زراعة عشرات أشجار الزيتون في الأراضي المحاذية لجدار الضم العنصري في جنين

رام الله - دنيا الوطن

شارك العديد من الشباب من مدينة طولكرم ورام الله في زراعة ماتي وخمسون شتلة زيتون في قرى نزلة الشيخ زيد وطورة غرب مدينة جنين والمتضررتان من جدار الفصل العنصري والإستيطاني .

وتأتي الأنشطة ضمن فعاليات مشروع " زيتون الخير " الذي ينطلق في إطار برنامج " زراعة المليون شجرة الثالثة فلسطين " القائم على تنظيمه وتمويله الجمعية العربية لحماية الطبيعة في المملكة الأردنية الهاشمية بالشراكة مع المركز العربي للتطوير الزراعي " أكاد " وهيئة العمل التطوعي وبالتعاون مع جمعية أصدقاء مرضى السكري - طولكرم ، ومجلس قروي الرياض " نزلة الشيخ زيد والطرم " ومجلس قروي طورة.

وفي حديث حول خصوصية المناطق المستهدفة تحدث عزيز زيد رئيس مجلس قروي الرياض بأن قرى النزلة والطرم كغيرها من القرى التي مورست عليها كافة أشكال وأنواع الظلم والتعنت الإحلالي الإسرائيلي ، ولعل اكثر تلك الصور عنصرية وسوداوية متمثل في إقامة جدار الفصل العنصري والإستيطان الذي يحاول أن يغرب الفلسطيني عن أرضه في داخل وطنه ، وإقامة حواجز القهر والذل، والتوسع الإستيطاني حيث أن قرية الشيخ زيد والطرم محاطات بمستوطنتي حنانيت وشاكيد ومنطقة شاحك الصناعية .

وأكدت رزان زعيتر رئيسة العربية لحماية الطبيعة بأن شجرة الزيتون لها أهميتها وقيمتها الإقتصادية بإعتبارها أحد المصادر الرئيسية للدخل بالنسبة العديد من الأسر الفلسطينية ، وأن من واجب العربية في ظل الخصوصية التي تعيشها فلسطين القيام بدورها الكامل تجاه هذا الفرع الإنتاجي من خلال دعم المزارع وتزويده بالعدد الكافي من الأشتال وتوجيهه وإرشاده بالكيفية المناسبة للإهتمام والعناية بها وبالتالي حماية أرضه من غول التوسع الإستيطاني .

ومن جانبه أفاد فايز الطنيب منسق المشروع في المركز العربي للتطوير الزراعي بأن إهتمام المزارع الفلسطيني بفلاحة أرضه ورعايتها من أهم العوامل التي تساعد في تعزيز الصمود والبقاء وتثبيت الهوية الوطنية لحماية الأراضي من المصادرة من طرف الإحتلال الإسرائيلي الذي لا يتوانى عن مصادرة أراضي المواطنين تحت حجج وهمية كثيرة من ضمنها أنها أراضي بور وبالتالي أرضي حكومية حسب إدعائه .

وبدوره قال مفيد حسان منسق مناطق الشمال في هيئة العمل التطوعي بأن لهذه الفعاليات أهميتها الشبابية في التأكيد على الأبعاد الإنسانية والقيم الوطنية للعمل التطوعي والمتمثلة في مساندة الأهالي في القرى الفلسطينية المتضررة من جدار الفصل العنصري أو تلك التي تعاني التوسع الإستيطاني ، وإبراز أهميته في التأكيد على هوية الأرض الفلسطينية من خلال خلق جيل ناشئ مؤمن بقضيته في إطار الهوية الوطنية المنتمي إليها .

ومن جانبه أشار محمد بدران رئيس جمعية أصدقاء مرضى السكري - طولكرم على أهمية هذه الأراضي التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي لعزلها وتهميشها ، ومساندة أصحاب تلك الأراضي بزراعة اشتال الزيتون الخضراء التي ترمز للتعبير عن صمود الأهالي عليها ، والتأكيد على الدور الهام للشباب الذين يعانون السكري في تلبية إحتياجات مجتمعهم المنتمين إليه .