الإسلامي هشام نزيه يتعرض للقمع والتعسّف على يد المدير الجديد بسجن تيفلت

رام الله - دنيا الوطن
توصّلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين ببيان من المعتقل الإسلامي هشام نزيه يتحدّث فيه عن ما يتعرّض له من قمع وانتقام لأنه طالب بحقوقه واحتجّ ضد الحيف الذي يتعرّض له على يد المدير  الجديد لسجن تيفلت الذي لا يختلف عن سابقه في الجلد والسّحل و ارتكاب خروقات وتجاوزات في حقّ السجناء وهذا نصّ البيان :

يتغيّر الأشخاص و تتبدّل الوجوه و لكن الوضع يظل في تدهور من سيء إلى أسوأ ، للأسف هذا هو الوضع الكارثي الذي نعيشه داخل المقابر الجماعية بسجن تيفلت ، فبعدما تهللت الوجوه لرحيل المدير السابق صاحب الرقم القياسي في الخروقات و التّجاوزات ، و الذي سام السّجناء سوء العذاب و نكّل بهم أشدّ التّنكيل ، إلا أنّ خليفته من بعده لا يختلف عنه كثيرا فهما وجهان لعملة واحدة فمنذ قدوم هذا الأخير وهو يحمل المشعل و يمضي قدما في احتقار وهدم أطلال قيم كونية شكلت مواثيق حقوق الإنسان في العالم تحت غطاء قانوني هش ، فقد تغوّلت تجاوزات إدارة سجن تيفلت حتى ابتلعت الأخضر و اليابس ، و جارت على كل القيم و دفنت بدم بارد الكرامة و العدالة و حقوق الإنسان ، و صرفت العصمة المطلقة لقراراتها حتى صارت تعليماتها فوقية كأنّها "مُنزلة "من سابع سماوات .

وها أنا ذا المعتقل الإسلامي هشام نزيه  بعد أن خضت إضرابا إنذاريا عن الطعام لمدّة 48 ساعة و توالي الشّكايات و الصرخات للمجلس الوطني لحقوق الإنسان و للمندوبية العامة لإدارة السجون و لوزير العدل ، و عوض الاستفسار عن سبب الاحتجاج القانوني و المشروع ، جاء قرار مدير المؤسسة بصفته رئيس اللجنة التأديبية للمؤسسة السّجنية ليعاقبني ب 3 أشهر من الزيارة المُشبّكة ليجعلني عبرة لكل من يعتبر و كل من تُسوّل له نفسه الدّفاع عن حقوقه بشكل قانوني و مشروع و يغلق بذلك أيّ منفذ للحوار .

 و في خضم كل هذه المعاناة التي أجزتها في هذه السطور إلا أن الواقع أدهى و أمر ، و ها أنا أعلن صرخة نذير يا قومنا هل فيكم رجل رشيد ؟ إلى متى سنظل في هذا العناء؟ أين وزير العدل و الحريات؟ أين حقوق الإنسان؟ لذا فصرختي وخزة للضمير الحي للوصيين على القطاع الذي آن للعقلاء فيه أن يتحرّكوا و يتزحزحوا فالمصاب جلل و الشرخ عميق .