المنظمة النسوية لحزب فدا في طمون تقيم محاضرة تثقيفية حول السلامة المنزلية

المنظمة النسوية لحزب فدا في طمون تقيم محاضرة تثقيفية حول السلامة المنزلية
رام الله - دنيا الوطن
أقامت المنظمة النسوية لحزب "فدا" في طمون (اتحاد العمل النسوي) محاضرة ثقافية حول السلامة المنزلية استضاف فيها النقيب يحيى كعبية مدير السلامة العامة في جهاز الدفاع المدني الفلسطيني والذي تحدث عن مصادر الخطر في البيوت وكيفية التعامل معها ومنع حدوثها. وأقيمت المحاضرة في قاعة بلدية طمون بحضور عدد من ربات البيوت والمدعوات والمهتمات من نساء البلدة، كما حضرها المتطوعان في الدفاع المدني رفيق بشارات وجهاد بشارات والصحفيتان علا بني عودة وآلاء بشارات.

واستهلت مسؤولة منظمة اتحاد العمل النسوي في طمون عايدة رشيد المحاضرة بتوجيه الشكر للنقيب كعبية على تلبية الدعوة بالحضور، وأكدت على أهمية التثقيف في مجال السلامة المنزلية، وخاصة في فصل الشتاء الذي نعيش أجواءه، لتلافي المخاطر التي تنجم عن بعض السلوكيات الخاطئة في استخدام وسائل التدفئة، على سبيل المثال، مشيرة إلى بعض الحوادث الأليمة التي وقعت نتيجة ذلك.

وتحدث بعد ذلك مسؤول "فدا" في محافظة طوباس مصطفى بشارات عن أهمية المحاضرات التثقيفية عموما في رفع نسبة الوعي لدى النساء مشددا على الدور المحوري الذي يلعبنه في مختلف مجالات الحياة وفي المنزل خصوصا كون المرأة تقضي وقتا أكبر في المنزل وعلى تماس مباشر مع المخاطر التي تحدث في البيوت، وكون معرفتها في شروط السلامة المنزلية يحميها وباقي أفراد أسرتها من أية مخاطر.

بدوره استهل النقيب يحيى كعبية محاضرته التأكيد على أن "من استراتيجيات جهاز الدفاع المدني الفلسطيني نشر الوعي في أوساط مختلف فئات المجتمع لتقليل نسبة المخاطر التي تقع" وأشار إلى أن "زيادة الوعي كان له أثر كبير في تقليل نسبة الحوادث وفقا للإحصائيات المتوفرة لدى جهاز الدفاع المدني".

بعد ذلك انتقل النقيب كعبية لتعداد أنواع الحوادث، وقال "إن الخطر لا يأتي فقط بسبب الحريق، بل هناك أنواع مختلفة من الأخطار منها ما ينجم عن غاز الطهي وهو الأكثر استخداما في البيوت، وإذا تم التعامل معه بشكل خاطئ تحول إلى ما يشبه القنبلة الموقوتة".

ومن الأخطار الأخرى التي استعرضها مدير السلامة العامة في الدفاع المدني تلك الناجمة عن الكهرباء والأجهزة والأسلاك الكهربائية، ونتيجة الحفر الامتصاصية، وعن الآبار، والمدافىء، والأدوية الزراعية والمبيدات الحشرية، وعن الأدراج والحفف والأسقف".

وقال النقيب يحيى كعبية: إن المرأة هي الأكثر تواجدا في البيت حيث تتواجد كل المخاطر السالفة الذكر وإذا ما توفر لديها الوعي يمكنها التعامل مع مثل هذه الحوادث بطريقة سهلة وبالتالي تجنبها ومنع وقوعها.

ثم عرض النقيب كعبية لمحة تعريفية موجزة بالغاز وصفاته ليشرح عقب ذلك معلومات موضحة بالصور عن اسطوانة الغاز ومما تتألف وأنواع اسطوانات الغاز وكيفية تمييز ما هو منزلي منها وما هو غير منزلي وكيفية معرفة الاسطوانات التالفة وأين هو المكان الأنسب لوضعها وما هي الطريقة الأمثل لتركيبها، وكيفية التعامل لدى حصول حريق أو تسرب للغاز منها.

وقدم كعبية العديد من الإرشادات المهمة في هذا المجال، مثل: ممنوع التعامل مع الأسطوانات (المنفوخة/المعطوبة)، ومن الأفضل تركيب كاشف أو قاطع لتسرب الغاز.

واستعرض مدير السلامة العامة للمخاطر التي تنجم عن استخدام أفران الغاز، وقال إن الحرائق الناجمة عن استخدام هذه الأفران تشكل نسبة ملحوظة وعادة ما تكون نتيجتها التشوه أو الوفاة.

هذا وفتح في نهاية المحاضرة الباب للرد على أسئلة واستفسارات المدعوات. وأشاد مدير السلامة العامة في الدفاع المدني النقيب يحيى كعبية بتعاون وانضباط الجميع، واتفق على توسيع دائرة المستفيدات من مثل هذه المحاضرات التثقيفية وعلى عقد محاضرات جديدة تتناول أنواعا أخرى من المخاطر التي تحدث في البيوت.