صور..تشييع جثماني شهيدي العرقة غرب جنين

صور..تشييع جثماني شهيدي العرقة غرب جنين
جنين-دنيا الوطن-مصعب القاسم

شيعت جماهير غفيرة في قرية العرقة غرب جنين، مساء اليوم الأحد، جثماني الشهيدين الطفلين فؤاد مروان خالد واكد (15عاما)، ونهاد رائد محمد واكد (14 عاما)، واللذين أعدما بدم بارد وهم بداخل أرضهم صباح اليوم.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين، وجاب شوارع المدينة بمشاركة رسمية وأهلية، وهما ملفوفان بالأعلام الفلسطينية ومحمولان على الأكتاف تجاه مسقط رأسيهما في قرية العرقة الواقعة بمحاذاة مستوطنة "شاكيد" وجدار الضم والتوسع العنصري غرب جنين. 

وردد المشيعون خلال المسيرة التي جابت شوارع القرية بعد إلقاء نظرة الوداع الأخيرة، الشعارات الداعية إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، كما طالبوا المجتمع الدولي بالتدخل والوقوف إلى جانب شعبنا الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر والذي يستهدف الأطفال، وتحولت المسيرة الى مهرجان خطابي ألقيت خلاله عدة كلمات حملت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن إعدامهما بدم بارد ومنع طواقم الإسعاف من إنقاذ حياتهما، ومطالبين المجتمع الدولي التحرك لوقف هذه الجرائم التي ترتكب بحق أبناء شعبنا، ومنددين بادعاء سلطات الاحتلال أن الشهيدين قاما بإطلاق النار على قوات الاحتلال .

ونفى ذوو الشهيدين بشدة ، أنهما أطلقا النار على قوات الاحتلال، وأكدوا أن التهمة واضحة ومبيتة بوضع سلاح بجانبهما كبقية الأطفال الشهداء الذين يتم إعدامهم ويضعون بجانبهم آلات حادة أو سلاح، مشيرين الى أنه تم في العام الماضي تصفية وإعدام الشهيد محمد مراد يحيى بالقرب من الجدار وبنفس الحجة (محاولة تنفيذ عملية)، منوهين الى أن أهالي القرية يتعرضون ومنذ سنوات لشتى أنواع الممارسات العدوانية من حملات اعتقالات ومداهمات، وحصار، وأنه سقط 12 شهيدا حتى هذا اليوم .وحمل نائب محافظ جنين كمال أبو الرب، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن عملية إعدام الشهيدين الطفلين بدم بارد واللذين كانا بداخل أرضهم .

وناشد رئيس مجلس قروي العرقة فارس يحيى، كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي الوقوف الى جانب أهالي القرية الذين يتعرضون لشتى أنواع الممارسات العدوانية من قبل جيش الاحتلال ومستوطنيه .