الجبهة الشعبية تنظم وقفة جماهيرية في كافة محافظات القطاع دعما للوحدة الوطنية واسنادا للانتفاضة

الجبهة الشعبية تنظم وقفة جماهيرية في كافة محافظات القطاع دعما للوحدة الوطنية واسنادا للانتفاضة
رام الله - خاص دنيا الوطن

نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الاثنين وقفة جماهيرية انطلقت من كافة محافظات قطاع غزة وذلك دعما للوحدة الوطنية واسنادا للانتفاضة

وكانت انطلاقتها من عدة أماكن، من امام برج الشوا وحصري وسط مدينة غزة، وذلك بحضور ممثلي فصائل القوى الوطنية و الاسلامية وعلى رأسهم الاستاذ جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ود. سامي ابو زهري الناطق باسم حركة حماس والاستاذ خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الاسلامي ونبيل ذياب القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية.

وتناولت الوقفة العديد من الملفات منها التضامن مع الاسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي منذ 76 يوما، وملف الموظفين والخصومات الخاصة بهم، ولقاءات المصالحة بين حركتي فتح و حماس التي تجري رحاها الان في الدوحة العاصمة القطرية، ومحاولات الالتفاف على انتفاضة القدس.

وفي مقابلة خاصة لـ"دنيا الوطن" مع الناطق باسم حركة حماس الدكتور سامي ابو زهري الذي قال: "نحن نشارك كقوى وطنية و اسلامية في هذه الفعالية و التي دعت اليها الجبهة الشعبية بهدف دعم الانتفاضة و ضرورة استمرارها".

وفيما يتلعق بملف الاسير محمد القيق حمل ابو زهري الاحتلال الاسرائيلي المسئولية عن التداعيات المترتبة عن اي مكروه قد يلحق بالاسير القيق، مطالبا المجتمع الدولي ان يتحمل مسئولياته وان يتوقف عن سياسة ازدواجية المعايير وان يتدخل فورا لضمان الافراج الكامل عن الاسير محمد القيق.

من ناحيته اوضح القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية الاستاذ نبيل ذياب ان هذه الوقفة جاءت تحت اطار انه آن الاوان بأن يكون هناك وحدة وطنية حقيقية لانهاء الازمات المتفاقمة ومعاناة الشعب الفلسطيني من الخريجين، بالاضافة الى معالجة مشاكل الكهرباء والموظفين، لافتا الى انه من الضرورة ان يكون هناك صياغة لبرنامج سياسي كفاحي يتم من خلاله مواجهة الاحتلال من جهة و التعزيز من صمود الشعب الفلسطيني من جهة اخرى.

وبين ذياب انه لا يمكن مطالبة الشعب الانخراط في معركة الدفاع عن الاسرى والقدس وفك حصار غزة الا من خلال الوحدة و التلاحم.

وحول لقاءات المصالحة في الدوحة بين حركتي فتح و حماس لفت ذياب الى ان هناك العديد من الاتفاقات التي وقعت، داعيا الاطراف ان تمتثل لتطبيق اتفاقيات المصالحة و في مقدمتها اعلان القاهرة، مبينا ان الشعب الفلسطيني ليس بحاجة الى المزيد من الاتفاقات، مشددا على ضرورة تفعيل هذه الاتفاقات و تطبيقها.

وقال: "حتى لو تم التوقيع على المزيد من الاتفاقات فان المسألة تكمن في كيفية العمل على تطبيقها بشكل امين، على حد تعبيره.

وفيما يتعلق بقضية الاسير القيق، قال: "نحن مدعون بشكل اكبر بأن نكون في اطار الاسناد الحقيقي، ويجب على القوى الوطنية والاسلامية والشعب الفلسطيني ان يمارس ضغطا بشكل اقوى على جميع المؤسسات الدولية للافراج عن الاسير القيق، وهذا لا يتأتى الا من خلال الوحدة".

واضاف: "نحن جازمون بأن معاناة الاسرى و الاستفراد من قبل ما يسمى بمصلحة السجون الاسرائيلية بهم لم تكن هذه السياسة الا من خلال  استغلال اسرائيل وحكومتها اليمينية المتطرفة لحالة الانقسام لذلك فاننا نقول بان الوحدة هي المأمن الحقيقي وصمام الامان لأسرانا البواسل".

ونظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء اليوم الإثنين، سلسلة بشرية أيضا انطلقت في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، دعمًا وإسناداً للانتفاضة والوحدة الفلسطينية ورفضًا للتنسيق الأمني. وشارك في السلسلة عشرات من المواطنين حاملين شعارات تطالب بإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية بين أطياف الشعب، بالإضافة إلى دعم الانتفاضة الشعبية في وجه الاحتلال. 

وقال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية حسين منصور لـ "دنيا الوطن": إن هذه الوقفة تأتي دعماً لانتفاضة شعبنا الفلسطيني ورفع مطالب وقضايا أهالي قطاع غزة التي يعاني الكثير منها، والتي تتمثل في ملف إعمار غزة وأزمة الكهرباء وأزمة بطالة الخريجين، بالإضافة إلى سياسية الأونروا التي تهدف إلى تقليصات كبيرة تجاه اللاجئين الفلسطينيين. 

وطالب منصور كل المعنيين في غزة والضفة بضرورة انجاز ملف المصالحة من أجل رفع المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني.