طبيب فلسطيني:الأسير القيق اقترب من "نقطة اللاعودة"

طبيب فلسطيني:الأسير القيق اقترب من "نقطة اللاعودة"
رام الله - دنيا الوطن
حذر طبيب فلسطيني، من تدهور الوضع الصحي للأسير الصحفي محمد القيق، الذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 76 يوماً، واصفاً حالته بأنها "صعبة جداً".

وقال الدكتور عفو إغبارية، الذي زار الأسير القيق في مستشفى "العفولة" الإسرائيلي، اليوم الإثنين، "إن الخوف الآن من أننا اقتربنا من لحظة اللاعودة في وضعه الصحي، وعندها لن يفيده العلاج بالشكل الصحيح إذا وصلنا إلى هذه النقطة".

وأضاف إغبارية في تصريح لـ "قدس برس"، "القيق قد يغيب في أي لحظة عن الوعي، وعندها سيجبر على المستشفى على إعطائه بعض العلاجات، ولكنها قد تكون متأخرة لأن الأسير القيق دخل في مرحلة حرجة جداً".

وأوضح أن الأسير المضرب بدأ يغيب عن الوعي بشكل أكثر كثافة من السابق، فضلاً عن معاناته من أوجاع في الجهة اليسرى، مضيفاً "هذا يشير إلى أن إمكانية حدوث تعقيدات في وضعه الصحي بات قريباً جداً"

ولفت إلى أنه قام بفحص الأسير وإبلاغه بصعوبة وضعه الصحي، مشيراً إلى أن الأسير يعي تماماً سوء حالته، ومع ذلك فهو مصرّ على مواصلة الإضراب إلى أن يتم تحريره وعودته إلى عائلته.

وناشد إغبارية كافة الأوساط والجمعيات الحقوقية والمعنية بحقوق الإنسان، السعي والضغط من أجل الوصول إلى حل واتفاق يضمن الإفراج عن الأسير القيق، موضحاً أنه بحاجة إلى ثلاثة أسابيع من العلاج على الأقل داخل أحد المستشفيات ليبدأ بالتعافي.

وحمّل إغبارية وهو نائب سابق في البرلمان الإسرائيلي الـ "كنيست"، حكومة الاحتلال المسؤولية عن أي مكروه قد يصيب الأسير القيق.

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال سحبت طاقم الحراسة العسكري من أمام غرفة الأسير، كما أنه أُعطي تصريحاً للعلاج في المستشفى، الأمر الذي اعتبره "محاولة إسرائيلية للتنصل من المسؤولية عن مستقبل الوضع الصحي للأسير وحياته".