الشعبية في خان يونس تنظم مهرجاناً حاشداً تضامناً مع القيق وكايد والنايف

الشعبية في خان يونس تنظم مهرجاناً حاشداً تضامناً مع القيق وكايد والنايف
رام الله - دنيا الوطن
نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة خان يونس الخميس مهرجاناً تضامنياً امام مقر الصليب الأحمر دعماً وإسناداً للأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام، منذ ما يقارب ثمانون يوماً، وللأسير الرفيق المعزول منذ أكثر من ستة شهور بلال كايد، بحضور قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة في المحافظة تقدمهم مسئول الجبهة فيها الرفيق هاني الثوابتة، ومسئول لجنة الأسرى في فرع غزة الرفيق علام كعبي، وعدد من الشخصيات الوطنية والمجتمعية والمخاتير والأعيان، وذوي الأسرى.

وألقى الرفيق الكعبي كلمة الجبهة، توجه فيها  بالتحية  للأسيرات والأسرى  فى سجون الاحتلال على صمودهم الاسطورى في وجه الاحتلال الذي عجز على كسرهم بالرغم من الممارسات القمعية اليومية التي يمارسها بحقهم .

وأضاف الكعبي "هؤلاء الابطال الذين سطروا جزءاً من تاريخ شعبهم ويتحدون يوميا كل وسائل القمع ويشكلون خط المواجهة الأول مع الاحتلال، وبهذا يكشفون عقم المراهنة على خيارات التسوية والمفاوضات العبثية الضارة وبكل ما من شأنه إجهاض هذه الانتفاضة او حرف البوصلة عن مسارها الطبيعى ".

كما أشار الكعبي إلى أن صحة الأسير الصحفي محمد القيق  تدهورت الى مستوى خطير جداً مما أدى إلى  فقدانه الاحساس بأطرافه وقدرته على الكلام، الأمر الذي ينذر بخطورة استشهاده  فى أي لحظة، مؤكداً على أن القيق  حسم  مصيره بأن يستمر في إضرابه فإما النصر او الاستشهاد .

في السياق ذاته، تساءل الكعبي عن دور المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي الذي ما زال يلتزم الصمت أمام كل جرائم الاحتلال بحق الأسرى وخاصةً الاسير الصحفي القيق قائلاً " ماذا نحن فاعلون امام سلوك المجتمع الدولى والمؤسسات الدولية خاصة اللجنة الدولية للصليب الاحمر وصمتهم غير المبرر وعدم ضغطهم على الاحتلال لإنهاء معاناة  جميع الأسرى الذين يتعرضون للاعتداءات وللممارسات الوحشية المتواصلة من قبل مصلحة السجون  سواءً بالعزل أو الاعتقال الادارى أو إهمال الاسرى المرضى دون علاج ،واختطاف الاطفال القصر والاعتداء عليهم وتعذيبهم أثناء التحقيق واستمرار اعتقال النواب الفلسطينيين وغيرها من القضايا الإنسانية التى يخرق فيها الاحتلال بشكل واضح وجلي القانون الدولي  الإنساني فأين انتم من هذه المعاناة وما هو دوركم ".

وأكد الكعبي على  ضرورة إعلان حالة الطوارئ القصوى على الصعيد الرسمى والوطنى والجماهيرى والنزول للشارع فى ايام غضب عارمة دعماً وإسناداً حقيقياً للأسير الصحفى محمد القيق حتى إنهاء معاناته ، ومعاناة الأسير المعزول بلال كايد المعزول، مطالباً المؤسسات الدولية وخاصة الصليب الاحمر بضرورة التدخل بشكل عاجل لإنقاذ حياتهم  واعتبار ما يجرى بحقهم جريمة حرب .

وتوجه الكعبي  بتحية فخر واعتزاز للرفاق فى فرع الجبهة الشعبية فى سجون الاحتلال الذين يواصلون تنفيذ خطواتهم الاحتجاجية رفضا لسياسة العزل بحق الاسير كايد والذين حذروا من تصاعد هذه الخطوات فى الساعات القادمة وفى مقدمتها خوض مجموعة من قيادات الجبهة فى السجون وعلى رأسهم الرفيق احمد سعدات وعاهد ابو غلمى ووائل الجاغوب إضرابا مفتوحا عن الطعام دعما وإسنادا للأسير كايد .

 ودعا إلى ضرورة  استمرار الفعاليات الجماهيرية التضامنية مع الاسير المحرر عمر النايف ومواصلة الضغط  تجاه المؤسسات الرسمية ووزارة الخارجية والسفارة الفلسطينية فى بلغاريا لإبقاء قضية الاسير المحرر فى إطار منع تسليمه .

 من جانبها، عبرّت  السيدة فيحاء القيق زوجة الأسير محمد القيق عبر مكالمة هاتفية لها خلال المهرجان عن تقديرها للدور الذي  يقوم به أبناء وجماهير شعبنا من فعاليات ومهرجانات تضامنية مع زوجها الأسير محمد مطالبةً الحضور والجهات المعنية والمختصة دوليا وإقليميا ومحليا بالاستمرار بهذه الفعاليات حتى  إنقاذ حياة زوجها الذي يصارع الموت في مستشفى العفولة  .

وفي ختام كلمتها شكرت فيحاء القائمين على المهرجان مؤكدةً على  أن الضغط الشعبى والجماهيرى كفيل بإنقاذ حياة زوجها متمنياً الافراج السريع عن كل الاسرى .

من جانبه قال القيادى فى حركة الجهاد الاسلامى أبو طارق المدلل " أن محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 80 يوماً يعلم جيداً أن نهاية معركته هذه إما النصر أو الشهادة وفى كلا الامرين هو المنتصر، وفى الوقت نفسه العالم كله غائب عن هذه المعاناة وكأن الكل يشارك في هذه الجريمة التي يرتكبها العدو الصهيونى  .

وأكد المدلل على دعمهم للأسرى قائلاً" اننا معهم، فإن معركتنا معركتهم وانتصارهم انتصار لنا، لذا يجب أن نعلى صوتنا في كل قرية وكل بلدة وكل مدينة ضد هذه الجريمة, فما يقض مضجع هذا العدو وسياساته هو اشتعال الشعب الفلسطيني فى معركته مع العدو حتى يخرج أسراه فهم اعتقلوا من اجل كرامة هذه الأمة فواجب على هذه الأمة كل الأمة ان تقف بكل قوة لدعم ونصرة اسرانا الابطال ".

 وأوضح المدلل على أن المعركة مع الاحتلال لن تنته إلا بتوحدنا ووقوفنا صفاً واحداً، لافتاً إلى ضرورة تنفيذ اتفاق المصالحة وتوحد طرفي الانقسام خلف قضايانا المحقة وعلى رأسها قضية الاسرى في سجون الاحتلال .

وفي ختام كلمته أكد المدلل على أن سلاح المقاومة سيظل مشرعاً فى وجه عدونا ولن يؤثر فيه الانقسام  ولا الإجرام  الذي يمارسه الاحتلال الصهيونى .

فى ختام المهرجان توجه وفد قيادى من قيادة الجبهة الشعبية والقوى الوطنية والإسلامية إلى مقر الصليب الاحمر الدولى في المحافظة لتسليمهم مذكرة الأسرى، إليكم النص الكامل لها:

 

 

مذكـــــرة حول استمرار معاناة الأسير المضرب عن الطعام الصحفي محمد القيق والمعزول بلال كايد

 

السادة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر المحترمين

       تحية وبعد ،،

تتوجه إليكم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، للاحتجاج على سياسة الصمت التي اعتمدتها لجنة الصليب الأحمر بخصوص استمرار معاناة الأسير المضرب عن الطعام منذ ما يقارب ثمانون يوماً الصحفي محمد القيق، خاصة بعد قرار الأخير بالاستمرار في إضرابه احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري والتي يُعتقل ضمنها مئات الأسرى الفلسطينيين دون محاكمة. إن هذه السياسة لا تلقى رفضاً من المجتمع الدولي ومؤسستكم المعنية بهذا الأمر فحسب، بل يتم التعامل معها بأنها سياسة غير شرعية تعاقب الدولة التي ترتكبها بتهمة انتهاك القانون الدولي، لكن كالعادة يتم غض الطرف عن ذلك حين يكون الكيان الصهيوني الوحيد الذي يمارس هذه السياسة الإجرامية.

في السياق ذاته، يقبع الأسير بلال كايد في العزل الانفرادي منذ أكثر من ستة شهور، في ظل ظروف قاسية وصعبة، وتعتيم للاحتلال الصهيوني ومصلحة سجونه عن أوضاعه الصحية، وحتى الآن لا يمارس الصليب دوره المطلوب منه في الضغط على الاحتلال، في الكشف عن مصيره، وإنهاء عزله.

        إن سلوك لجنة الصليب الأحمر في هذين الموضوعين بالذات يطرح علامة استفهام كبيرة عن أسباب التزام المؤسسة الدولية الصمت، وعدم الضغط على الاحتلال لإنهاء معاناة الأسيرين، وعرض هذه القضايا الخطيرة على المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية لفضح الاحتلال، ومحاكمته على الجرائم التي يرتكبها بحق الأسرى، والتي تعتبر قضية الأسيرين محمد القيق وبلال كايد شاهداً حياً على ما يتعرض له الأسرى من معاناة جراء السياسة الممنهجة من مصلحة السجون في تعاملها مع الأسرى خاصة في استمرارها بسياسة عزل الأسرى، والاعتقال الإداري، وإهمال الأسرى المرضى دون علاج والذين يتعرضون للقتل المتعمد البطئ، فضلاً عن استمرار اختطاف الأطفال القصر، واستمرار اعتقال النواب الفلسطينيين، وغيرها من القضايا التي يخرق فيها الاحتلال بشكل واضح جلي القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، فأين أنتم من هذه المعاناة؟ فهل دوركم فقط يتلخص كساعي بريد بيننا وبين الاحتلال فقط؟ أم يقع على عاتقكم مهمات إنهاء معاناة أسيراتنا وأسرانا، خاصة المضربين عن الطعام والمعزولين، وتوثيق الجرائم الصهيونية وعرضها على المجتمع الدولي، لإدانة الاحتلال؟

        إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ترفع الصوت عالياً من أجل قيام الصليب الأحمر بواجبه في الضغط من أجل الإنهاء الفوري لمعاناة الأسير المضرب عن الطعام محمد القيق، والذي يمكن أن يُستشهد في أي لحظة، ومعاناة والأسير المعزول بلال كايد قبل فوات الأوان.