تحويل جميع الفعاليات الى فعاليات تضامنية مع الاسرى والانتفاضة ومع الهبة الشعبية في لبنان

تحويل جميع الفعاليات الى فعاليات تضامنية مع الاسرى والانتفاضة ومع الهبة الشعبية في لبنان
رام الله - دنيا الوطن
ايام قليلة تفصلنا عن (22 شباط) حيث تحيي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومعها كل جماهير شعبنا وقواه السياسية في الوطن والشتات الذكرى (47) لانطلاقتها, بعد سنوات من النضال قدم خلالها مناضلوها الكثير من التضحيات والدماء جنباً إلى جنب مع أبناء شعبنا المناضلين, على طريق الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس بحدود الرابع من حزيران 67, وعودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم وفقا للقرار رقم 194.

تترافق المناسبة هذا العام مع الكثير من التحديات التي تواجه قضيتنا الوطنية الفلسطينية، وفي ظل أوضاع داخلية، واقليمية ودولية، تزداد تعقيداً، ما يتطلب من القوى الفلسطينية كافة الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية والقومية وبما يعزز الأفق السياسي أمام مواصلة نضالنا الوطني بكل اشكاله، لإنجاز الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني.

في مقدمة هذه التحديات إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية، خاصة في ظل تواصل الانتفاضة الباسلة في الضفة والقدس والتي تدعو جميع القوى والفصائل الارتقاء بعملنا الوحدوي في الميدان وبهدف تامين التوافق الوطني حول سبل دعم الانتفاضة وحماية منجزاتها وحمايتها من اية عمليات التفافية تسعى الى اجهاضها بما يتطلب العمل على تشكيل الاطر الوطنية المطلوبة خاصة قيادة وطنية موحدة وقيادات ميدانية بتمثيل شبابي وازن وفي اطار استراتيجية وطنية تضع حدا لمسيرة الخيار الواحد وتعمل على تطبيق قرارات المجلس المركزي خاصة وقف التنسيق الامني والغاء اتفاق باريس الاقتصادي..

كما تتزامن الذكرى مع التحركات الشعبية التي تشهدها المخيمات في لبنان احتجاجا على تخفيض الخدمات وضد الاجراءات التقشفية التي اتخذتها وكالة الغوث بذريعة العجز في الموازنة وندعوالى مواصلة التحركات الشعبية وتوحيدها في اطار حركة ضاغطة على وكالة الغوث والدول المانحة حتى تراجعهم عن اجراءاتهم الجائرة..

إننا وإذ نؤكد رفض اللاجئين وممثيلهم لسياسات الابتزاز والضغط عليهم لدفعهم على تقديم تنازلات سياسية نزولا عند المواقف والاملاءات التي تسعى الى فرضها الادارة الامريكية المنحازة بشكل كامل الى جانب العدوان الاسرائيلي، فاننا ندعو الدول المانحة ووكالة الغوث الى زيادة الموازنة العامة وبما ينعكس على زيادة الخدمات وفقا للاحتياجات والتراجع عن جميع الاجراءات بتخفيض الخدمات.

في هذه المناسبة نبدي ارتياحنا لحالة الامن والاستقرار التي تعيشها المخيمات بفعل جهود الجميع، وندعو الى بذل المزيد من الجهود لتحصين اوضاعنا وتطويرها باتجاه ثبات الامن والاستقرار في المخيمات وجوارها وهذا ما يمكننا من مواصلة نضالنا من اجل حق العودة ومن اجل اقرار الحقوق الانسانية ومن اجل تأمين خدمات تعليمية وصحية جيدة من قبل الاونروا للاجئين ..

وبهذه المناسبة فان قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قد قررت تحويل جميع فعالياتها بذكرى انطلاقتها الى فعاليات تضامنية مع الاسرى ومع المنتفضين في الضفة والقدس ودعم التحركات الشعبية في لبنان الرافضة لتخفيض خدمات وكالة الغوث في تأكيد جديد على وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة حقوقه وعلى الترابط الوثيق ما بين القضايا الوطنية الكبرى والهموم الاجتماعية لكل تجمعات شعبنا.

التعليقات