الجهاد الإسلامي" تلتقي المفتي دريان وعرض لآخر التطورات الفلسطينية

رام الله - دنيا الوطن
زار وفد من "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، برئاسة القيادي الشيخ علي أبو شاهين، سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، اليوم الخميس، في دار الفتوى ببيروت، وقد ضم الوفد أعضاء في الهيئة العلمائية لحركة الجهاد الإسلامي في لبنان"، وتم عرض الأوضاع الفلسطينية في الأراضي المحتلة ومعاناة اللاجئيين الفلسطينيين في لبنان خصوصاً بعد تقليصات "الأونروا".

وعقب اللقاء، قال أبو شاهين: "قمنا بزيارة دار الفتوى اليوم لما لهذا الصرح من أهمية ومرجعية، ولشعورنا بأهمية التواصل في ظل هذا الظرف الحساس الذي تمر به القضية الفلسطينية، ولعرض آخر التطورات الفلسطينية، لا سيما الوضع في الضفة المحتلة والقدس، حيث نرى بشكل شبه يومي الإعتداءات المتواصلة للمستوطنين وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حصار خانق".

وتابع : "اليوم هؤلاء الشباب والشابات يدافعون عن المقدسات نيابة عن كل الأمة، وهناك شعور بأن هذه الانتفاضة متروكة وحيدة لدى أبنائها، وهي تتطلع إلى أبناء شعوب العالم العربي والإسلامي وكافة المرجعيات بأن تقف لمساندة ودعم الانتفاضة".

وأشار أبو شاهين إلى أنه "تم بحث جملة من البرامج المزمع القيام بها من مساعٍ للتحضير إلى قمة روحية داعمة للقدس وانتفاضتها، وكان هناك تجاوباً من سماحته في دعم حملة ساند التي تقوم بها الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني من أجل جمع التبرعات لبناء المنازل المهدمة ومساعدة أسر الشهداء في الأراضي المحتلة". وقال: تطرقنا إلى وضع اللاجئ الفلسطيني في لبنان، ولا سيما ظروف الحرمان التي تعيشها المخيمات خصوصاً بعد التقليصات التي تقوم بها الأونروا، وهي سياسة ممنهجة سابقة ولكن وصلت مؤخراً إلى موضوع الإستشفاء وموضوع الصحة، وهذا أمر خطير جداً".

واعتبر أن هذا الواقع "له مدلولات سياسية تطال قضية اللاجئين، وشطب حق العودة، ومخاطرها واضحة تجاه الدول المضيفة لإلقاء العبء عليها، وهذا بتقديرنا مسؤولية تلقى على عاتق الدول المانحة التي يبدو أنها بدأت تتخلى عن مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، ولتيئيسه ودفعه نحو قوارب الموت والهجرة والتوطين وما إلى ذلك من مشاريع خطيرة"، موضحاً أننا "كشعب فلسطيني وفصائل نرفض جملةً وتفصيلاً هذه الإجراءات الظالمة".

بدوره، وعد المفتي دريان "بذل كل جهد ممكن لإيصال هذا الواقع إلى المرجعيات المحلية والإقليمية والدولية التي سيلتقيها، وأكد أنه "لن يوفر جهداً في القيام بدوره لإيجاد حل لسياسة الأونروا من خلال الإتصال بالسفراء الأوروبيين والعرب والمسؤولين اللبنانيين لوقف هذه الإجراءات الظالمة بحق الشعب الفلسطيني". وشدد سماحته أن "دار الفتوى أبوابها مفتوحة لدعم القضية الفلسطينية العادلة وستقف دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني".