ندى النقبي: "عربيات السيدات" حققت الكثير من المكاسب للمرأة العربية والإعلام شريك أساسي لها

رام الله - دنيا الوطن
نظمت اللجنة المنظمة العليا لدورة الألعاب الثالثة للأندية العربية للسيدات، لقاءً مفتوحاً مع الإعلاميين الرياضيين الضيوف والمحليين الذين يعملون على تغطية الفعاليات والمنافسات لدورة الألعاب للأندية الثالثة العربية للسيدات، وذلك في مقر المركز الإعلامي للدورة بفندق الراديسون بلو في الشارقة، بهدف مناقشة مقترحاتهم للدورات القادمة، والاستراتيجيات التي سيتم اتباعها مستقبلاً.

عُقد اللقاء تنفيذاً لتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، الهادفة إلى المساهمة في تحقيق الدعم الكافي للارتقاء بالرياضة النسوية بالإمارات والوطن العربي.

وفي بداية اللقاء نقلت سعادة ندى النقبي، نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، رئيس اللجنة التنفيذية ومدير الدورة، تحيات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والشيخ خالد بن أحمد القاسمي، رئيس اللجنة المنظمة لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، للإعلاميين، لافتة إلى دور الإعلام في إبراز الدورة، والجهود التي بذلوها في التغطيات الإعلامية خلال متابعتهم للأحداث الخاصة بالمباريات والمنافسات لإظهارها بالشكل الذي يليق بالدورة، من خلال نقلهم لمباريات الدورة ونشرها في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة في مختلف أنحاء الوطن العربي، متمنية منهم الاستمرار في العمل على تطوير الرياضة النسوية العربية من خلال عرضهم ونشرهم للانجازات التي حققتها الفتيات المشاركات في دورة الألعاب الثالثة للأندية العربية للسيدات.

كما وشكرت سعادة ندى النقبي جميع الشركاء الإعلامين للدورة من الذين بذلوا جهداً كبيراً لتحقيق الدورة النجاح المطلوب، مشددة على أن تعاون كافة اللجان وتضافر الجهود من فنيين وإداريين وعمل الجميع كفريق واحد كان له أثر إيجابي في تحقيق الأهداف المنوطة من الدورة، وهي الارتقاء برياضة المرأة.

وقالت نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا: "إن دورة الألعاب الثالثة للأندية العربية للسيدات لم تصل إلى هذه النجاحات، لولا دعم الشركاء الاستراتيجين للدورة الذين من ضمنهم الإعلاميين، متمنية أن تستمر هذه العطاءات من قبل الإعلاميين الذين يعدون السبب الرئيسي لإنجاح الدورات الرياضية".

ونوهت النقبي للكثير من المكاسب التي حققتها الدورة سواء في ملتقى الإعلاميات الرياضيات العرب، أو تأسيس لجنة الإعلاميات الرياضيات العربيات على هامش دورة الألعاب الثالثة للأندية العربية للسيدات، إضافة أيضا لكافة النجاحات الأخرى التي تحققت على كافة الأصعدة الفنية والتنظيمية.

وأشادت ندى النقبي بحيوية وتميز التنافس بين جميع الدول، حيث تحلت جميع الفرق بالروح الرياضية العالية، وبنت علاقات واسعة مع بعضها البعض، بالإضافة إلى دور الحكام والقائمين على الدورة الذين كانوا حياديين في التعامل مع جميع الفرق خلال المنافسات، مؤكدة أنه سيتم الإعلان عن استراتيجية الدورة القادمة التي يوجد بها الكثير من التغيرات، لتكون محفزاً للدول العربية للمشاركة في الدورات المقبلة.

بدورها شكرت رئيسة لجنة رياضة المرأة المصرية ميرفت حسنين، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مجلس شؤون الأسرة، واللجنة المنظمة لدوة الألعاب للأندية العربية للسيدات بالنيابة عن كل الإعلاميات الرياضيات العربيات والإعلاميين في اللقاء، مؤكدة أن البطولة حققت نجاحات كثيرة للغاية، وهي بشهادة الجميع لا تقل على الإطلاق عن البطولات الدولية الكبيرة، وأشارت إلى أن الهدف من هذه الدورة زيادة الاحتكاكات والنشاطات المستمرة الخاصة بالسيدات، بعيداً عن صراعات الفوز والخسارة والحصول على الميداليات.

وأشارت حسنين إلى أن الشارقة نجحت بامتياز من خلال الضيافة والاستقبال والتنظيم بإظهار الدورة بنسختها الثالثة بشكل مميز، متمنية بأن يزيد عدد الألعاب لأكثر من 8، مطالبة بضرورة التواصل مع الاتحادات الدولية للاعتراف بالدورة دولياً، وأكدت باسمها وباسم الإعلاميين والإعلاميات المشاركين في الدورة ومن تابعها من الخارج أن ما حققته الشارقة من تطور وتقدم في رياضة المرأة العربية من خلال دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات بفضل رؤية ودعم سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي سيسجله التاريخ العربي وسيشهد له المستقبل.

وتخلل اللقاء أسئلة واقتراحات من قبل الإعلاميين لتطوير الدورات المقبلة، فمن جانبها قالت الإعلامية المغربية حنان الشفاع أن على الاتحادات العربية تبني الرياضة النسوية بكافة أشكالها، ودعمها دعماً كبيراً وتحديد ميزانيات كافية للارتقاء برياضة المرأة بالوطن العربي، واعطاء الأندية النسائية الأحقية بالمشاركة بالبطولات العربية للارتقاء بالرياضة النسوية، مقترحة إدراج لعبة كرة القدم للسيدات على أجندة الدورات المقبلة.

وأشارت ندى النقبي في ردها على الإعلامية الشفاع إلى دور اللجان الأولمبية، ووزارات الشباب في الدول العربية التي يقع على عاتقها مسؤوليات كبيرة للغاية في دعم الرياضة النسوية، مطالبة من الاتحادات العربية توفير ميزانية كافية لدعم المرأة للمشاركة في البطولات الإقليمية والعربية، وعن إدراج لعبة كرة القدم أكدت بأن الدورة تهدف إلى تسليط الضوء على الألعاب التي لم تأخذ حقها في البطولات العربية، مؤكدة على أن موضوع إضافة لعبة كرة القدم على برنامج الدورات القادمة، ولكن سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب.

من جانبها قدمت الإعلامية هبه الصباغ عضو لجنة الإعلاميات الرياضيات العربيات برقية شكر نيابة عن الإعلاميات لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، على دعمها الكبير للمرأة في كل المجالات وخاصة رياضة المرأة، وكشفت عن مبادرة تم توقيعها من مجموعة كبيرة من الإعلاميين الرياضيين والإعلاميات العربيات بأن تكون الشارقة عاصمة رياضة المرأة في الوطن العربي، ويتم التطرق لذلك في كل الأخبار والتقارير الصحفية الرياضية الخاصة بإمارة الشارقة في البلدان العربية.

وقالت الصباغ إن دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات تخطت الآفاق العربية، وأصبحت تتجه بكل ثقة ونجاح نحو الدولية خاصة من ناحية التنظيم الذي يتوافق مع المعايير والمتطلبات الدولية للبطولات الكبيرة، مؤكدة استعداد الإعلاميين بأن يكونوا الذراع الإعلامي للوصول إلى كافة المنظمات العالمية التي من شأنها تحويل هذه الدورة إلى أولمبياد عالمي خاص بالنساء، مع ضرورة اعتماد الأرقام والنتائج التي تسجل في هذه الدورة لتصبح مؤهلة الى الدورات الأولمبية.

وشكر الإعلاميين والإعلاميات في نهاية اللقاء قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، واللجنة العليا المنظمة لهذه الدورة التي استطاعت إثبات بأن المرأة قادرة على تحقيق الأحلام، وإثبات نفسها في المجتمعات العربية والرياضية.

-انتهى-

يذكر أن انطلاق دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات جاء بعد أن نظم نادي سيدات الشارقة، سلسلة من الدورات الرياضية الناجحة تحت عنوان "منافسات دول الخليج"، وأيضاً بعد إصدار قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مجلس إدارة نادي سيدات الشارقة في العام 2008 قراراً بتأسيس إدارة جديدة تحت مسمى إدارة رياضة المرأة. بعد أن أعربت الدول العربية برغبتها في المشاركة، وجهت سمو الشيخة جواهر القاسمي بتحويلها إلى دورة عربية تنظم كل عامين وفتح باب المشاركة أمام جميع الدول العربية. وكانت هذه الرؤية نقطة الانطلاق الأولى لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات التي أقيمت بنجاح في العام 2012، والدورة الثانية في 2014.

تحظى النسخة الثالثة من دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، بدعم من عدد من المؤسسات الرائدة في دولة الإمارات وينقسم رعايتها إلى عدة فئات، فهناك الراعي البلاتيني وهو مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات"، والراعي الذهبي شركة الاستثمارات البترولية الدولية "آيبيك"، والشريك الاستراتيجي الإعلامي للدورة "مؤسسة الشارقة للإعلام"، أما الرعاية البرونزية فتقدمها أربع مؤسسات هي "هيئة الإنماء التجاري والسياحي – الشارقة"، و"نادي الجولف والرماية" بالشارقة، و"مطار الشارقة الدولي"، و"قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات"، أما "مركز الشارقة الإعلامي" فسيكون الراعي الإعلامي المقدم للدورة، وشركة فاست للمقاولات والبناء الراعي الاستراتيجي لفرق نادي سيدات الشارقة، وفيما يخص الرعاية والتغطية الإعلامية للدورة فستقدمها كلاً من الشبكة الوطنية للاتصال، ودار الخليج للصحافة والطباعة والنشر، وقناة "الشارقة الرياضية" القناة التلفزيونية الرسمية للدورة، ومؤسسة "نون سبورت"، الراعي الرسمي لملتقى الإعلاميات الرياضيات، لتأتي بعد ذلك شركة "العربية للطيران" الناقل الرسمي للدورة، و"كنوز للضيافة والمناسبات" المتعهد الرسمي لخدمات الضيافة، ومصنع مياه "زلال" الراعي الداعم للدورة.