طلبة المهن الصحية يبدأون حياتهم المهنية باحتفالية ارتداء المعطف الأبيض

رام الله - دنيا الوطن
احتفالية بهيجة، اكتسى فيها الطلبة بألوانهم البيضاء التي تبعث الطمأنينة والراحة في النفوس، ألوان بيضاء تعكس نقاء أرواحهم وصفاء قلوبهم، كيف لا وهم الذين اختاروا من مهنة التمريض عملا ورسالة لخدمة كل صاحب ألم ووجع، ليؤدوا دورا جليلا في رسم بسمة الأمل والراحة والأمان في نفوس كل ما يتعامل معهم، محققين لقب ملائكة الرحمة ورسل الأمان.

هكذا عاش طلبة المهن الصحية في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية أجواء من السعادة وهم يشاركون في احتفالية ارتداء المعطف الأبيض وأداء القسم التمريضي، والتي شارك فيها كل من الأستاذ الدكتور رفعت رستم رئيس الكلية الجامعية، الدكتور علي الخطيب النائب الأكاديمي، السيد خليل الدقران ممثل نقابة التمريض، السيدة لبنى شلح رئيس قسم المهن الصحية، السيدة مي مطر نائب رئيس القسم وعدد من مدرسيه والعشرات من طلبة المهن الصحية وذويهم.

وفي مطلع الاحتفال رحب الأستاذ الدكتور رفعت رستم بالحضور، وقال: رؤيتنا لطلبتنا وهم يرتدون هذا الزي الأبيض يمنحنا شعورا متميزا بأن أبناءنا الطلبة أصبحوا على عتبة أبواب العمل وتحمل المسئولية، وهو ما يذكرنا بمسئوليتنا تجاه مجتمعنا بأن نرفده بنخبة من الكوادر المؤهلة والحاصلة على أفضل فرص التعليم والتدريب التخصصي، حتى يشكل خريجونا إضافة نوعية إلى سوق العمل بمؤسساته المتنوعة.

وقال رستم مخاطبا الطلبة: إنكم مطالبون أن تكونون على قدر المسئولية وأن تعملوا ما بوسعكم لخدمة وطنكم وشعبكم ومجتمعكم، خاصة أولئك المرضى وأصحاب الآلام والأوجاع، فأنتم من سيبادر إلى العطاء في كل الظروف، وندعوكم أن تتحلوا بالأخلاق الإسلامية القويمة، أن تقدموا الخدمات المتنوعة دون انتظار المقابل، نبارك لكم تأدية القسم، ونأمل أن نراكم وأنتم تزينون منصة التخرج والتفوق، وأن نراكم في سوق العمل وقد تزينت مؤسسات المجتمع الصحية بكم.

من جانبها قالت السيدة لبنى شلح: لحظة أداء القسم التمريضي هي لحظة مفصلية في حياة الطلبة، وحق لهم أن يفخروا وهم ينتقلون إلى محطة جديدة في حياتهم الأكاديمية والمهنية، فمنذ هذه اللحظة أصبحوا عضوا رئيسا في مهنة التمريض، هذه المهنة التي تتحدث عن نفسها، حيث ستكون أيديكم البلسم الشافي الذي يداوي آلام وجراحات أبناء شعبنا النازفة، هنيئا لك وقد أحسنتم اختيار اختصاص التمريض والكلية الجامعية للعلوم التطبيقية للدراسة فيها.

وأضافت شلح: أبرز ما يميز خريجونا هو تفوقهم الدائم في امتحانات التوظيف، وقصص النجاح لدينا لا تنضب، فكم من زميل يجلس بيننا الآن كان طالبا لدينا على مقاعد الدراسة بالأمس، وقدمت للطلبة مجموعة من الرسائل التي تدعوا إلى تعزيز الثقة بالنفس وتقوى الله عز وجل دوما، وأن يكون الطلبة خير سفراء لكليتهم في المجتمع، وأن يكونوا الممرض المميز والمثالي على الدوام.

وفي مشهد مهيب، وقف طلبة المهن الصحية لتأدية القسم التمريضي وهم  يزدانون بثوبهم الأبيض الناصع ورفعوا أكفهم اليمنى مرددين القسم المتمثل بالتعهد والالتزام بأخلاقيات وشرف المهنة والمحافظة على أسرار المرضى والأمانة والإخلاص في العمل من أجل خدمة ومصلحة المرضى والإنسانية، ثم تحصلوا على مجموعة من التي يجب مراعاتها أثناء التدريب مثل احترام تعليمات مشرف التدريب العملي ومساعدة المرضى وتلبية احتياجاتهم وعدم التحامل عليهم أو إزعاجهم واحترام أخلاقيات مهنة التمريض والتحلي بالأمانة وإتقان العمل والصدق مع النفس أولا ومع الغير ثانيا.