حزب الشعب الفلسطيني في صيدا ينظم لقاء وطنياً حاشداً إحياء للذكرى الـ 34 لإعادة لتأسيسه

حزب الشعب الفلسطيني في صيدا ينظم لقاء وطنياً حاشداً إحياء للذكرى الـ 34 لإعادة لتأسيسه
رام الله - دنيا الوطن
إحياء للذكرى الرابعة والثلاثين لإعادة التأسيس نظم حزب الشعب الفلسطيني في صيدا – جنوب لبنان،لقاء تضامنياً جماهيريا وسياسياً حاشداً،وذلك في مكتبه بمخيم عين الحلوة – بستان القدس، بحضور قيادة فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني واللبناني،حيث حضر محمد ضاهر عضو المكتب السياسي في التنظيم الشعبي الناصري اللبناني، محي الدين كعوش مسؤول الجبهة العربية الفلسطينية في لبنان، منيب حزوري عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، ماهر شبايطه أمين سر حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في صيدا، ابو السعيد اليوسف مسؤول جبهة التحرير الفلسطينية في صيدا،ابو احمد فضل مسؤول حركة حماس في صيدا،ابو يوسف الشواف مسؤول جبهة التحرير العربية،عصام حليحل عضو اللجنة المركزية ومسؤول جبهة النضال في صيدا،ابو بسام المقدح أمين سر لجنة المتابعة الفلسطينية في صيدا،ابو حسن كردية مسؤول جبهة النضال في صيدا،ابو يوسف العدوي أمين سر الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين،عمارحوراني مسؤول الجهاد الإسلامي في صيدا،ابو المعتصم مسؤول الجبهة الديمقراطية في صيدا،ابو علي أحمد مسؤول القيادة العامة في صيدا،حسين حمدان ممثل الجبهة الشعبية،فيصل القط مسؤول حزب فداء في صيدا،العميد ابو صالح ممثل القوة الأمنية الفلسطينية،عبد ابو صلاح أمين سر اللجان الشعبية في منطقة صيدا،ممثل الميد ابو العبد اللينو عادل السودا،الدكتور وائل ميعاري على رأس وفد من لجنة حي عكبرة،إبراهيم الشايب على رأس وفد من حي راس الأحمر، محمد هريش على رأس وفد من لجنة عرب زبيد،وفد من لجنة تجار عين الحلوة، ووفد من لجنة النازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا،ظافر الخطيب مدير جمعية ناشط،محمد البهلول عن اللقاء التشاوري للمؤسسات الأهلي بمخيم عين الحلوة، وفد من الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية،وفد عن جمعية المشاريع الخيرية، وعدد من أعضاء وممثلي الإتحادات واللجان الشعبية والأهلية والنقابية والنسائية،وحشد من أبناء مخيم عين الحلوة والمية ومية.

حيث تخلل اللقاء إيقاد شعلة التأسيس،بعد ما ألقى عمر النداف مسؤول حزب الشعب الفلسطيني في صيدا،كلمة الحزب والتي قال فيها:

في البدء أود أن أشكركم لتلبية دعوتنا للمشاكة في إحياء الذكرى الرابعة والثلاثين لإعادة تأسيس حزبنا،حزب الشعب الفلسطيني،وأنقل لكم تحيات قيادة الحزب وعلى رأسهم الرفيق الأمين العام بسام الصالحي.

وأتوجه بأسمي وبأسم رفاقي في منظمة حزب الشعب الفلسطيني في صيدا،وبإسمكم بأصدق التحيات الكفاحية إلى شعبنا الفلسطيني المنتفض في الوطن المحتل،والذي يقدم أبهى صور النضال والكفاح والتضحية وهو يواجه الإحتلال الاسرائيلي، دفاعاً عن الحقوق والثوابت الوطنية المتمثلة بالعودة وتقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس،ويدافع أيضا ببسالة عن المسجد الأقصى الشريف وعن كافة المقدسات الدينية،فلأبنائنا وبناتنا وأمهاتنا وأطفالنا البواسل في فلسطين تحية عز وأفتخار .

كما أوجه تحية إجلال وإكبار لشهداء حزبنا وفي مقدمتهم القادة والأمناء العامين،وكذلك نوجه التحية لشهداء شعبنا وكل الشهداء الذين سقطوا على أرض ودرب فلسطين،وعلى رأسهم رمز فلسطين الرئيس الشهيد ياسر عرفات.

وأوجه التحية أيضاً لأولئك الأبطال شموع الحرية،الأسرى والمعتقلين في سجون ومعتقلات الاحتلال الاسرائيلي،الذين يقدمون لنا نموذجاً رفيعاً وراقياً  عن الوحدة والصمود والتصدي والتحدي والصبر، في مواجهة إدارة سجون ومعتقلات الاحتلال الاسرائيلي، وسياساتها وإجراءاتها التعسفية والعنصرية،ونخص بالتحية الأسير البطل الصحفي محمد القيق الذي يواصل إضرابه  عن الطعام منذ 25/11/2015، رفضاً لسياسة الإعتقال الإداري الذي تمارسه سلطات الإحتلال الاسرائيلي ضد أبناء وبنات شعبنا، بهدف كسر إرادتهم وعزيمتهم وثنيهم عن ممارسة أي شكل من أشكال المقاومة.

أيها الرفاق والرفيقات

إيها الأخوة والأخوات

بهذه المناسبة المجيدة يهمنا في حزب الشعب الفلسطيني،أن نؤكد على أبرز القضايا المتعلقة بالشأن الفلسطيني،وأهمها :-

1- نرحب بالحوارات الثنائية الجارية في الدوحة بين وفدي الاخوة في حركتي "فتح و حماس"،ونعتبر ذلك من شأنه أن يسهم إيجاباً في إزالة الكثير من العقبات التي تقف حائلة دون تنفيذ إتفاق المصالحة الذي وقعت عليه الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في القاهرة،لانهاء الإنقسام واستعادة الوحدة الوطنية،وإعادة توحيد النظام السياسي الفلسطيني،ونتمنى أن لا تكون هذه اللقاءات مثل سابقاتها،جلسنا- تحاورنا – تفاهمنا – خرجنا من قاعة الحوار، عدنا واختلفنا،وأن لا تؤسس هذه اللقاءات أيضاً لمنطق المحاصصة،الذي يرفضه شعبنا وترفضه كافة القوى والفصائل الوطنية الفلسطينية،ونرى الضمان الفعلي لنجاح هذه الحوارات ووصولها إلى حيز التنفيذ والتطبيق،يتمثل بالعودة إلى الإجماع الوطني الفلسطيني،والذي بدوره يجب أن يتفق ويصيغ استراتيجية وطنية فلسطينية موحدة لمواجهة السياسة العدوانية الاسرائيلية ضد شعبنا،تضغ في سلم أولوياتها:

أ‌- عدم العودة للمفاوضات في ظل استمرار الاستيطان،واحتجاز الآلاف من خيرة أبناء شعبنا خلف القضبان أسرى،ودون إقرار الاحتلال الاسرائيلي بحقوق شعبنا المشروعة وفي مقدمتها حقه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس كاملة السيادة على برها وبحرها وسمائها وجوفها بحدود الأراضي التي احتلت عام 1967،والقدس عاصمة لها،إلى جانب إقراره بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها قسراً عام 1948،ورفض أية بدائل عن القرارات الدولية كمرجعية لأي عملية سلمية.

ب‌- تعزيز صمود شعبنا في داخل لوطن وخصوصاً في مدينة القدس التي تتعرض لأكبر عملية تهويد منظمة تقودها وترعاها حكومة الاحتلال الاسرائيلي.

ت‌- إننا نعقتد بأن الرد الطبيعي على الإستيطان وبناء الجدار وتهويد القدس يكون باحتضان الهبة الشعبية،وتقديم كل أشكال الدعم لها لتصل إلى إنتفاضة شعبية عارمة،تعم مختلف مدن وقرى وبلدات الوطن المحتل،وتستمر حتى تحقيق الأهداف الوطنية المشروعة لشعبنا،والمتمثلة بدحر الإحتلال الاسرائيلي وكل أثاره، وبتحقيق العودة للاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

2- بما يتعلق بالأحداث الجارية في المنطقة العربية،يهمنا في حزب الشعب الفلسطيني،ان نجدد التأكيد على موقفنا،حيث أننا كنا ولازلنا نؤيد حق الشعوب العربية في أحداث تغير يؤدي إلى الديمقراطية والعدالة الاجتماعية،والمساواة، في وجه أنظمة الفساد والاستغلال والاستبداد والتهميش،ولكن على قاعدة الحفاظ على مكتسبات الشعوب والمتمثلة بوحدة الدولة جغرافياً وديمغرافياً،وكذلك بالحفاظ على مؤسساتها بكل أركانها الأمنية والعسكرية والإقتصادية والسياسية والإجتماعية،وعدم اللجوء إلى تدميرها ذاتياً أو الإستعانة بالخارج لتحقيق ذلك،وندين بشدة التدخلات الخارجية وخصوصاً تدخل الولايات المتحدة الامريكية في الشؤون العربية الداخلية،ونرفض كل مشاريع التقسيم والتفتيت التي تسعى لها في المنطقة،ونعتقد أن الشعوب العربية قادرة بالاعتماد على إيمانها بقضاياها،وقدراتها الذاتية من تحقيق أهدافها التي تؤمن لها الحرية والديمقراطية والعدالة الأجتماعية،كما اننا نرفض استخدام الانظمة لوسائل العنف بالتصدي لشعوبها،ونعتقد بأن ليس امام هذه الانظمة خيار غير الاستماع والاستجابة لمطالب شعوبها،بما يحفظ وحدة البلاد وتقدمها،وبهذا السياق فإننا نعتبر أي تغير في العالم العربي يستبعد القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية لكل العرب،يدفعنا إلى القلق والتشكيك بوجهته وماهيته.

3- فيما يتعلق بوضعنا في لبنان،فإننا نجدد موقفنا بضرورة الإستمرار بالإلتزام بالسياسة الفلسطينية المرسومة والمعتمدة، والتي تستند إلى الحياد الإيجابي عن التجاذبات والصراعات التي تشهدها الساحة اللبنانية،والتمسك بلبنان،موحداً قويا إلى جانبنا في مواجهة العدو الاسرائيلي ،والحفاظ على أمن واستقرار مخيماتنا وعدم السماح بتوظيفها إلا بما يخدم قضيتنا ومصالح شعبنا،وبما يخدم التعايش والسلم الاهلي لأخواننا اللبنانيين.

4- تطوير وتعزيز وحدة الموقف والجهد والحراك الذي تحقق بين مختلف الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان،والذي تمثل بتشكيل خلية الأزمة لمواجهة سياسة التقليصات للخدمات،التي تقدمها وكالة الأنروا للاجئين الفلسطينيين في لبنان،واخرها القرارات والإجراءات التي طالت الإستشفاء والطبابة،والتي زادت من الأعباء على كاهل أبناء شعبنا في لبنان,وتقديم كل الدعم والغطاء للآليات والخطط التي تعدها خلية الأزمة من اجل الضغط على الوكالة للتراجع عن قراراتها الاخيرة،وكذلك إعادة العمل بخطة الطواري لأهلنا أبناء مخيم البارد المنكوب،خاصة فيما يتعلق بالطبابة والإيجارات،والعمل الجدي من اجل توفير التمويل اللازم لاستكمال إعمار ما تبقى من المخيم،وإعادة تقديم المبالغ التي كانت تقدمها الوكالة لإيواء أخوتنا النازحين من مخيمات سوريا إلى لبنان.

5- كما إننا نكرر مطالبتنا لمؤسسات الدولة اللبنانية التشريعية والرئاسية والتنفيذية لإعادة النظر في القوانين التي تحرم الفلسطينيين من حقوقهم الانسانية والاجتماعية،وفي مقدمتها حق العمل والتملك، لكي يتمكنوا من العيش بكرامة ومواصلة طريق كفاحه من أجل تحقيق أهدافة الوطنية في العودة وتقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس،فليس مقبولاً من هذا البلد العظيم الذي قدم شعبه التضحيات الجسام نصرة لفلسطين،أن يمارس الحرمان على اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون قسراً على أرضه.

إن الجماهير الفلسطينية في لبنان،امانة بإعناق كافة القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية،وتحقيق تطلعاتها لا يمكن أن يتم في ظل تشتت الجهود واختلاف المواقف،فالوحدة أساس متين لتحقيق أهداف شعبنا وأحتياجاته.




التعليقات