المعلم : أي اعتداء بري على سوريا سيعود أصحابه في "صناديق خشبية"

المعلم : أي اعتداء بري على سوريا سيعود أصحابه في "صناديق خشبية"
رام الله - دنيا الوطن - وكالات 
حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي في دمشق السبت 6 فبراير-شباط من عواقب أي "عدوان" بري في الأراضي السورية، مؤكدا أن "أي معتد سيعود في صناديق خشبية" وذلك بعد أن أعلنت المملكة العربية السعودية أنها مستعدة للمشاركة في عملية برية في سوريا.

وقال المعلم إن "أي تدخل بري في الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية هو عدوان، والعدوان يرتب مقاومته التي تصبح واجبا على كل مواطن سوري". 

وأضاف "لا أحد يفكر في الاعتداء على سوريا أو انتهاك سيادتها لأننا سنعيد من يعتدي على سوريا في صناديق خشبية سواء كان تركيا سعوديا، أو كائنا من يكون". وشدد على أن "من يريد أن يكون إرهابيا ويشارك الإرهابيين في العدوان على سوريا سيكون نصيبه ذلك".

وتساءل المعلم "ماذا فعلت السعودية في اليمن وهل أفلحت ؟ . لقد دمرت ولم تبق حجرا على حجر".

ومساء الخميس 4 فبراير-شباط الجاري، أعلن المتحدث باسم التحالف الذي تقوده العربية السعودية ويشن عملية عسكرية في اليمن أن الرياض مستعدة للمشاركة في أي عملية برية يقررها التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا. وقال العميد أحمد عسيري لفرانس برس "إذا كان التحالف يرغب في إطلاق عملية برية فسنساهم إيجابيا في ذلك".

كذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية في اليوم ذاته أن لديها "أسبابا جدية" تحمل على الاعتقاد بأن أنقرة تعد "لتدخل عسكري" في سوريا.

إلى جانب ذلك، أكد وزير الخارجية السوري أن "انجازاتنا الميدانية تؤكد أننا سائرون باتجاه نهاية الأزمة".

واستعاد الجيش السوري الذي قطع الأربعاء طريق الإمداد الرئيسية على مقاتلي المعارضة في حلب المبادرة محققا تقدما هو الأبرز منذ بدء الحملة الجوية الروسية في 30 أيلول/سبتمبر الماضي. 
وتقدمت قوات النظام بعد مواجهة صعوبات كثيرة إثر سلسلة من الانتكاسات المريرة منذ آذار/مارس 2015، في محافظات اللاذقية (شمال غرب) وحلب (شمال) ودرعا (جنوب) منذ دخول القاذفات والمقاتلات والمروحيات الروسية ميدان المعارك.

واعتبر المعلم أنه "انطلاقا من مبدأ هل الحل السياسي سينهي القتل قي سوريا، سينهي الإرهاب في سوريا؟ لا أعتقد"، مضيفا أن "الحل السياسي قد يساعد لكن إنهاء القتل في سوريا لا يتم إلا بهزيمة داعش والنصرة والتنظيمات المرتبطة بالقاعدة".

وبعد ستة أيام من المحادثات بين النظام السوري والمعارضة، والكثير من المماطلة والتأجيل، أعلن موفد الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا مساء الأربعاء الماضي تعليق مفاوضات السلام السورية المتعثرة في جنيف لمدة ثلاثة أسابيع.
 

التعليقات