النائب جبارين يلتقي وفدًا سياسيًا المانيًّا حول دعم قضايا الفلسطينيين

النائب جبارين يلتقي وفدًا سياسيًا المانيًّا حول دعم قضايا الفلسطينيين
رام الله - دنيا الوطن
التقى النائب. د. يوسف جبارين في مقر القائمة المشتركة في الكنيست وفدًا ألمانيًّا يضم أعضاء برلمان من حزبيّ الاشتراكي الديمقراطي والمسيحي الديمقراطي، أكاديميّين، ممثِّلين عن السلك الدبلوماسي، ونشطاء في مؤسسات المجتمع المدني.

وفي سياق حديثه، تطرق النائب جبارين إلى الملاحقات السياسية ضد القيادات العربية التي تهدف إلى كَم الأفواه وتقييض أسس الديمقراطية وحصرها في إطار ضيّق. كما وعرض جبارين عدة أمثلة لتشريعات عنصرية اسرائيلية تتناقض مع حقوق الانسان والقانون الدولي وتضرب بعرض الحائط كلّ المواثيق الدولية التي تكفل حماية حقوق الأقليات وتحافظ على الحيز الديمقراطي.

كما وتطرق النائب جبارين إلى نهج الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة التي هدفت، وما زالت، إلى ترسيخ الاحتلال وتعميقه ونزع الشرعية عن حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على حدود ال 67، وذلك بواسطة فرض حصار على معظم المناطق الفلسطينية وزيادة وتيرة بناء المستوطنات وتوسيعها بشكلٍ ملموس وواضح.

وأشار جبارين إلى تردي الأوضاع السياسية في المنطقة بسبب تعميق مشروع الاستيطان وترسيخه، مما يمنع الوصول لحل سياسي وسلام بين شعبي البلاد، قائلًا أن الشعب الفلسطيني ما زال يقبع تحت الاحتلال بعد خمسة عقود حتى بعد قبول القيادة الفلسطينية بحل الدولتين الذي يضمن لهم فقط 22% من مجمل مساحة فلسطين التاريخية، ولكن في إسرائيل ليس هنالك شريك حقيقي للفلسطينيين من أجل الوصول إلى سلام.

وشدَّد النائب جبارين على أنَّ حكومة اليمين المتطرف برئاسة نتانياهو تعمل على ضمان فوقية للأغلبية اليهودية وتُرسيخ المكانة الدونيّة للمواطنين العرب. كما وأشار أيضًا أنّ حكومة نتانياهو والمعارضة "الشكليّة" في إسرائيل تُغرِّدان بنفسِ السِّرب وتعملان على تدجين العمل السياسي للجماهير العربية، دون أي اعتبار لأبسط الأُسس الديمقراطية التي تضمن المساواة وحرية التعبير.

وأشار النائب جبارين خلال حديثه، إلى أنَّ هنالك تقييد واضح للعمل البرلماني والسياسي للعرب في إسرائيل، حيثُ تطرق إلى الشكوى التي تقدم بها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس الكنيست يولي ادليشتاين ضد أعضاء الكنيست العرب عن القائمة المشتركة، بعد أن قاموا بواجبهم الأخلاقي والانساني بلقاء ممثّلي مؤسسات حقوقية وعدد من العائلات المقدسية لإرجاع الجثامين المحتجزة في إسرائيل منذ عدة أشهر.

وفي ختام كلمته وجه المشاركون مجموعة من الأسئلة والاستفسارات حول مكانة العرب في إسرائيل ومستقبل العملية السلمية والتحديات التي تواجه الجماهير العربية. كما وتبادل المشاركون مع جبارين أفكارًا عينية حول فرص التعاون من أجل المساهمة في طرح قضايا الجماهير العربية في المحافل الاوربية والدولية.


التعليقات