طرفا الانقسام :لا نريد من الناس أن تتفاءل وتتوقع الكثير من حوارات الدوحة -الاتفاقات موجودة مسبقاً ولكنها تنتظر التطبيق

طرفا الانقسام :لا نريد من الناس أن تتفاءل وتتوقع الكثير من حوارات الدوحة -الاتفاقات موجودة مسبقاً ولكنها تنتظر التطبيق
رام الله - خاص دنيا الوطن - أمنية أبو الخير 

بعد إصدار طرفي الانقسام لبيان مشترك عن نتائج حوارات مصالحة الدوحة والذي كان مخيب للآمال والتوقعات العالية التي يرصدها الشارع الفلسطيني له، نظراً لكونه مقتضب ومبهم ومتناقض كما رأي الكثيرون. 

عبر ممثلون عن حركتي فتح وحماس عن تفاؤلهما من نتائج حوارات الدوحة في حدوث اختراق فيما يتعلق بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، ولكنهم طالبوا الناس بعد رفع سقف توقعاتهم موضحين أن الاتفاقيات موجودة منذ اتفاق القاهرة ولكنها تحتاج إلى التطبيق. 

حيث قال الدكتور فايز ابو عيطة الناطق باسم حركة فتح في قطاع غزة ان الشعب  احوج من أي وقت مضى لإنهاء الانقسام الذي فاقم من مشاكل القطاع بشكل متسارع جداً وخصوصاً المشاكل الاقتصادية والاجتماعية.

وأكد ابو عيطة وجود جدية من الجميع على انهاء الانقسام وانجاز المصالحة، معبراً عن امله في ان نجاحها.

وأشار انه بالنسبة لحركة فتح ورؤيتها لتحقيق المصالحة هو تشكيل حكومة وحدة وطنية فصائلية من كافة الفصائل وفق اتفاق القاهرة والامر الثاني اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وأن حركته ستواصل الحوار والضغط من اجل الحوار من اجل انجاز المصالحة ولن تيأس ولن تسلم مهما تعسرت الظروف

وقال ابو عيطة ان الحوارات في قطر بنائه ومسؤولة مؤكدا ان حركة فتح تلقت دعوة وطلب من قطر لاستئناف الحوار مع حماس لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وهو ما وافق عليه الرئيس عباس فورا.

من جانبه قال الدكتور اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس ان الحديث حول المصالحة والشأن الفلسطيني يحتل اهتمام المواطنين في ظل تصاعد ازمات الشارع وفي ظل التهويد والاستيطان والحصار.

واكد رضوان ان المواطنين يتطلعون لمصالحة وتوحيد الجهود لمواجهة العدو ودعم انتفاضة القدس.

وقال ان حماس جادة وحريصة على تحقيق المصالحة وتطبيقها بشكل كامل وامين ودقيق حسب اتفاق القاهرة واعلان الشاطئ، واصفاً الحوارات في الدوحة انها جرت في اجواء اخوية وايجابية ومسؤوليات عالية وكانت تهدف الى اليات لتطبيق المصالحة، وليس لاتفاق جديدة والوصول الى تطبيق عملي ووضع جدول زمني "فقد تم تقديم تصور عملي لتطبيق عملي وهذا التصور بالحاجة الى اطار زمني وبالتالي تم الاتفاق على الرجوع لقيادتي الحركتين للتشاور والتشاور مع القوى الوطنية والاسلامية وفي حال تم وضع الاطار الزمني والاتفاق على هذه الاليات وبين الجانبين والفصائل"

وعبر عن امله في ان يتم تطبيق اتفاق المصالحة والحديث في كافة الملفات سواء في ملف حكومة الوحدة والانتخابات العامة واعادة بناء واصلاح منظمة التحرير والمصالحة المجتمعية والحريات وموضوع الاجهزة الامنية وكل ما يتعلق في ملفات المصالحة وهنا نحن بحاجة الى اليات التطبيق والزمن المتفق عليه لأجل البدء بتنفيذ اتفاقات المصالحة.

وأكد ان حماس جاهزة للانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني وموضوع الحريات وبناء المنظمة وتشكيل حكومة الوحدة، معبراً عن امله في ان تتحقق كل الجهود التي تبذل في هذا الاطار.

وقال رضوان ان الايام القادمة هي الكفيلة بالإجابة على مدى التوافق التي تم التوصل اليه الجانبان.

وقال ان الجهود القطرية ليست بديلة عن الجهود المصرية وشكر مصر وقطر وكل من يساهم ويسهم في تعزيز هذه الوحدة الوطنية على اساس اعادة اللحمة الفلسطينية.