العالول: القضية الوطنية في اخطر مراحلها والمصالحة مصلحة وطنية

العالول: القضية الوطنية في اخطر مراحلها والمصالحة مصلحة وطنية
رام الله - دنيا الوطن
اكد محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان القضية الوطنية تمر في اخطر مراحلها بسبب سياسة الاحتلال الهادفة الى سلب مزيد من الارض وتهجير المواطنين منها وممارسة جرائمها بعيدا عن انظار العالم التي تتجه نحو مناطق التوتر التي تشهدها دول الجوار، وان انهاء الانقسام وطي صفحته مصلحة وطنية بالدرجة الاولى وان حركة فتح تسعي لتحقيق ذلك لحماية الحقوق الوطنية الفلسطينية، وان السلطة الوطنية هي انجاز وطني فلسطيني ويجب المحافظة عليه وتطويره للوصول الى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

جاءت اقوال العالول اليوم خلال لقاء تنظيمي للأطر الحركية في شمال محافظة رام الله والبيرة وغربها نظمه اقليم فتح في المحافظة في بيرزيت، بمشاركة الدكتورة ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة والدكتور جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وكمال الشيخ عضو المجلس الثوري لحركة فتحة وموفق سحويل امين سر اقليم فتح في محافظة رام الله والبيرة، وبحضور مئتي كادر من مختلف اللجان التنظيمية في المحافظة.

واضاف العالول ان حركة فتح ستواصل نضالها ميدانيا وسياسيا وستبقى الامينة على الاهداف الوطنية، مضيفا انها من خاض اول مواجهة جماهيرية في الهبة الشعبية الحالية بتاريخ 29 ايلول الماضي وتصدرت كافة المواجهات في مختلف ارجاء الوطن وقدمت غالبية الشهداء والجرحى فيها، وستتحمل مسؤولياتها الوطنية والاخلاقية تجاه كافة قطاعات شعبنا التي تضررت جراء الاحتلال وخاصة اسر الشهداء، وهذا ما اكده لقاء السيد الرئيس محمود عباس بعائلات شهداء القدس مؤخرا.

وقال ان على الاحتلال ومستوطنيه ان يشعروا بالخوف والتهديد حتى يتوقفوا عن الامعان بقتل ابنائنا بأبشع السبل كما حدث مع الشهيد محمد ابو خضير وعائلة دوابشة، ويمارسون ابشع الجرائم لثني شعبنا عن تمسكه بحقوقه الوطنية.

وحول المصالحة الوطنية قال العالول انها مصلحة وطنية وسنسعى لتحقيقها ونأمل ان تكون حركة حماس جادة في توجهها للمصالحة وانهاء الانقسام، لإعادة الوحدة الى شطري الوطن في الضفة والقطاع والوصول الى اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وتوحيد كافة مؤسسات السلطة في شطري الوطن.

واضاف ان علينا ان ندرك اننا جزء امن المنطقة التي تشهد اضطرابات ومتغيرات نتأثر فيها،  خاصة اذا ما اخذنا بعين الاعتبار علاقة حماس بدول الاقليم ومصالحها المرتبطة بعواصمها التي قد تكون تساهم ايجابيا لإنجاز المصالحة في لحظة معينة او سلبا في فترات اخرى وفق المتغيرات السياسية الامنية التي تمر بها تلك الدول.

الدكتورة ليلى غنام اشادت بكلمة مقتضبة بدور حركة فتح الطليعي في مختلف المجالات النضالية والخدماتية وقالت ان فتح صاحبة المشروع الوطني وبانية عماد الدولة الفلسطينية وان السلطة الوطنية انجاز وطني، ولا يمكن الفصل بين هذا الانجاز واصحاب المشروع حركة فتح.

ودعت كوادر حركة فتح الى تجاوز كل العقبات وعدم الالتفات الى المثبطين والمشككين والمحرضين الذين يتطلعون الى تدمير كل انجاز وطني،  واكدت ان فتح قوية قادرة على افشال كل المؤامرات.

واشادت غنام بدور حركة فتح في قيادة الهبة الشعبية منذ ان اطلقتها وتمنت الشفاء التام لعضو لجنة الاقليم جعفر حمايل الذي اصيب خلالها وما زال يتلقى العلاج في الولايات المتحدة الامريكية.

من جانبه قال الدكتور جمال محيسن ان الاقاليم الخارجية لحركة فتح في دول الشتات التي تستضيف نص الشعب الفلسطيني تشهد نشاطا تنظيميا وان مفوضية الاقاليم الخارجية التي يتولى رئاستها تسعى لإنجاز انتخابات كافة لجان الاقاليم الخارجية التي انتهت ولايتها.

 واكد ان المشروع الوطني بتهدده الانقسام والاحتلال وان ما يسمى بالتنسيق الامني او العلاقة من الجانب الاسرائيلي لا تتعدى القضايا الانسانية التي تخدم شعبنا وهو ذات الامر الذي ينطبق على شطري الوطن في الضفة والقطاع وليس كما يروج له البعض لأغراض حزبية ضيقة.

موفق سحويل امين سر اقليم فتح في محافظة رام الله والبيرة القى كلمة افتتح فيها اللقاء بالتأكيد على اهمية الاجتماع الثاني من نوعه الذي نظم بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لانطلاقة فتح في المحافظة والذي سيليه اجتماعان اخران كوادر وسط رام الله وشمالها.

واكد على اهمية تفعيل الاطر الحركية من لجان مناطق والشعب تنظيمية.

وفي نهاية اللقاء اجاب العالول ومحيسن على اسئلة ومداخلات الحضور.