زراعة أراضي قصرة المخطرة بالمصادرة

رام الله - دنيا الوطن

في مبادرة شعبية للتأكيد على هوية الأرض الفلسطينية ،قام عشرات المتطوعين من قلقيلية ورام الله على مساندة المزارعين في بلدة قصرة علىزراعة 500 شتلة زيتون وذلك في أراضيهم الزراعية التي أخطرت بالمصادرة للتوسع فيبناء ما يسمى مستوطنة " مجدوليم " الجاثمة على أراضي المواطنين في قريتيقصرة وجوريش .
 
وتأتي الفعالية في إطار برنامج زراعة المليون شجرةالثالثة في فلسطين القائم على تنظيمه وتمويله الجمعية العربية لحماية الطبيعة في المملكةالأردنية الهاشمية ، وذك بالتعاون مع مجلس قروي قصرة وهيئة العمل التطوعيالفلسطيني والبرلمان القلقيلي الشبابي وبمشاركة جمع غفير من المزارعين المحليينوالمتضامنين الأجانب والمحليين من بلدة قريوت .
 
 وقال محمدقطيشات مدير برنامج زراعة المليون شجرة الثالثة بأن توفير هذه الأشتال يأتي في سياقالرد الطبيعي على جرائم الإحتلال الإسرائيلي وممارساته التعسفية والعنصرية ، والتيتمثلت بإخطار مئات الدونمات من اراضي قصرة وجوريش بالمصادرة ، والتأكيد على أن هذهالأراضي ليست متروكة كما يدعي الإحتلال الإسرائيلي في عمليات مصادراته الممنهجةلأراضي المواطنين .
 
وأكد عبد العظيم الوادي رئيس مجلس قروي قصرة على أنه وفيهذه الأوقات الصعبة التي تعيشها البلدة في ظل الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة علىالأهالي وحقولهم الزراعية فإن مثل هذه الفعاليات الشعبية تعطي المزارعين أملا فيأنهم ليسوا وحدهم في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي ، مشيراً إلى أن الزراعة تمت فيالمواقع المسماة الفحر وباطن رزة والمعلقة التي شملها مؤخراً قرار المصادرةالإسرائيلية .
 
وأوضح مفيد حسان منسق المناطق الشمالية في هيئة العملالتطوعي بأن تنظيم مثل هذه الفعاليات يأتي لترسيخ قيم العمل التطوعي في سبيل تعزيزصمود المزارعين الفلسطينيين وحماية أراضيهم من غول التوسع الإستيطاني .
 
وبدوره تحدث آدم داوود منسق البرلمان القلقيلي الشبابيبأن مشاركة أعضاء البرلمان تأتي للتأكيد على الدور الشبابي في تثبيت الفلاحالفلسطني على أرضه ورفع معنوياته ، وإيصال رسالته الوطنية بعدم التخلي عن أراضينا خاصةتلك المهددة بالمصادرة للتوسع في بناء الإستيطان .