مفوضية رام الله والبيرة تحاضر في الأمن الوطني عن سمات ودلائل الانضباط العسكري

مفوضية رام الله والبيرة تحاضر في الأمن الوطني عن سمات ودلائل الانضباط العسكري
رام الله - دنيا الوطن
 نظمت مفوضية التوجيه السياسي والوطني لمحافظة رام الله والبيرة وبالتعاون مع العلاقات العامة محاضرةً لمنتسبي قوات الأمن الوطني في قيادة منطقة رام الله والبيرة والضواحي ( الحرش )، وكان عنوان المحاضرة: " الانضباط العسكري وسماته ودلائله "، حيث قام بإلقاء المحاضرة المفوض السياسي للأمن الوطني رامي غنّام، بحضور ( 25 ) صف ضابط وجندي.

بدأ المفوض السياسي للأمن الوطني محاضرته بقوله بأنّ الانضباط ضروري ومهم للنجاح في كافة مناحي حياتنا، ولذلك كان سرّ تقدم الأمم ونجاح أعمالها ونشاطاتها في كافة المؤسسات والتنظيمات سواء كانت عسكرية أو مدنية، كما ينشأ الانضباط أساساً من التربية السليمة ويُصقل بالتدريب واكتساب التصرفات والسلوكيات النبيلة، كما يعدّ مظهراً أساسياً من مظاهر الحياة العسكرية.

وقام غنّام بتعريف الانضباط للحضور على أنّه " الحالة النفسية والعقلية التي تجعل الإطاعة والسلوك الصحيح التزاماً وطنيا وأمراً غريزياً في النّفس مهما كانت الظروف والتحديات، وأنّه يقوم على أساس الاحترام والولاء للسلطة القانونية؛ كما يعرّف الانضباط في الحياة العسكرية على أنّه إطاعة الأوامر، واحترام القواعد والقوانين، والإلتزام بالتقاليد والأعراف، والتقيد بالتعليمات الصادرة عن القيادة العسكرية والأمنية أيضاً ".

وقال غنّام بأنّ هذا الانضباط يجب أن يكون قائماً على الاقتناع الذاتي والرغبة في العمل فهو ينمو ويتطور باتباع أسلوب التوجيه والإرشاد والتعليم والتمرين وعندئذٍ يكون إيجابياً لكي يؤثر في الأفراد فيفعلوا الصواب دائماً. وحذّر غنّام من الانضباط السلبي الذي يقوم على الخوف من العقاب والرهبة، فإذا كان الانضباط قائماً على التهديد بالعقاب اتجه الأفراد إلى التحايل والتكاسل حالما يشعرون بأنّهم في منأى من العقاب، وهكذا يفقدون القدرة على الأمانة والابتكار الذاتي ويحتاجون إلى مراقبة دائمة حتى يسلكوا الطرق الصحيحة دون الوقوع في الأخطاء.

وتناول مفوض الأمن الوطني أهم سمات ودلائل الانضباط العسكري الذي يتمثل في القدرة على ضبط النّفس والتحكم بها وقت الأزمات ووقت أداء المهمات والواجبات الصعبة وعند التعرض لأي خطرٍ كان، واجتناب الأهواء حيث يتأتي ذلك بتفضيل المصلحة الوطنية على المصلحة الشّخصية، وكذلك العمل بروح الفريق الواحد؛ لأنّ الفرد حينما يشعر أنّه ضمن الفريق الواحد يشعر باحترام نفسه ويقدرها ويُنّمي عنده الرقابة الذاتية، ويؤدي التعليمات الصادرة عن قيادته العسكرية بكلّ تفانٍ وإخلاص دون مللٍ أو كلل، ويزيد من ولائه وانتمائه لمؤسسته العسكرية والأمنية. كما حثّ غنام الحضور من منتسبي قوات الأمن الوطني على التمتع بالروح المعنوية العالية لأنّها ترتبط بالإنضباط ارتباطاً وثيقاً وتؤدي إلى التحفيز وزيادة الثقة بالنّفس أيضاً.

كما حثّ غنّام الحضور من منتسبي قوات الأمن الوطني على إطاعة الأوامر والتعليمات الصادرة عن القيادة العسكرية والأمنية وعن الضباط الموجودين في الميدان والتقيد بها والإلتزام بها بشكلٍ دقيق، والتفاني والإخلاص في تأدية واجباتنا الوطنية لأنّ ذلك يعبّر عن الانضباط الحقيقي والذي يجب أن يتصف به كل واحد فينا. ومن سمات الانضباط العسكري ودلائله أيضاً؛ أن يتحلى رجل الأمن بالأخلاق العالية ومرتكزاتها الشرف والشجاعة والصبر وإنكار الذات، وكذلك التمتع بالثقافة العامة، وأن يكون رجل الأمن قدوة لغيره في كل تصرف وفي كل سلوك يقوم به أو يصدر عنه.

وفي نهاية المحاضرة دعا غنّام الحضور إلى امتلاك سمات ودلائل الانضباط والإلتزام العسكري الذي يقوم على المكافآت والثواب وليس على العقاب والإكراه؛ لكي يكون الانضباط وسيلةً فعالة تدل على مدى نجاح القيادة العسكرية في إدارة الأزمات والمهمات، وليدل ذلك على كفاءة وطاقة منتسبي مؤسستنا العسكرية والأمنية للعمل على تطوير قدراتهم وإمكانياتهم وتنميتها أيضاً.