودورهم على الوجه الأكمل.

وتابع: إن إيماننا بالدور الذي يلعبه المعلمون وضرورة العناية بهم وصقل قدراتهم وخبراتهم ومعارفهم أكثر فأكثر، شكل حافزا لنا قبل عقدين من الزمن لإنشاء المركز، وهي مهمة سنواصل الاضطلاع بها مهما عظمت التحديات، فمعلمنا يستحق بلا أدنى شك كل تقدير واهتمام.