فيصل: اصرار ادارة الانروا على اجراءاتها المجحفة ستدفع الى انفجار شامل

رام الله - دنيا الوطن
التقى وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين  برئاسة عضو المكتب السياسي للجبهة الرفيق علي فيصل مع سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان وكان اللقاء مناسبة لعرض تطورات الانتفاضة والتحركات الشعبية الفلسطينية في لبنان رفضا لاجراءات الاونروا بتخفيض خدماتها.

وقد تحدث فيصل بعد اللقاء قائلا: "التقينا بسماحة المفتي وعرضنا معه الكثير من العناوين اولها قضية القدس والاماكن المقدسة التي تتعرض لعدوان شرس كما كل المدن والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية ودعونا سماحته الى بذل جهوده لدى المنظمات الاسلامية من اجل تحرك دولي ينقذ القدس مما تتعرض له ويوفر الحماية المطلوبة للشعب الفلسطيني خاصة في ظل المشروع الاسرائيلي الذي ما زال قائما وهو التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى والذي لا يمكن لاسرائيل ان تتراجع عنه الا بموقف دولي واسلامي جدي يضع حدا لكل الممارسات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته" ..

العنوان الآخر الذي عرضناه كان الانتفاضة الشعبية المتواصلة حيث اكدنا على ان هذه الانتفاضة حققت الكثير من الانجازات رغم تجاهلها على المستويين العربي والدولي وصمت العالم تجاه ما ترتكبه اسرائيل من اعدامات يومية وميدانية بحق الشعب الفلسطيني، وهي انتفاضة ستتواصل رغم كل سياسات القمع. لذلك دعونا ونجدد دعوتنا الى العمل الجدي على استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام لحماية منجزات وتضحيات شعبنا في الميدان وذلك عبر تشكيل الاطر الوطنية المطلوبة لتحصين انجازات شعبنا الوطنية وذلك في اطار استراتيجية وطنية جديدة تنهي مسيرة المفاوضات العبثية وتعمل على تطبيق قرارات المجلس المركزي خاصة وقف التنسيق الامني والغاء اتفاق باريس الاقتصادي..

العنوان الثالث الذي طرحناه مع سماحة المفتي كان الانعكاسات السلبية للاجراءات التي اتخذتها وكالة الغوث بتخفيض خدماتها وما سببته من مآسي على اكثر من مستوى حيث دعونا المفوض العام المتواجد اليوم في لبنان الى تحمل مسؤولياته لجهة اجبار الدول المانحة على سد العجز في الموازنة، انطلاقا من كون الاسباب الحقيقية للعجز الراهن هو سياسي يهدف الى اجبار شعبنا الفلسطيني على تنازلات تمس حقوقه الوطنية..

لذلك فاننا نعتبر ان اصرار الاونروا ومفوضها العام على المضي في اجراءاتهم بتخفيض الخدمات خاصة في مجالي الاستشفاء والتعليم فهذا يعني اسهام مباشر في قتل شعبنا وتجهيله ودفعه لحالات ياس واحباط لا احد يعلم نتائجها.. وهي سياسة لا يمكن قبولها من قبل اللاجئين الذين يرفضون سياسات الابتزاز ويرفضون العبث بصحة وتعليم جيل باكمله تحت اي ذريعة كانت.

نحن نثمن التحركات الشعبية التي يخوضها الشعب الفلسطيني في المخيمات ونؤكد انها متواصلة حتى استجابة وكالة الغوث للمطالب الشعبية بالتراجع عن جميع الاجراءات بتخفيض الخدمات ونؤكد على وحدة الموقف الفلسطيني ووحدة التحركات الشعبية، وندعو الاونروا والدول المانحة الى تحمل مسؤوليتهما لجهة تأمين الاموال الضرورية لسد العجز في الموازنة وبما ينعكس ايجابا على مستوى تحسين الخدمات، كما ندعو الدولة اللبنانية الى دعم شعبنا ومطالبه المحقة..