بالفيديو.. حفل دواويين الثالث بنكهة وطنية ثورية

على أنغام الربابة والقانون، افتتح الستار، ليستقبِلَ الجمهورُ الضخم الذي جاء من أطراف مدينة غزة يبحث عن الفرح، ويستمع للموسيقى الممزوجة بالأغاني الوطنية والتراثية والحب والثورة، حيث تقوم فرقة دواوين بتجسيدها وإعادة احياء الأغاني التراثية الفلسطينية، بشكل يتناسب مع روح الشباب الحاضر والمستمع، حاملين قلوبهم بيدٍ، وآلاتهم الموسيقية بالأخرى، لينثروا الحب والسكينة على قلوب الحاضرين. 

" في ذلك المكان، اختصر صُناع الحياة معنى الحياة في مدة زمنية رغم قصرها، إلا أنها فجرت براكين الثورة والحب"، بهذه الطاقة والقلب الممتلئ بالموسيقى، وصفت إحدى الحاضرات للحفل الموسيقي على خشبة مسرح المسحال غرب مدينة غزة، والذي تقيمه فرقة دواوين. 

تشكلت فرقة دواوين منذ ما يقارب الشهرين في قطاع غزة، وأسست قواعدها بروح شبابية بحتة تتراوح أعمار الفنانين في الفرقة ما بين الـ15-30، والتي تعمل على إحياء أغاني التراث الفلسطينية وتضفي عليها لمسة موسيقية مصرية. ورغم قصر عمر هذه الفرقة، إلا أنها استطاعت جذب الكثير من ذواقة الموسيقى والفن الجميل في قطاع غزة؛ لما تقدمه من نوع موسيقي مميز وفريد. وبحسب آراء الحضور التي تفاوتت في وصف استمتاعها بتلك اللحظات التي أثبتت أن تفاعل الجمهور مع الموسيقى يدل على حاجة أهل القطاع للحب والحياة والموسيقى، واشتياقهم لفاصل روحي قصير، يشحنون فيه قلوبهم، ويمتزجون بماضي الأغاني الفلسطينية الأصيلة، التي تملأهم وطنية وعزّة. 

وفي حوار مع "دنيا الوطن"، قال عادل عبد الرحمن، مدير الجالية المصرية بقطاع غزة، وصاحب فكرة إنشاء الفرقة: إن هناك تنوع في استخدام الآلات الموسيقية للفرقة؛ لإضافة الحياة للأغاني، منوهاً أن الفرقة تقدم الفن الملتزم للجمهور، ممزوجاً بالأغاني الثورية والتراثية الفلسطينية الأصيلة. 

ويضيف أن الفرقة تهدف إلى إبعاد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة عن حالة الحزن والكآبة العامة المسيطرة عليهم، بتقديم فناً قديماً بموسيقى وإيقاعٍ حداثي وجذاب. 

ويذكر أن الملحن الفلسطيني عاطف عكاشة، أحد أعضاء الفرقة، يعمل على تلحين وصياغة وتوزيع أغاني التراث والفلكلور الفلسطيني للفرقة بطابع شبابي جديد، مع الحفاظ على لهجته الفلسطينية.