دنيا الوطن تُحاول تفسير البيان المشترك الذي صدر بعد مباحثات الدوحة : تشاؤم مُكعّب

دنيا الوطن تُحاول تفسير البيان المشترك الذي صدر بعد مباحثات الدوحة  : تشاؤم مُكعّب
رام الله - خاص دنيا الوطن -تسنيم الزيان

لم تفضي لقاءات المصالحة الفلسطينية بين حركة حماس وفتح إلى الوصول لنتائج حقيقة تساهم في إنهاء الانقسام الفلسطيني والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد الإعلان عن التوصل لتصور عام ونقله إلى الأوساط القيادية لنقاشه. 

ويقول مدير مركز مسارات الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري إن الطرفين فشلا في التوصل لاتفاق عملي في ظل التوجه لاطلاع القيادة الفلسطينية في كلا الجانبين بالإضافة للفصائل الفلسطينية على النتائج التي توصل لها الاتفاق. ويؤكد المصري لدنيا الوطن على عدم وجود رؤية واضحة لملامح التصورات التي توصلت إليها كل من فتح وحماس في لقاءهما الأخير بالعاصمة القطرية الدوحة والذي ناقش إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية والتوجه للانتخابات الشاملة. 

ويبين أن البيان الذي صدر عن المجتمعين بشأن إطلاع القيادات عليه يؤكد على عدم وجود تفويض شامل لكلا الوفدين وهو ما يجعل الأمور تذهب لمزيد من التكهنات بشأن الخلافات سواء كانت على ملف الموظفين أو برنامج الحكومة أو ملف منظمة التحرير. 

ويضيف:" هناك اتفاق لم يتم استكمال وموافقة سياسية لم تحدث ولم يكن هناك تناول واضح للقضايا وممكن ان هناك خلاف حول الموظفين أو المنظمة أو البرنامج السياسي، وهو غير واضح حتى الآن اذا كان هناك توافق أو". ويستطرد بالقول:" البيان يشير إلى احتمالات الفشل والنجاح بين الجانبين ولا يوجد معلومات حقيقة والتجارب السابقة لا توفر عوامل التفاؤل وسنحتاج إلى مزيد من الوقت على طاولة البحث، يجب أن يكون هناك حل لملف السلطة الفلسطينية وهناك قضايا كثيرة تحتاج إلى بحث". 

من جهته، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله إن المواطن الفلسطيني يشعر بخيبة أمل بعد القدر الكبير من التفاؤل ما اشيع من أجواء قبيل انعقاد هذه الجلسة إلا أن ترحيلها كما الجولات السابقة إلى بدد الأمل بشكل أقل حدة من السابقة المرات. 

وتابع عطا الله:" البيان يعكس عن فشل الأطراف في التوصل لاتفاق وإلا كان من الممكن التوصل لاتفاق وماذا يعني التوصل لاتفاق واحالته للقيادة والطرفين وإذا لم يكن هناك صلاحيات مع وفد فتح لماذا ذهبوا وكان يمكن استشارة القيادة في فتح وإذا كان هناك اتفاق حقيقي وهذا نوع محاولة صناعة أجواء غير صادمة للشارع الفلسطيني". 

ويشير إلى أن الخلافات واضح في ظل وجود برنامجين سياسيين غير متطابقين بين حركة حماس وفتح مع اقتصار التفاوض بشكل دائم على قضايا سطحية دون التطرق لحل هذه الخلافات بين الجانبين والتوصل لمصالحة حقيقة. 

وينوه إلى أن ترحيل النقاش إلى جلسات مقبلة بعد إطلاع القيادة الفلسطينية والفصائل يشير إلى حالة الأزمة وعدم اتفاق الطرفين على خطوات عملية تساهم في إنهاء الانقسام والوصول إلى مصالحة حقيقة تنهى معاناة