د. ابو يوسف: نحن نتطلع لتجسيد الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام ودعم الانتفاضة

د. ابو يوسف: نحن نتطلع لتجسيد الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام ودعم الانتفاضة
رام الله - دنيا الوطن
عبر الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في برنامج حال السياسة على قناة فلسطين الفضائية عن امله بتطبيق ما تم التوصل اليه في لقاء الدوحة بين حركتي فتح  وحماس باعتباره خطوة مهمة  من اجل تنفيذ اتفاق عام 2011، مؤكدا ان اللجنة التنفيذية اتخذت قرارا بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة الجميع، من اجل تجسيد الوحدة الوطنية في الشارع الفلسطيني.

وقال ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان واستيطان وتصفيات وتحديات وحصار في غزة وانعكاس ذلك على الحياة الانسانية ، يستدعي منا العمل من اجل الذهاب الى المؤسسات، لأن هناك آلية يجب التعامل معها وهي انهاء الانقسام في الفترة القادمة ، ووقف التصريحات تحاول قطع الطريق وفرض اجندتها، للوصول الى حل جدي و حقيقي.

واضاف اعتقد انه لا بد من ان نسمي الامور بمسمياتها لان هناك امور موجودة فحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية لها مهماتها وصلاحياتها كافة وخاصة على صعيد معبر رفح ، وكذلك الضفة، لهذا الامر اللجنة التنفيذية حددت حكومة وحدة بصلاحيات كاملة والذهاب الى انتخابات رائاسية وتشريعية ،واذا اردنا ان نتحدث عن حلول ، يجب على المسؤولين ان يعرفوا تمامًا ان معبر رفح هو مسؤولية الحكومة وليست مسؤولية الفصائل، واعتقد انه من السابق لاوانه ان نتحدث عن ذلك الان ، حتى نتفق عن اي شكل من اشكال الوحدة، و ان ارادة شعبنا الفلسطيني ازاء ما يجري في فلسطين المحتلة هذا الامر يتطلب ذلك من الجميع بذل الجهود من اجل استمرار الانتفاضة، ووضع آليات للتخلص من الاحتلال، الجميع يدرك اهمية الوحدة ومخاطر التحديات، لان حكومة نتنياهو تعمل على التصعيد وخاصة بعد ان شبهنا نتنياهو بحيوانات ضارية وهو يعمل على استكمال بناء الجدار وسياسة الاعدامات واستمرار الاستيطان وتهويد المقدسات، لهذا يجب ان ندرك اهمية ايجاد وحدة وطنية حقيقية، وهنا لا بد من ان اشير الى مسألة هامة ان هنالك ارباك حصل من كتلة حماس البرلمانية وما تم اتخاذه يتطلب وقف الاعمال من قبل حكومتها في قطاع غزة من فرض ضرائب و قوانين، و الفصائل جميعًا سوف تساعد الحكومة لانهاء الانقسام ، ولكن علينا الحذر من محاولة مغبة ما يترتب عنه.

ورأى ابو يوسف ان لقاء الدوحة لم يتحدث عن إيجابية حول ضرورة انهاء الانقسام و استعادة الوحدة، لذلك يجب ان ننجح في جسر هوة الخلافات من خلال تطبيق  ما تم التوافق عليه في الدوحة ،وان تأخذ حماس موقفًا موحدًا.

واشار ابو يوسف لو حدث كلام نتنياهو في دولة ضد دولة اخرى وتحدثت عن حيوانات مفترسة ماذا تكون ردة الفعل، نتنياهو واضح هو لا يريد اي حل يريد البقاء كما هو ،وهو يفرض عقوبات جماعية و سياسة التطهير العرقي و للاسف انه لا يوجد ردة فعل بتجريم الاحتلال، و الاعتداءات على الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية و المسجد الاقصى بالتحديد، الاحتلال يتحدث عن كي للشعب الفلسطيني ، هذه الانتفاضة الجارية في المناطق الفلسطينية تؤكد بأن شعبنا لا يقبل الجلوس مع حكومة الاحتلال واحزابها اليمينية التي شرعنت الاستيطان،  بالامس عندما كنا نحتفل باليوم العالمي لحقوق الشعب الفلسطيني وتحدثنا عما يجري في القدس والنقب ومناطق 48 ، هذا العالم يشاهد ولا يحرك ساكنًا، و عندما نتحدث الى المجتمع الدولي نتحدث عن نظام الابرتهايد و انهاء الاحتلال الجاثم على شعبنا الفلسطيني.

واكد ابو يوسف بأن اللجنة السياسية لمنظمة التحرير تحضر مشروع مسودة قرار حول الاستيطان الاستعماري، اعتقد انه لا يوجد دولة تتحدث عن شرعنة الاستيطان، وهنا لا بد ان اوجه التحية وكل التحية الى مؤسسة بي دي اس التي حذرت من مغبة التعاون مع اي صفقة مع الجانب الصهيوني، اعتقد ان هذه الآلية لمحاصرة الاحتلال و مقاضاته.

ولفت ان استراتيجية نتنياهو تأتي في سياق التصعيد وهي ليست المرة الاولى فهناك احتجاز لجثامين الشهداء، وسياسة العقاب الجماعي مستمرة في هدم البيوت ومحافظة الخليل تعرضت و من قبلها قباطية للحصار والتفتيش واعتقال عدد من ابنائهم،وهذه الاستراتيجية  تدعو الى مزيد من التصعيد حيث العالم يشاهد و يصمت تحت ذريعة ان الطفل يقوم بالطعن ويصورون الطفل وبجانبه السكين التي وضعوها هم لخداع العالم ، اضافة  الى اطلاق سراح العنان للمستوطنين و تسليمهم السلاح، ونسأل ما هو المطلوب؟؟؟ انا اقول هناك انتفاضة شعبية التي انطلقت منذ  خمسة شهور ويجب مشاركة الجميع فيها لاستمراريتها ولا خيارات اخرى ، وما نسعى اليه مع المجتمع الدولي رغم ردود الفعل التي لم ترتقي الى مستوى الواقع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني ،لأن هناك هجمة امريكية واسرائيلية لشطب حقوقه، من هنا تقوم القيادة الفلسطينية بمساعيها لمطالبة المجتمع الدولي بضرورة وضع الآليات لعقد مؤتمر دولي ذو صلاحيات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ، وليس العودة الى المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي لم تجد نفعًا ، اضافة الى توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني لان المستوطنين الاستعماريين يشاركون في القتل قبل ايام في حلحول، ومنذ شهرين في نابلس واستشهاد الفتاة اشرقت و عائلة الدوابشة وقبلهم ابو خضير والعديد من شباب وشابات الانتفاضة وصولا الى قطع الاشجار واقامة الحواجز على الطرقات وقطع اوصال المحافظات في الضفة .

وقال ابو يوسف ان سياسة الولايات المتحدة واضحة فهي تعطي الضوء الاخضر  وتغطي هذا الاجرام والارهاب الدولي المنظم، حتى ان مجلس حقوق الانسان لا يوجد آليات من اجل تنفيذها رغم المطالبة بذلك وخاصة ما يتعرض له الاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال ، وهنا لا بد من ان اشير انه لا بد من وضع  منظومة  متكاملة نمضي بها قدمًا لمطالبة  المجتمع الدولي بعقد مؤتمر دولي للسلام على غرار مؤتمر 5+1  الخاص بالنووي  ، وكذلك رفع القضايا الى محكمة الجنايات الدولية، لهذا نحن نحاول التسريع بمحاكمة الاحتلال حتى يطبق تحقيق العدالة لا بد ان نمضي قدما الى وقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني.

واكد ابو يوسف على عملية دعم نضال الشعب الفلسطيني من قبل الدول العربية وخاصة ما تم التوافق عليه في اجتماعات الرياض لوضع مشاريع لتنفيذ قراراتها ، نحن نقدر الموقف العربي،  لكن عندما تتحدث عن قرارات خاصة بشبكة الامان لحماية خزينة السلطة، ولم يتم تنفيذها في حين ان نتنياهو عمل على قطع الرواتب ، اضافة الى ما تتعرض له القدس من تغير معالمها، بينما يتم ضخ مئات الملايين من الدولارات في تهويد الاراضي المقدسة، لذلك نقول يجب ان يكون هنالك موقف عربي لتعزيز موقفنا لحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية ، ونحن نبدي عتبنا لانه ما تم اتخاذه في مجلس العرب لم يلق اي تجاوب ، وهناك محاولة تهميش للقضيةالفلسطينية .

ورأى ان الرئيس الامريكي اوباما لم يتحدث عن قضية فلسطين وتجاهلها، و لكن اقول ان من اعاد مركزية فلسطين الى جدول الاعمال هي الانتفاضة الشعبية في المدن والقرى الفلسطينية ، وان مهمتنا الرئيسية هي ان تبقى القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للامة العربية و الاسلامية ولا يجوز اطلاقًا التقليل منها، وعلينا ان نبقي التواصل مع كل الامة العربية والاسلامية ومع دول العالم من اجل ابقاء القضية الفلسطينية على سلم جدول الاعمال رغم ثقتنا انه موجود لدى الشعوب وقواه الحية واحرار العالم ، ولذلك علينا المحافظة على انتفاضة شعبنا وتطويرها وتعزيزها وان نستمر في نضالنا الوطني حتى انهاء الاحتلال والاستيطان وتحقيق اهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وشدد امين عام جبهة التحرير الفلسطينية ان الأزمات بالعالم كموضوع ايران وسوريا تحل عن طريق مشاركة دولية واسعة، ويجب إدخال القضية الفلسطينية لهذه المعادلة، نظرًا لفداحة الخسائر في الشهداء و الجرحى، فمملكة السويد ومعظم البرلمانات الاوروبية اعترفت بدولة فلسطين و لا يوجد مبرر ابدًا بعدم الاعتراف و نأمل ان يكون هناك جدية و على فرنسا ان تعترف بدولة فلسطين و ان تتبلور على صعيد مسودة شاملة من اجل تطبيق قرارات الأمم المتحدة، وليس من أجل الحصول على قراراَ جديد في الامم المتحدة ، وان موضوع الاعتراف بالدولة الفلسطينية نريده دون ربطه بأي شيء، طالما أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت هذا الاعتراف بدولة فلسطين وهذا الشيئ سيكون درسًا لفرنسا حتى تكون رأس حربة داعمًا لشعبنا الفلسطيني في الامم المتحدة.

واشاد ابو يوسف بصمود الشعب الفلسطيني والضفة وغزة والمناطق الفلسطينية عام 1948 وحركة اللاجئين في بلدان الشتات، متوجها بالتحية لشهداء فلسطين والانتفاضة ، والى اسرى الحرية وفي مقدمتهم الاسير محمد القيق ، مؤكدا ان فجر الحرية قادم لا محالة .