اللحية تمنع بريطانيا من الاستمتاع بـ "شهر العسل" في المغرب

اللحية تمنع بريطانيا من الاستمتاع بـ "شهر العسل" في المغرب
رام الله - دنيا الوطن
تتزايد معاناة المسلمين داخل المجتمعات الغربية، وتظهر بين الفينة والأخرى حوادث كراهية المسلمين فيما يعرف بالإسلاموفوبيا، ومنها قصة أحمد علي البريطاني الذي منع من السفر برفقة زوجته.

كان الزوجان يتلهفان لقضاء شهر العسل في المغرب، لكن حدث ما لم يكن بالحسبان، فبسبب لحية الزوج تم إنزالهما من الطائرة ومنعهما من السفر.

الزوج أحمد علي، 39 عاما، هو بريطاني مسلم كان يعتزم التوجه إلى المغرب لقضاء شهر العسل برفقة زوجته، وبدأت رحلتهما مثل أي مسافرين عادييين أتما إجراءات السفر بمطار مانشستر وصعدا الطائرة، لكنهما لم يهنئا بهذه اللحظات إلا قليلا، إذ طلب منهما النزول من الطائرة، وكان أحمد يتسائل باستغراب عن سببب ذلك، لكن حيرته تبددت مع إجابة مضيفة الطائرة التي أعلمته أن الشرطة بانتظاره. 

وعن تفاصيل الحادثة التي شغلت الصحف البريطانية والمواقع الاجتماعية لعدة أيام، يقول أحمد إنه اقتيد من الطائرة، واستجوب لساعات عدة من قبل ضباط شرطة مانشستر، مشيرا إلى أنها المرة الـ20 خلال سنتين التي يتم فيها استجوابه قبل أن يركب الطائرة، لكنها المرة الأولى التي يضطر فيها إلى مغادرة الرحلة.

وتابع علي بالقول إن الحادثة تسببت بذعر زوجته وهو يخطط للتقدم بشكوى ضد شركة طيران "تومسون" ورجال الشرطة الذين أشرفوا على عملية التحقيق معه، مبررا ذلك بشعوره العميق بالظلم والاضطهاد.

وأحمد علي هو بريطاني من أصل باكستاني يسافر دوما نظرا لطبيعة عمله، فهو يعمل في مجال العقارات مع والده المليونير زامير (59 عاما)، ويسافر بانتظام إلى الشرق الأوسط وأوروبا في رحلات عمل وعطلات.

وأكد أنه كان قد استجوب مؤخرا قبل أن يصعد إلى الطائرة في مطار هيثرو مع والدته، وبرر الضابط المحقق هذا التصرف بتقيده بالتعاليم والأوامر.

وأبدى أحمد علي استيائه من المعاملة التي يتعرض لها جراء مظهره وعقيدته، مستنكرا خشية البعض من طول لحيته.

واتهم أحمد علي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالعنصرية وشبهه بزعيم النازية أدولف هتلر، مشددا على أن كاميرون هو هتلر هذا القرن لأنه يقمع المجتمع المسلم، على حد قوله.

 ولم يكتف أحمد بذلك إذ نشر على صفحته بالفيسبوك مقطع فيديو يتحدث فيه عن تجربته القاسية مع مطار مانشستر. وتعاطف معه الكثيرون وأجريت معه عدة مقابلات صحفية في بريطانيا، لتميط اللثام عن جزء من معاناة المسلمين اليوم داخل المجتمعات الغربية، مع تزايد المخاوف من الهجمات الإرهابية التي تتبناها غالبا جماعات متشددة ومتطرفة تتذرع بحجة "الشريعة الإسلامية".

التعليقات