مدراء التربية والتعليم العالي يتدارسون اضراب المدارس

مدراء التربية والتعليم العالي يتدارسون اضراب المدارس
رام الله - دنيا الوطن
عقدت وزارة التربية والتعليم العالي اجتماعاً برئاسة معالي وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، وبمشاركة مديري التربية والتعليم في كافة المحافظات حتى ساعة متأخرة من مساء اليوم، واطلع الحضور على واقع سير العملية التعليمية خلال اليومين الماضيين، وما اعتراها من تشويش أثر على سير الدراسة في عدد كبير من المدارس.

وتم تدارس السبل الكفيلة بمعالجة الوضع الراهن بما يضمن كرامة المعلم، باعتباره رافعة للعمل التربوي، وبما يؤكد الحفاظ على استمرار المسيرة التعليمية. كما تم تدارس التأثيرات السلبية لحالة تعطل الدراسة  نتيجة الإضراب، خاصة وأن تعطل الدراسة ليوم واحد يعني هدر أكثر من مئة ألف حصة دراسية في محافظات الوطن. كما تمت متابعة الجهود التي تبذلها الحكومة للحفاظ على المسيرة التربوية بما في ذلك قرار الحكومة وإجراءاتها المستمرة لتنفيذ الاتفاق الأخير الذي تم توقيعه مع قيادة اتحاد المعلمين بما يشمل استكمال صرف علاوة 10% على رواتب المعلمين، وتنفيذ باقي بنود الاتفاق، وعلى التزام الحكومة بتنفيذ الاتفاق.

وتداول المشاركون جملة من التدابير الإدارية والفنية الواجب اتخاذها للحفاظ على المسيرة التعليمية. وفي ضوء ما تم استعراضه من انعكاسات مالية للاتفاق بين الحكومة والاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، أكد المجتمعون على ضرورة توضيح تفاصيل الاتفاق الأخير مع الحكومة بخلاف ما جرى ترويجه، بما في ذلك بذل المزيد من الجهود الإعلامية لتوضيح الاتفاق بما يشمل الزيادة التي تحققت في رواتب المعلمين، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة في مجال اعتماد أدنى مربوط الدرجة، وفتح الدرجات لحملة الدبلوم وغيرها من الإجراءات.

وأكدت الوزارة على ضرورة تغليب لغة الحوار وتجنيب المدارس أي تعطيل مرتبط بقضايا مطلبية أو نقابية، وعلى ضرورة اعتماد وسائل تبعد العملية التعليمية عن شبح الإضراب، مشددة على انحيازها الدائم للمعلم، ونضالها المستمر معه لتحسين ظروفه المادية والمعيشية.

ودعت الوزارة الجميع إلى ضرورة الحفاظ على المكتسبات الوطنية وخصوصاً في ظل الظروف العصيبة التي يواجهها شعبنا، والهجمة الشرسة والمتواصلة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي والتي لم تستثنِ المعلمين والطلبة والمدارس، وكان من ضحاياها العديد من الشهداء والجرحى والأسرى من الطلبة والمعلمين.