فدا يؤكد أن تصريحات نتنياهو وهيرتصوغ مرفوضة ولن تنطلي على أحد ويدعو لتصعيد الهبة الشعبية الباسلة

رام الله - دنيا الوطن
يؤكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو تصريحات رئيس ما يسمى "المعسكر الاسرائيليي" ايتسحاق هيرتصوغ"، سواء زعم الأول أنه لم يعد ممكنا في ظل الأوضاع الحالية وعدم اعتراف الفلسطينيين بـ "الدولة اليهودية" تنفيذ حل الدولتين، أو دعوة الثاني لـ "الانفصال عن الفلسطينيين" كحل ممكن في الوقت الحالي، هي تصريحات مرفوضة ولن تنطلي على أحد، وهي تأتي من ناحية في إطار لعبة العلاقات العامة الموجهة إسرائيليا للمجتمع الدولي لثنيه عن ممارسة أية ضغوطات على إسرائيل، ومن ناحية ثانية ضمن حملة توزيع الأدوار بين أطراف النخبة السياسية الإسرائيلية، كما تأتي من جهة ثالثة، ربما، في إطار المناكفات الداخلية الإسرائيلية بين أطراف الائتلاف الحاكم في إسرائيل والأحزاب المعارضة له.

كما يؤكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أنه يجب أن لا تخدعنا هذه التصريحات، وأن المطلوب فلسطينيا للرد عليها وعلى كل أشكال العنجهية والجرائم التي تواصلها قوات وأجهزة الاحتلال الإسرائيلي، هو تصعيد الهبة الجماهيرية الباسلة التي أطلقها شعبنا في الفاتح من أكتوبر الماضي، وتنويع أشكال هذه الهبة، والحفاظ على طابعها الشعبي، وتكثيف التحركات الجماهيرية المتضامنة مع أسرانا في سجون الاحتلال وبخاصة مع الأسير الصحفي البطل محمد القيق والذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ 79 على التوالي، والإصرار بموازاة ذلك على التمسك بتنفيذ قرارات المجلس المركزي التي أقرتها اللجنة التنفيذية للمنظمة ذات الصلة بتحديد العلاقة مع إسرائيل وفي المقدمة منها وقف "التنسيق الأمني"، ودعوة الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتوفير نظام حماية دولية لشعبنا، والعمل مع المجموعة العربية وغيرها من المجموعات الدولية في نيويورك لتقديم قرار لمجلس الأمن يدين الاستيطان ويطالب بوقفه ويضع حدا للاحتلال الإسرائيلي، ومن جهة أخرى يطالب بعقد مؤتمر دولي للسلام تنبثق عنه هيئة دولية تشرف على انطلاق مفاوضات جديدة ضمن سقف زمني وآلية محددين لتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وبما يؤدي إلى جلاء الاحتلال الإسرائيلي عن جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة في عدوان الرابع من حزيران عام 67 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة عليها بعاصمتها القدس الشرقية.

إننا واثقون في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" كل الثقة بشعبنا الفلسطيني وقدرته على الصمود والتمسك بثوابته الوطنية وبأن النصر حليف نضاله العادل من أجل الحرية والاستقلال والعودة، كما أننا واثقون بنفس القدر على أن مآل السياسات التعسفية التي تتبعها إسرائيل هو الفشل وأنها تعاني دوليا الأمرين بسبب هذه السياسات، وبأن العزلة الدولية لها تزداد يوما بعد آخر، في وقت يزداد فيه التضامن الشعبي والرسمي الدولي مع قضية شعبنا العادلة.