مجلس الأمن يدين بشدة إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بعيد المدى

مجلس الأمن يدين بشدة إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بعيد المدى
رام الله - دنيا الوطن - وكالات 
أدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشدة إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بعيد المدى.

وعقب اجتماع طارئ في نيويورك، أعلن المجلس أنه سيتبنى قريبا قرارا يفرض عقوبات على كوريا الشمالية ردا على إطلاق الصاروخ.

وفي وقت سابق، أعلنت بيونغيانغ أنها أطلق الصاروخ لوضع قمر صناعي في مداره، لكن منتقدين يرون أن الهدف الحقيقي هو اختبار صاروخ باليستي.

ويأتي إطلاق الصاروخ اليوم بعد أسابيع من إجراء كوريا الشمالية رابع اختباراتها النووية.

ويُمثّل إطلاق الصاروخ والتجربة النووية انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة.

وبعد الاجتماع الذي جرى خلف أبواب مغلقة، قال رافائيل راميرز مبعوث فنزويلا إلى الأمم المتحدة والرئيس الحالي للمجلس "أعضاء مجلس الأمن يدينون هذا الإطلاق بشدة".

ووصف راميرز إطلاق الصاروخ بأنه "انتهاك خطير لقرار الأمم المتحدة".

من جهتها، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامنثا باور إن واشنطن سوف "تضمن أن يفرض مجلس الأمن تبعات جادة" على بيونغيانغ.

وشددت باور على أن الأمر لن يمر دون تبعات، مضيفة "سنتوصل إلى أمر قاس".

وأدلى المبعوث الياباني موتوهيد يوشيكاوا بتصريحات مماثلة، قائلا إن من الضروري تشديد العقوبات على كوريا الشمالية.

وقال يوشيكاوا "العقوبات القائمة لم تمنع كوريا الشمالية من تطوير أسلحة نووية".

وقد عُقد اجتماع مجلس الأمن بطلب من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.

وأفاد بيان رسمي في كوريا الشمالية بأن الصاروخ وضع القمر الصناعي كوانغميونغسونغ-4 بنجاح في مداره خلال عشر دقائق من إطلاقه من مركز سوهاي الفضائي بمقاطعة بيونغان الشمالية.

وقالت مذيعة في التلفزيون الرسمي إن إطلاق الصاروخ يأتي في إطار برنامج الفضاء السلمي لكوريا الشمالية، مضيفة أن زعيم البلد كيم جونغ اون أصدر أمر الإطلاق، وأن المزيد من الصواريخ ستُطلق في المستقبل.

ودعا جهاز المخابرات في كوريا الجنوبية النواب إلى التعامل مع إطلاق الصواريخ باعتباره اختبارا على صاروخ باليستي.

وتبلغ الحمولة المفترضة للصاروخ 200 كجم، وهو ضعف حجم الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية في عام 2012، لكنه أقل بكثير من الحمولة التقليدية للقمر الصناعي والتي تتراوح بين 800 و1500 كجم.

وأشارت تقارير إلى أن النواب أُبلغوا بأن كوريا الشمالية لديها التكنولوجيا لإنتاج صواريخ باليستية عابرة للقارات وأنها تستعد لإجراء اختبار نووي خامس.

وفي عام 2012، أطلقت كوريا الشمالية صاروخا لوضع ما قالت إنه قمر صناعي للاتصالات في المدار. لكن خبراء يقولون إنه لم يتم رصد أي إشارات من القمر الصناعي.

وتحظر قرارات مجلس الأمن على كوريا الشمالية إجراء أي اختبارات نووية أو على صواريخ باليستية.

ودأبت كوريا الشمالية على القول إن برنامج الفضاء الخاص بها مُكرّس بالكامل لأغراض علمية. لكن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وحتى الصين تقول إن الهدف من إطلاق الصواريخ هو تطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات.

 

التعليقات