ارتفاع معدل هجرة أبناء مخيم العائدين بحمص و30 شاباً يغادرونه إلى تركيا خلال أسبوع

ارتفاع معدل هجرة أبناء مخيم العائدين بحمص و30 شاباً يغادرونه إلى تركيا خلال أسبوع
رام الله - دنيا الوطن
 
حالة قلق وتخوف بين أبناء مخيم درعا بعد أنباء عن استعدادات الجيش النظامي لاقتحام المنطقة.الأمن السوري يواصل اعتقال اللاجئ الفلسطيني "وسام بشتاوي". (70) فلسطينياً قضوا خارج سورية حتى نهاية عام 2015.آخر التطورات
أكد ناشطون من المتابعين لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيم العائدين في حمص ارتفاع أعداد المهاجرين من أبناء المخيم حيث وصلت أعداد المهاجرين الذين غادروا المخيم خلال الأسبوع الماضي حوالي (٣٠) شاباً.
مشيرين إلى خروج العشرات من فلسطينيي المخيم من السواحل التركية إلى الجزر اليونانية، ووجود عائلات عديدة ممن ينتظرون دورهم لركوب "قوارب الموت" على الرغم من الظروف الجوية السيئة والتي قضى بسببها العشرات خلال الشهر الجاري.

وتعود أسباب تنامي ظاهرة الهجرة من مخيم العائدين بحمص، إلى الملاحقات الأمنية السورية، للشباب الفلسطيني لإجبارهم على الالتحاق بجيش التحرير الفلسطيني، والتشديد الأمني على حركة الشباب في المخيم وخارجه، والاعتقالات المستمرة بحقهم، إضافة إلى سوء الأوضاع المعيشية التي يشكو منها سكان سورية عموماً، حيث تشهد الأسواق ارتفاعاً في الأسعار وانتشاراً للبطالة وانعدام الموارد المالية.
وفي جنوب سورية عبر اللاجئون الفلسطينيون في مخيم درعا وحي طريق السد عن مخاوفهم وقلقهم، بعد الأنباء المؤكدة لاستعداد الجيش السوري النظامي والمجموعات الموالية له داخل مدينة درعا لاقتحام المنطقة بما فيها مخيم درعا، فيما طالب ناشطون أبناء المنطقة بأخذ الحيطة والحذر من قصف الطائرات واستهداف المنطقة بالمدفعية وقذائف الهاون تمهيداً للاقتحام إذا ما تم، مع العلم أن الأمن السوري يمارس تشديداً أمنياً على اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين في مناطق سيطرة المعارضة السورية في الجنوب السوري، ويتهم كل من بقي ضمن تلك المناطق، بالموالاة للمعارضة ويقدم المساعدة لعناصرها.
وكان مخيم درعا قد تعرض خلال أحداث الحرب لقصف عنيف، بالقذائف المدفعية وقذائف الدبابات من قبل قوات النظام السوري، مما أحدث دماراً كبيراً في منازل أبناء المخيم، ووفق إحصاءات غير رسمية فإن الدمار لحق بحوالي (70)% من مبانيه.

إلى ذلك نوه فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل إلى أن (70) لاجئاً توفوا خارج سورية حتى نهاية عام 2015، منهم (15) لاجئاً في مصر، و(12) في لبنان، و(10) لاجئين في ليبيا، و(8)آخرين في اليونان، و(8) لاجئين في تركيا، و(6) في مالطا، و(3) آخرين في فلسطين، و(3) في إيطاليا، وضحيتين في ألمانيا، ولاجئ في السويد وآخر في قبرص وضحية في مقدونيا.
من جهة أخرى يواصل النظام السوري اعتقال اللاجئ الفلسطيني "وسام محمود بشتاوي" (39 عاماً) منذ تاريخ 2014-12-24 وحتى اللحظة، وذلك من أحد حواجز النظام السوري بالقرب من دوار كفرسوسة أثناء عمله.

يشار إلى أن مجموعة العمل تتلقى العديد من الرسائل والمعلومات عن المعتقلين الفلسطينيين، ويتم توثيقها تباعاً على الرغم من صعوبات التوثيق، في ظل استمرار النظام السوري بالتكتم على مصير المعتقلين وأسمائهم وأماكن اعتقالهم، ووثقت المجموعة حتى الآن 1053 معتقلاً فلسطينياً في سجون النظام السوري، في حين بلغت حصيلة ضحايا التعذيب في سجون النظام 433 لاجئاً.

التعليقات