اتحاد المقاولين الفلسطينيين يحتفل بانتهاء المسيرة الديمقراطية للدورة الثامنة

رام الله - دنيا الوطن - عبد الفتاح الغليظ
احتفل أمس السبت اتحاد المقاولين الفلسطينيين في قطاع غزة بانتهاء المسيرة الديمقراطية للدورة الثامنة به وتسليم مجلس الإدارة المنتخب لمهامه وذلك بحضور جمع غفير من أصحاب شركات المقاولين في قطاع غزة ورجال الأعمال ووزير الأشغال العامة المهندس مفيد الحساينة والمهندس مأمون أبو شهلا وزير العمل الفلسطيني ورئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين في المحافظات الجنوبية المهندس أسامة كحيل وذلك في قاعة فندق الروتس بمدينة غزة .

وقال المهندس كحيل أن المسيرة الانتخابية الديمقراطية التي خاضها اتحاد المقاولين في الضفة الغربية وقطاع غزة تؤسس لبناء اتحاد قوي يخدم ابناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده مشيرا أن اتحاده سيعمل علي المصلحة الوطنية العليا والحفاظ عليها وخلق بيئة مستدامة وعدم السماح بانتقاص ومصادرة الحقوق .

وأكد كحيل أن اتحاده سيقوم ببناء علاقة جيدة مع البنوك ووجود شراكة مقاومة لفتح تسهيلات في الفوائد وتوفير سوق العمل لتشغيل الأموال مبينا أن شركات المقاولات الوطنية هي المحرك الرئيس لفرص العمل الهائلة والقادرين علي تحريك الاقتصاد أو شله منوها أن هذه الشركات ستكون في رسم السياسات الاقتصادية والسياسية وتطوير الاقتصاد كما أن نتائج الانتخابات هذه ستجعلهم أكثر قوة وفاعلة ورمزا وطنيا في هذا البلد .

ووجه كحيل ندائه إلي كل المنقسمين ودعاهم إلي رص الصفوف وبناء مؤسسات وطنية موحدة وفاعلة يشارك بها كل المؤسسات الاقتصادية والتجارية وتقاسم الواجبات بعيدا عن الأجندة الداخلية والخارجية مشددا علي ضرورة دعم التعليم المهني في فلسطين وجعله يحاكي مراكز التدريب العالمية لتدريب العمالة الفلسطينية ودعم الخريجين كما اهدي كحيل هذا الفوز إلي الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية .

من جانبه قال الوزير أبو شهلا أن المقاولون الفلسطينيون هم بناة الوطن ويعطون صورة رائعة ومجيدة نحترمها لتداول السلطة والديمقراطية والحرية كما أنهم يرسمون المستقبل والصورة الناصعة في كيفية التباري لخدمة الشعب وبناء وطننا الحبيب.

وأكد أبو شهلا أن شعبنا الفلسطيني لا يزال حتى هذه اللحظة يعاني من الانقسام المرير والبغيض والذي اثر علي عملية الاعمار وعمل علي ترسيخ الإسرائيليين له في الضفة وغزة مشيرا أن وزارته والحكومة الفلسطينية تسعي لإيجاد آلاف فرص العمل لأبناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة مشيرا أن هناك برنامج تشغيل وليس توظيف ومنح قروض قصيرة للاكتفاء الذاتي لتخفيف الاستيراد من الدول العربية وصولا للطريق الأمثل لحل مشاكلنا .

بدوره ثمن الوزير الحساينة الدور الهام الذي يقوم به المقاولون الفلسطينيون الذين أعلنوا عن الوحدة الوطنية بين شطري الوطن وهي رسالة لكل المنقسمين بإعادة الوحدة وتحقيها علي ارض الواقع موجها تحياته وشكره لإدارة الاتحاد السابقة والحالية مشددا علي ضرورة تطبيق قانون المقاولين في الضفة الغربية وقطاع غزة

وطمأن الحساينة أبناء شعبنا بان يكون هذا العام هو عام الاعمار والوحدة الوطنية مبينا أن وزارته لديها مشاريع اعمارية في محافظات الوطن وبدا التخطيط والإجراءات اللازمة لإعادة الاعمار للمباني المهدمة في قطاع غزة خاصة إعادة اعمار برج الايطالي وأبراج الندي التي دمرتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة علي قطاع غزة مشددا علي ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحيد شطري الوطن في أسرع وقت .

أما سعدي سلامة عضو اتحاد المقاولين الفلسطينيين قال أن العملية الديمقراطية الانتخابية التي خاضها اتحاد المقاولين الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة ونجاح مسرتها ما هي إلا انجاز وطني تحقق رغم الحصار والعدوان والوضع الاقتصادي المتدهور في قطاع غزة إضافة إلي قلة الإمكانيات وتقلص العمل وعرقلة دخول مواد البناء مطالبا الجميع من قطاعات الشعب ان يستفيدوا من هذه النقلة الجيدة التي وحدت الوطن وساهمت في تحقيق جزء من اللحمة الوطنية علي ارض الواقع .

وقدم سلامة شكره إلي كل من ساهم في إنجاح هذه العملية الانتخابية الديمقراطية لوضع التجاذبات جانبا والابتعاد عن الخلافات الداخلية مثمنا دور وزارة الأشغال العامة في جهودها الجبارة التي بذلت في توحيد شطري هذا الوطن المنقسم .

ودعا رجل الأعمال صلاح أبو وردة إلي ضرورة إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية والعمل علي رفع الحصار الجائر عن قطاع غزة موجها تحياته إلي أبناء شعبنا في الضفة وغزة الذين يدافعون عن القدس والمقدسات من خلال الانتفاضة الباسلة والمستمرة بوجه الغطرسة الإسرائيلية ومستوطنيها .