مفوضية رام الله والبيرة وبالشراكة مع العلاقات العامة في الأمن الوطني ينظمون محاضرة لمركز رونالدو لتأهيل الشبيبة

مفوضية رام الله والبيرة وبالشراكة مع العلاقات العامة في الأمن الوطني ينظمون محاضرة لمركز رونالدو لتأهيل الشبيبة
رام الله - دنيا الوطن
نظمت مفوضية التوجيه السياسي والوطني لمحافظة رام الله والبيرة وبالشراكة مع العلاقات العامة ووحدة الدعم النفسي في قيادة منطقة رام الله والبيرة والضواحي محاضرة لطلاب مركز ( رونالدو) لتأهيل الشبيبة في البيرة، وكان عنوان المحاضرة: " معرفة أساليب حل المشكلات وكيفية اتخاذ القرارات "، حيث قام بإلقاء المحاضرة النقيب/ شادي برهم منسق وحدة الدعم النفسي، والمساعد مادلين ياسين من وحدة الدعم النفسي، بحضور المفوض السياسي للأمن الوطني رامي غنّام، وملاك كراجة وهناء الخطيب من مركز رونالدو، و( 30 ) طالباً من المركز.

وافتتح المحاضرة الأخ حاتم كراجة مدير المركز بتقديم الشكر الكبير لمفوضية التوجيه السياسي وجهاز الأمن الوطني على الجهود العظيمة التي يبذلونها من أجل تنمية وتطوير شخصية ومهارات جميع طلبة المدارس ومراكز التأهيل، وقال بأنّ هذه الفئة الطلابية بشكل خاص بحاجة إلى هذه المحاضرات لصقل شخصيتهم وتقويتها والتقدم بهم نحو الأفضل.

بدأ النقيب شادي برهم المحاضرة بقوله أنّه من الممكن أن يتعرض الواحد فينا إلى مواقف ومشاكل صعبة وعندئذٍ نكون بحاجة إلى أن نتعرف على كيفية حل تلك المشكلات واتخاذ القرار الصائب فيها. وقد شرح النقيب برهم كيفية التصرف عند تعرضنا لأي مشكلة بقوله أنّه يجب علينا أن نطرح المشكلة بشكل موضوعي وواقعي، وأنّ نُحدد سبب المشكلة الأساسي أولاً، وبعد ذلك يتم البحث بالأسباب التي تحتاج إلى تحليل وخبرة عالية من أجل حصر المشكلة وحلّها، واغتنام الفرصة المناسبة للبحث عن بدائل لحلها، كما أنّه يجب علينا جمع البيانات والمعلومات التي قد تساعد في تقريب وجهات النظر. وحذّر برهم من حل المشكلات واتخاذ القرارات بصورة عاطفية دون التفكير العقلاني والتحليل والتخطيط الجيد لحلها مع العلم أنّه لا يمكن أن يكون هناك حلول مثالية في حل المشكلات.

وتناول النقيب برهم أهم أساليب حل المشكلات وذلك من خلال اتباع الأسلوب العلمي في تشخيص المشكلة وتتبع ظروف حدوثها ومعدل تكرارها وتحليلها تحليلاً دقيقاً وصولاً إلى الأسباب الحقيقية التي أدت لظهور أعراض المشكلة والتعرف على هويتها. وهناك أسلوب الخبرة أيضاً ويتمثل في حل المشكلات عن طريق الخبرة الشخصية المخزونة في الذاكرة وقريبة من المشكلة الحالية؛ ومن خلال استخدام الخبرات السابقة، بالإضافة إلى أسلوب التجزئة أي إيجاد احتمالات تدخل في أجزاء متتالية؛ فكلما تمّ الانتهاء من جزء في حل المشكلة أو مرحلة منها يتم الانتقال إلى الجزء أو المرحلة التالية حتى يخرج اتخاذ القرار بصورة صحيحة إلى حيّز الوجود.

من جهتها قالت مادلين ياسين بأنّه ليس من الممكن إرضاء كل النّاس، ولذلك نجد أنّ معظم القرارات لا يمكن أن ترضي الجميع، فمثلاً هناك من الأشخاص نجدهم غير راضين عند صدور أي قرار يخصهم من مسؤول معين فيحاولون دائماً انتقاده بعد إصداره، ولكن من المهم على متّخذ القرار في هذه الحالة أن يشرح ظروف القرار ويحاول كسب تعاون الجميع.

وبيّنت مادلين ياسين أنّه لا بدّ لنا من أن نكون مقتنعين بالقرار الذي سنتخذه وهل سيحدد نجاحنا أو فشلنا؟ مع العلم أنّ ذلك يتوقف على تناسق وتناسب قرارتنا مع أهدافنا، ولا بدّ لنا أيضاً أن نستنتج ولو بتفكير بسيط إلى الآثار المستقبلية في اتخاذ قراراتنا خصوصاً إذا كانت هناك طموحات نسعى لتحقيقها.

وحثت مادلين ياسين الطلاب على الاستفادة من خبرات الآخرين واستشارة ذوي الخبرة والابتعاد عن العاطفة حتى يكون هناك اندفاع إيجابي في تطيبق وتنفيذ قراراتنا. وقالت ياسين أنّه لا بد من متابعة تقييم النتائج من خلال مراجعة النتيجة هل أدّى الحل أو اتخاذ القرار إلى زوال المشكلة أم لا من أجل المتابعة من جديد.

ودعت مادلين ياسين الحضور من الطلاب إلى التخلّص من حالة التردد واليأس والإحباط في اتخاذ القرارات والتي تتمثل في التشخيص السيئ للمشكلة لعدم معرفة الوضع الأمثل في حلّها، وفي انعدام القدرة على الثقة بالنّفس وكذلك عدم القدرة الكافية على تحمل المسؤولية في اتخاذ القرارات وخاصةً الشخصية منها والتي تنظم لنا سير حياتنا.

من جهته حذّر المفوض السياسي للأمن الوطني رامي غنّام الطلاب من ضعف قدرة صانع القرار بالاعتراف بالضغوط والعادات والتقاليد الاجتماعية التي يمكن أن يتعرض لها عند اتخاذ القرار بحل المشكلة، كما حذّر من الفشل في وضع خطة عمل لدراسته بشكل سليم ثم متابعة تطبيقه وتنفيذه، مما يؤدي ذلك إلى وقوع خلل في تقييم البدائل تقييماً صائباً فيُحدث تقصيراً في تحديد المعايير المناسبة في اختيار البدائل الأفضل لحل المشكلات واتخاذ القرارات، وهذا يتطلب منا القدرة على تحديد الأهداف التي يمكن أن تتحقق باتخاذ القرار، وتحديد النتائج المتوقعة لكل بديل حتى تكون قرارتنا صائبة؛ فنقلل من وقوع الأخطاء فيها، بالإضافة إلى عدم الإخفاق عند تطبيقها أيضاً.