الفضالي ورموز السياسة والعسكرية المصرية يكرمون المشير طنطاوي في احتفالية حاشدة

رام الله - دنيا الوطن
نظم تيار الاستقلال برئاسة المستشار أحمد الفضالي، ظهر اليوم، احتفالية حاشدة لتكريم المشير محمد حسين طنطاوي، على دوره العظيم في ثورة 25 يناير وتحمله مشاق المرحلة الصعبة من أجل العبور بالبلاد نحو بر الأمان.

وقال الفضالي، في كلمته إن احتفالية تكريم المشير طنطاوي، في غيابه دليل على أصالة الشعب المصري والمنظومة المصرية التي شملت قيادات عسكرية ونواب بالبرلمان ورموز شعبية وسياسية أصرت على حضور الاحتفالية.

ووجه الفضالي الشكر للمشير على الجهد والدور العظيم الذي بذله طوال السنوات الطويلة الماضية، مشددا على أن الكلمات لن توفي المشير طنطاوي حقه، وأن هذا التكريم الحافل للمشير طنطاوي هو تكريم للقوات المسلحة المصرية جميعها.

وكشف الفضالي عن أحد الاجتماعات التى جمعت بينه وبين المشير طنطاوي والفريق عبد الفتاح السيسي وقت قيادة المجلس العسكري، حيث أكد أن المشير كان هادئا دائما في مواجهة استفزازات الإخوان، كما أن السيسي وقتها طمأنه شخصيا وقال له "اطمئن مصر مستقرة وآمنة ولن نتركها".

وقال رئيس تيار الاستقلال: "جيش مصر العظيم باسل والرسول بوحي من الله سبحانه وتعالى قال عليه خير أجناد الأرض، أقول للمشير السيسي كنت خير ممثل لخير أجناد الأرض".

من جانبه، قال السيد الشريف وكيل مجلس النواب، إن المشير طنطاوي، أدى لمصر كل معاني الكفاح والوفاء والانتماء، داعيا الشعب المصري جميعا لتكريم هذا الرجل.

وأضاف الشريف قائلا: "هذا الرجل منذ التسعينيات وجدت فيه إنسانا عظيما، على مصر وشعبها تقديم التكريم لهذا الرجل"، وتابع: "مهما قدمنا من كلمات لن نوفي المشير حقه، فما شاهدناه بعد 25 يناير هو أب حكيم يرعى الشعب والشباب ويحافظ على ثورتهم.

ووجه الشريف التحية لشهداء الثورة والقوات المسلحة ورجال الشرطة البواسل، على التضحيات التي قدموها من أجل رفعة مصر وريادتها.

من جانبه قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن المشير حسين طنطاوي رجل دولة ورجل سياسة، معربا عن شرفه وفخره أنه كان وزيرا للخارجية في ظل إدارة المشير والمجلس العسكري للبلاد.

وأضاف العرابي خلال كلمته بالإحتفالية : "يشرفني أنني حلفت اليمين كوزير للخارجية أمام المشير طنطاوي فى فترة حرجة وفى منتهى الصعوبة"، وتابع: "لقد اكتشفت أن المشير لديه رؤية استراتيجية وقبطان ماهر يستطيع أن يقود سفينة الوطن فى بحر متلاطم الأمواج وقد نجح في هذا بجدارة".

وأشار العرابي إلى أن الأيام أثبتت بصيرة المشير كقائد أعلى للقوات المسلحة، كاشفا عن أن المشير رجل متواضع جدا وقائد عظيم وسياسي محنك.

كما تحدث الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عن أن الجيش المصري تأسس منذ 3200 سنة قبل الميلاد، وفي عهد محمد علي تأسس الجيش من المواطنين المصريين، وكان الجيش طوال تاريخه منحازا للشعب المصري لأنه يعرف أن أصل الشرعية هو الشعب، وربما ذلك هو ما يوضح موقف الجيش من ثورة 25 يناير التى وقف بجانبها.

وأكد بكري أن السبب الرئيسي والأول فيما نحن فيه حاليا هو المشير طنطاوي ومن بعده المشير السيسي، موجها تحية تقدير وإجلال للمشير طنطاوي.

وكشف بكري أن المشير تحدث قبيل الثورة بأسابيع قليلة عن المؤامرة التى تستهدف مصر وتسعى لإسقاطها، مضيفا: "في جلسة معه أثناء الثورة قال لي لا تخشى على مصر طوال ما الجيش موجود وموحد ومتماسك".

وأوضح أن قيادات المجلس العسكري وقت وجود الرئيس الأسبق حسني مبارك في أول فبراير 2011، أقسموا على المصحف أنهم سيقفون مع الشعب وأصدروا بيانهم الأول الذي قالوا فيه إنهم يتفهمون مطالب الشعب".

وأضاف النائب البرلماني: "عندما انتصرت الثورة كان المشير قلقا على البلاد من المخاطر التى تستهدفها وكان بعض المتآمرين يرفعون شعار "يسقط حكم العسكر" ووقتها قال لي المشير "دعهم يقولون فالجيش لن يطلق رصاصة واحدة على أبناء الوطن ولن نتخلى عن البلاد وسنحرص على إتمام الفترة الانتقالية".

وتابع: "المشير طنطاوي أقسم ألا يتولى وزير إخواني أو رئيس وزراء إخواني طوال الفترة الانتقالية.. بعد تولي مرسي الرئاسة بيوم واحد قال للضباط الغاضبين: "اصبروا الشعب سيأتي ويطلب من الجيش تخليصهم من الإخوان وقد كان".

أما اللواء محمود خلف قائد الحرس الجمهوري الأسبق والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، فقال إن احتفالية تيار الاستقلال برئاسة المستشار أحمد الفضالي، لتكريم المشير حسين طنطاوي بها عدة رسائل.

وأضاف خلف في كلمته بالاحتفالية، أن أولى هذه الرسائل هي تكريم المشير طنطاوي على دوره العظيم في يناير 2011 وما تلا ذلك، والرسالة الثانية موجهة للقوات المسلحة الباسلة التى بذلت الجهد للحفاظ على مصر وتحملت مسئوليات جسام، مشيرا إلى أن الرسالة الثالثة للشعب المصري كي يدرك قيمة قواته المسلحة.

وشدد قائد الحرس الأسبق أنه عندما تنحى الرئيس الأسبق كلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد، منوها إلى أن هذه مهمة لم تكن موجودة في قاموس القوات المسلحة - في إشارة إلى أن المجلس مسئول عن حماية حدود مصر وأمنها وليس تحمل مسئولية إدارة الحكم.

وكشف خلف عن أن المشير طنطاوي تحمل بمفرده كل الضغوط الإعلامية والسياسية والأمنية والتحديات الخارجية والداخلية في مرحلة بالغة الصعوبة من تاريخ الوطن، مضيفا: "كان المتآمرون يريدون أن يوجه الجيش المصري سلاحه للداخل وهذا لم يحدث".

ووجه خلف رسالة لمن أسماهم "المتآمرين والنشطاء" قال فيها: "القوات المسلحة تستطيع القتال على 4 جبهات فى وقت واحد.. أقول للمتآمرين والنشطاء لا تتصوروا أن مصر ستهز فى ظل وجود القوات المسلحة.. لدينا قوات حفظ سلام فى 12 دولة أفريقية ونستطيع الحفاظ على بلادنا".

الجدير بالذكر أن وفدا من الشخصيات العامة يضم كلا من: اللواء أسامة راغب رئيس أكاديمية ناصر، والنائب البرلماني صلاح حسب الله، والخبير الاستراتيجي حمدي بخيت، ووزير التنمية المحلية الأسبق محمود الشريف، واللواء محمود خلف، والكاتب الصحفي مصطفى بكري، و اللواء محمود معوض الملحق العسكري السابق بالولايات المتحدة، والأستاذ حسين أبو جاد عضو وفد الدبلوماسية الشعبية والدكتور سعيد حساسين رئيس الهيئة البرلمانية لحزب السلام الديمقراطي ، والكابتن سمير زاهر رئيس إتحاد الكرة الأسبق والدكتورة عايدة نصيف عضو مجلس كنائس مصر ، والناقد والكاتب الصحفي محمود معروف، والكاتب الصحفي محمود نفادي، وعدد من شيوخ القبائل المصرية سيقوم بزيارة للمشير طنطاوي من أجل تسليمه درع التكريم.

التعليقات