الجارديان : المعارضة السورية تطلب دعمها بـ"السلاح الخليجي" وإلا ستُهزم

الجارديان : المعارضة السورية تطلب دعمها بـ"السلاح الخليجي" وإلا ستُهزم
رام الله - دنيا الوطن-وكالات

قالت المعارضة السورية في شرقي حلب أنهم يعتمدون على الدعم العسكري للدول العربية التي أعلنت أنها سترسل قوات برية إلى سوريا لإنقاذهم من الهزيمة على أيدي الطائرات الروسية المقاتلة والمليشيات الموالية للأسد.

فبينما تدخل الحرب الآن مرحلة حاسمة، ذكرت المجموعات المقاتلة أنها لا تستطيع الصمود دون أسلحة تماثل أسلحة القوات الموالية للنظام السوري، بينما يشق آلاف اللاجئين طريقهم إلى الحدود التركية، وفق تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، الاثنين 8 فبراير/شباط 2016.

كانت دول عربية كالسعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة، تعهدت أخيراً بإرسال قوات برية للمشاركة في العمليات العسكرية.

ومع ذلك، لم يتأكد بعد حجم تلك الالتزامات والمشاركات وسط الضغوط المستمرة من جانب الحلفاء، ومن بينهم الولايات المتحدة، لنشر القوات بصورة رمزية فقط.


حرب بالوكالة
وقد شجع فرار اللاجئين من المنطقة الريفية الواقعة شمالي حلب على مساحة 60 ميلاً، على إصدار هذا الإعلان. وبعد انقضاء 3 سنوات من سقوط شرق أكبر المدن السورية، تواجه المدينة الآن ذروة الحرب التي يتم خوضها بالوكالة على كلا جانبي النزاع.

ويقود مليشيات حزب الله والمليشيات الشيعية من العراق وأفغانستان، والتي يوجهها جميعاً كبار ضباط الحرس الثوري الإيراني، المعركة البرية من جانب النظام الحاكم، بينما تواصل الطائرات الروسية ضرباتها الجوية على مدار أسبوع كامل.

وذكرت فصائل المقاومة في شرق حلب التي خضعت للدمار الشديد، أنهم أصبحوا محاصرين من قبل القوات البرية التي يدعمها الجيش السوري.

وقال بهاء حلبي، من قوات المعارضة، إن القوات الموالية للأسد تبعد 10 كم عن المدينة.

وأضاف حلبي: "الضربات الجوية متواصلة طيلة الوقت وتهاجم المدنيين. وتأتي مجموعات الجيش السوري الحر من إدلب وحماه لتقديم المساعدات ولكن ليس لدينا الكثير من الصواريخ والمؤن لم تعد كافية".


فرار الآلاف من اللاجئين
فيما وواصل آلاف السوريين الفارين على الحدود التركية إقامة المخيمات تحت أشجار الزيتون وفي المساجد والمنازل المجاورة لمدينة أعزاز. ورفضت تركيا فتح معبر باب السلامة الحدودي أمام الجميع، باستثناء المصابين بإصابات حرجة.

وقال عبد القادر، وهو مواطن من أعزاز يبلغ من العمر 25 عاماً:"جميع المدن الصغيرة الواقعة في الريف الشمالي خاوية الآن. ويختبئ الناس تحت الأشجار أو ينامون في السيارات ليلاً ويحاولون اجتياز الحدود في صباح اليوم التالي."

وقالت أم يوسف البالغة من العمر 18 عاماً: "حاولت عبور الحدود منذ 4 أيام مع ابني البالغ من العمر عاماً واحداً بعدما تزايدت حدة الضربات الجوية الروسية، ولكني لم أستطع. وكان الأتراك يطلقون النيران علينا بمجرد الاقتراب من الحدود. ولم يتمكن أحد من الوصول إلى تركيا. إن النساء والأطفال هم من يبقون هنا. وسأظل أحاول حتى أصل إلى تركيا فلا خيار أمامي. سوف يقتلنا الروس جميعاً."

التعليقات