رابطة علماء فلسطين تعقد الملتقى العلمي الثالث التراث الإسلامي بين التقديس والتنكر

رابطة علماء فلسطين تعقد الملتقى العلمي الثالث التراث الإسلامي بين التقديس والتنكر
رام الله - دنيا الوطن
عقدت رابطة علماء فلسطين فرع محافظة خان يونس الملتقى العلمي الثالث ( التراث الإسلامي بين التقديس والتنكر ) في قاعة المحاضرات بمسجد خليل الرحمن بالمحافظة.

وشارك في الملتقى كل من أ. محمد الفرا رئيس فرع الرابطة بمحافظة خان يونس، و د. زياد مقداد أستاذ الفقه وأصوله في الجامعة الإسلامية بغزة، و د. محمد كلاب أستاذ الحديث الشريف بجامعة الأقصى، وبحضور لفيف من الأكاديميين وطلبة العلم الشرعي والدعاة والمهتمين من مخلف محافظات قطاع غزة.

 

حيث رحب أ. محمد معروف رئيس الدائرة العلمية بفرع خان يونس بالحضور، منوهاً إلى أهمية عقد الملتقى في هذا الوقت الذي تفرق الناس فيه بين غالٍ يتعصب للتراث الشرعي دون تمحيص، ومتنكر له يدعو لنبذه بالكلية، ومتوسط يحترمه، مع ضرورة محاكمته للدليل الشرعي الثابت، ومقاصد الشريعة الإسلامية، ومكارمها.

وقدم د. محمد كلاب ورقة عمل تتحدث عن منهجية التعامل مع التراث الإسلامي تناولت تعريف التراث الإسلامي، وبيان خصائصه ومميزاته، كما تطرق للتفريق بين ما يعد من التراث وما الذي لا يعد منه، وأشار للمنهجية السليمة للتعامل مع التراث الإسلامي، متناولاُ موضوع المخطوطات العلمية والشرعية باعتبارها نموذجاً للتراث الإسلامي.

 

ثم قدم د. زياد مقداد ورقة عمل بعنوان: التراث الفقهي بين التقديس والتبخيس، تحدث فيها عن حقيقة التراث الفقهي، ومظاهر تبخيسه والتنكر له، وخطورة الغلو فيه، ثم قدم نصائح لطالب العلم الشرعي تجاه التراث الفقهي الإسلامي، منها ضرورة احترام التراث، واختيار ما يتناسب منه مع العصر، ودراسته بشكل متوازن مع معرفة الواقع.

بدوره تحديث أ. محمد الفرا عن ضوابط نقد التراث الفقهي مشيراً إلى أن التراث يتناول كل ما أبدعه العقل البشري، وهو خاضع للنقد والتقييم، أما القرآن والسنة فهما من عند الله تعالى، فلا يقبلان النقد والتقييم، مشيراً إلى انه لا يجوز لأحد أن ينقد التراث الإسلامي إلا إذا ملك آلة فهمه والتبحر فيه، كما بين أن محاكمة التراث الفقهي إنما تكون للدليل الشرعي الثابت، ومقاصد الشريعة الإسلامية، والمسلمات العلمية التي لا خلاف فيها، مع ضرورة مراعاة أحوال الناس وأعرافهم وأزمانهم؛ ذلك أنه لا ينكر تغير الأحكام الاجتهادية بتغير الأزمنة والأماكن والأحوال.

وفي نهاية اللقاء طرح المشاركون عدداً من الأسئلة السابرة، والمداخلات النافعة التي زادت من حسن اللقاء، حيث عبر الحضور عن سعادتهم به، داعين لمزيد من اللقاء العلمية النافعة، وقد وزعت الرابطة في نهاية الملتقى حقيبة علمية على جميع من حضروا الملتقى العلمي.