الملتقى الفلسطيني للتصوير والاستكشاف ينظم جولة في وادي المقلق برية القدس

رام الله - دنيا الوطن- اية الشلة

نظم الملتقى الفلسطيني للتصوير والاستكشاف جولة الى وادي المقلق (برية القدس ) وتعد الجولة الاولى في لعام 2016 بعد النجاح الذي حققه في جولاته بالاعوام السابقة وزيادة اعضاء الملتقى الذي بدأ من مدينة نابلس وامتد الى باقي مدن الضفة كالخليل وقلقيلية واريحا وسلفيت وجنين وطولكرم 

 وشارك بالجولة 185 عضو بالملتقى منهم 60 مستكشف والباقي مصورين هواة ومحترف , وجابوا وادي المقلق الذي يعتبر من أهم وديان برية القدس الممتدة حتى البحر الميت الا انه لاسباب غير معروفة لايحظى بشهرة واسعة والذي يبدأ من تلال القدس الغربية، خصوصا من جبل المشارف، مارا بأراضي عرب السواحرة والعيساوية والطور مرورا بمنطقة الخان الاحمر وله عدة روافد من برية ابوديس والسواحره , كما يبدو الوادي في بعض المقاطع ضيقا و صغيرا، عرضه عدة أمتار،ترتدي المنطقة حلة خضراء بسبب خصائص أرضها التي تجعل نمو النباتات البرية فيها أمرا ممكنا.

وكلما اتجهنا شرقا يظهر التنوع الطبيعي، وتصبح طبيعة الأرض تقترب أكثر فأكثر من بيئة البحر الميت شبه الصحراوية، وتنمو شجيرات بين مسافة وأخرى، تبدو وكأنها واحات في مجرى الوادي. توجد بعض المغر، وأعشاش لطيور مختلفة، ونقاط عسكرية للجيش الصهيوني، وفي منطقة من الوادي توجد بركة محفورة في الصخور، وتتجمع فيه عدة روافد ووديان مثل: أم الشيخ، والحوض، وأبو صوانة، والدكاكين، وأبو هندي، وغيرها.كما تم المرور بمغارة دير المقلق والتي تعرف أيضا باسم (خربة الدير) والتي تحتوي بقايا أرضية فسيفسائية، ورسومات، وصهاريج منقورة في الصخر

 وعبر احد المشاركين عن مدى سعادته باهتمام الملتقى بمثل هذه الجولات الاستكشافية واوضح ان وجود هذا الدير في هذه المنطقة أمر مثير، ويكاد يكون أعجوبة، لأنه يقع في الممر الضيق من الوادي، في المكان الذي يطلق عليه السكان (سد مقلّق)، حيث ينخفض الوادي بشكل حاد، وترتفع الجبال الجرداء حوله، مما يجعل السير فيه مخاطرة كبيرة. واوضحت ادارة الملتقى انها تقوم بتنظيم مثل هذه الجولات واستكشاف بعض المناطق الجميلة في فلسطين وخاصة التي من الصعب ان يصلها اي شخص لتعرف الشباب ببلادنا وتعميق صلتهم بالارض والوطن وتوثيقها في صور لتصل الى اكبر شريحة في المجتمع والعالم .