الديمقراطية تنظم مسيرة تضامنية مع الاسير القيق بغزة وتطالب بالتدخل لإنقاذ حياته

الديمقراطية تنظم مسيرة تضامنية مع الاسير القيق بغزة وتطالب بالتدخل لإنقاذ حياته
رام الله - دنيا الوطن
على شرف انطلاقتها السابعة والأربعين ودعماً منها للأسير الصحفي محمد القيق والمضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني والثمانين على التوالي، والذي بات مصيره معلقاً بين الحياة والموت، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم مسيرة تضامنية وإسنادية له في معركته البطولية في سجون الاحتلال.

وتوجهت المسيرة التضامنية الجماهيرية بمشاركة المئات من كوادر الجبهة الديمقراطية وقياداتها وجمع غفير من الشباب والشابات وقادة فصائل العمل الوطني والإسلامي صوب مقر الأمم المتحدة بمدينة غزة، رافقها شعارات ورايات تطالب العالم أجمع بالتدخل لإنقاذ الأسير الصحفي محمد القيق قبل فوات الأوان حيث يُصارع الموت في مستشفى العفولة.

من جانبه شدد مصطفى مسلماني عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في كلمة الجبهة الديمقراطية أمام الجماهير المحتشدة أمام مقر الأمم المتحدة، على أهمية جعل قضية الأسرى حاضرة في أذهان وعقول الجماهير الفلسطينية على اعتبار أنهم يخوضون النضال المتواصل من أجل كرامتهم  وعدالة قضيتهم الوطنية. 

وأوضح مسلماني أن الجبهة الديمقراطية آثرت أن تنظم هذه الوقفة الإسنادية دعماً  للأسرى في سجون الاحتلال وعلى رأسهم الأسير المناضل محمد القيق حيث أوضح أن الأسير مضى اليوم على إضرابه  82 يوماً ويواجه خطر الموت في أي لحظة.

وبين مسلماني أن الجبهة الديمقراطية وباقي التنظيمات المشاركة آثرت أن تكون هذه الوقفة أمام مقر الأمم المتحدة على اعتبار أنها من المفترض أن تكون الحارس الأمين لتطبيق الاتفاقيات الدولية الراعية لحقوق الإنسان بشكل عام وكرامة المواطن الفلسطيني بشكل خاص والدفاع عن أي مظلوم في يعيش على الأرض، معرباً في الوقت نفسه عن أسفه الشديد لعدم توفر صوتاً دولياً أو حتى تصريحاً يندد بالسياسية العنصرية الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين.

وتابع مسلماني قائلاً " أليس من  المفترض أن يطرح على مسامع الجماهير سؤالاً وهو  82 يوم مضى على  إضراب هذا الأسير وبات بين الحياة والموت فما هو العمل لإنقاذ حياته وكيف يمكن وقف هذه السياسية الإسرائيلية الهمجية ضده وضد كافة الأسرى"، وطالب مسلماني  الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الفلسطينية بما فيها القدس وفي كل مكان لتصعيد الانتفاضة ضد الاحتلال وقطعان المستوطنين لوقف هذا الإجراء الإسرائيلي المجحف والمتمثل بالاعتقال الإداري الظالم للأسير محمد القيق،  موضحاً انه من دون ذلك سيبقى هذا الأسير وكافة الأسرى يواجهون مصيرهم لوحدهم دون وجود مؤازرة دولية وشعبية حقيقية لإنقاذ حياتهم ولإجبار الاحتلال على التعاطي مع قضيتهم العادلة .

وتحدث مسلماني خلال كلمته عن الاعتقال الإداري واصفاً أنه منافي للسياسة الدولية والحقوقية والقانونية لكن هذه  الاحتلال ما زال مصراً على انتهاج هذه السياسة العنصرية الفاشية بحق الأسرى الفلسطينيين .

وطالب مسلماني الكل  الفلسطيني بطرق كل الأبواب على كافة الصعد وأن تتحرك القيادة الفلسطينية لتدق كل أبواب الدول التي تربطها علاقات قوية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي للتجاوب مع تلك القضية الإنسانية لأنه لا يوجد معتقل دون وجود تهمة ضده.

ودعا مسلماني المقاومة الفلسطينية لاتخاذ دوراً واضحاً وموقفاً صريحاً تجاه قضية القيق مطالباً في الوقت ذاته  كل المؤسسات الدولية بأن تقف أمام مسؤولياتها في هذه القضية الإنسانية العادلة.

الجدير ذكره أن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين كانت قد دعت لتنظيم هذه المسيرة الإسنادية للأسير القيق، كما أنها تستعد لتنظيم مسيرة كُبرى في يوم السابع والعشرين من شهر فبراير الجاري في ذكرى انطلاقتها السابعة والأربعين دعماً للمسيرة الوطنية وإنهاء الانقسام وإسناداً لقضية الأسرى وللمطالبة بإنهاء الحصار وإيجاد حلول لمشكلات الفقر والبطالة.