مفوضية رام الله والبيرة تحاضر عن إدارة الوقت في مدرسة بنات كفر عقب الثانوية

مفوضية رام الله والبيرة تحاضر عن إدارة الوقت في مدرسة بنات كفر عقب الثانوية
رام الله - دنيا الوطن
 نظمت مفوضية التوجيه السياسي والوطني وبالتعاون مع العلاقات العامة في قيادة منطقة رام الله والبيرة والضواحي محاضرة لطالبات مدرسة بنات كفر عقب الثانوية، وكان عنوان المحاضرة: " كيفية تنظيم وإدارة الوقت"، حيث قام بإلقاء المحاضرة المفوض السياسي للأمن الوطني رامي غنّام، بحضور المعلمة زاهرة بركة، و( 20 ) طالبة من الصف الثاني عشر ( التوجيهي ).

وفي بداية المحاضرة أكّد مفوض الأمن الوطني على أن هيئة التوجيه السياسي والوطني تبذل جهوداً كبيرة في في صقل شخصية طلبة المدارس نحو الأفضل، وأنّ هذا اللقاء يهدف إلى المساهمة في تنمية وتطوير مهارات الطالبات المختلفة التي تساعد على الابتكار والتطور بالشخصية الذاتية، ودعا غنّام الطالبات إلى الاستفادة من هذه المحاضرة التي ستتناول كيفية تنظيم الوقت وإدارته لأنّها تُحدد الفرق بين الإنسان الناجح والآخر الفاشل، وحتى يكون هناك أهداف وغايات لتحقيقها في المستقبل، وإلاّ لما كان هناك حاجة لتنظيم الوقت بدون وجود هذه الأهداف.

وقام غنّام بتعريف إدارة الوقت على أنّه " القدرة على إدارة الوقت بكفاءة وفاعلية، واقتناص الفرصة المناسبة والتنظيم والتخطيط والترتيب لأعمالنا وواجباتنا بما يُحقق الهدف المنشود، وأن تكون لنا القدرة على إدارة ذاتنا لأنّه من لا يستطيع إدارة ذاته لا يستطيع إدارة وقت الآخرين".

وتطرق غنّام إلى أهمية الوقت وقال بأنّ الإدارة الناجحة والمخططة للوقت وتُحسن التصرف بشكل سليم وطريقة مُثلى تساعدنا في تحديد الحاجات والنشاطات والفعاليات التي يمكن القيام بها خلال فترة زمنية محدّدة وحسب الضروريات والأولويات، مشيراً إلى انّ ذلك يعتبر صفة من صفات القيادة الجيدة، وبما أنّنا لا نملك أن نصنع وقتاً أكثر مما أتيح لنا عندئذٍ علينا حسن استثمار الوقت بدون حدود أو قيود؛ حتى نكون قادرين على توفير بيئة تربوية جيدة تزيد من التحصيل الأكاديمي بنجاح وتفوق والتي نستطيع من خلالها تحسين المعنويات وتنمية وتطوير مهارة تنظيم الوقت لدينا.

وحذّر غنّام الطالبات من الأسباب التي تقف عائقاً أمام تنظيم وإدارة وقتنا وأهمها عدم توفر الحالة الإيجابية في التفكير، وعدم التخطيط الناجح للأهداف التي نريد تحقيقها سواء في المدرسة أو في حياتنا العملية خارج المدرسة، كما أنّ للنسيان دورٌ كبير في عدم تنظيم وإدارة وقتنا الذي يحدث نتيجة أن الواحد منّا قد لا يُدوّن واجباته وما يريد إنجازه وبالتالي يضيع الوقت في التفكير والتذكر، أو عدم التنبه لخطورة تضييع الوقت دون الاستفادة القصوى منه.

وتناول رامي غنّام كيفية تنظيم الوقت وإدارته وذلك من خلال تحديد  أهدافنا حسب الأهمية، والقيام بالتخطيط والتحليل والتقييم المتواصل لكل النشاطات والإنجازات التي يمكن أن يقوم بها الواحد فينا خلال فترة زمنية محدّدة لتجنب الوقوع في جوانب الإخفاق في حياتنا، والنظر لدورنا في الحياة الشخصية وفي المدرسة تجاه زميلاتنا، وأن نعرف ما لنا وما علينا من واجبات، وكذلك محاولة الإلتزام بما وضعناه من أهداف، وأن نبتعد عن أي نشاط لا يحقق أهدافنا وغاياتنا.

 وحثّ غنّام الطالبات على الاستغلال الأفضل لوقتهنّ، وذلك باتباع الطرق الصحيحة والسليمة لإدارة وتنظيم الوقت لأنّهن بذلك يُحققن أهدافهنّ وغاياتهنّ التي يسعون إليها، ويخلقن التوازن في حياتهنّ، وفي ذلك أيضاً تقليل للأخطاء الممكن الوقوع فيها، ولأنّه يطوّر الذات ويُخفِف من الضغوط النفسية عليهنّ سواء كانت هذه الضغوطات في المدرسة أو بسبب ضغوط الحياة اليومية.

وفي نهاية المحاضرة أجاب المفوض السياسي للأمن الوطني رامي غنّام على أسئلة الطالبات فيما يتعلق بموضوع المحاضرة، كما قدمت مديرة المدرسة سمية شحادة الشكر للتوجيه السياسي والوطني على هذه المحاضرة القيمة.