الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية لقاءات الدوحة يجب ان تعالج كل الملفات رزمة واحدة

رام الله - دنيا الوطن
قال الدكتور واصل ابو يوسف، الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ،عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، إن الحديث في لقاء الدوحة بين حركتي فتح وحماس سيتركز على نقطتين اساسيتين وهما تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية تكون ذات صلاحيات كاملة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، أما النقطة الثانية فهي الإتفاق على موعد الإنتخابات.

واضاف أبو يوسف في حوار صحفي مع وسائل الاعلام  إلى انه سبق توجه وفد (فتح) إلى القاهرة الاجتماع مع ممثلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله ،  مؤكدا انه تم نقاش آفاق اللقاءات المرتقبة في الدوحة مع التأكيد على أن أهم نقطتين هما حكومة وحدة وطنية بمشاركة الجميع والاتفاق على الانتخابات.

ولفت أبو يوسف إلى إمكانية عقد اجتماع للجنة التحضيرية للدورة المقبلة للمجلس الوطني الفلسطيني في العاصمة الاردنية عمان، مشيرا انه يرجح أن يوجه رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون الدعوة لعقد اجتماع للجنة التحضيرية للمجلس الوطني من اجل بحث التحضيرات لعقد الدورة القادمة للمجلس ولكن ليس هناك حتى الآن موعد محدد،ولكن التحضيرات جارية لاستكمال الترتيبات المطلوبة لعقد الدورة القادمة للمجلس الوطني بما في ذلك البرنامج السياسي،  ونحن نأمل  أن تشارك (حماس) والجهاد الإسلامي في الدورة القادمة للمجلس الوطني وأن تكون ممثلة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

واشار ابو يوسف ان انظار الشعب الفلسطيني تتجه الى لقاء الدوحة من اجل انهاء الانقسام  بشكل جذري، مشيرا الى أن الجميع يعلم بأن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تستغل هذا الموقف و تستمر بجرائمها البشعة ضد شعبنا.

و أمل ابو يوسف بأن يكون لقاء الدوحة خطوة جدية، مؤكدا على أن المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير طالب جميع الفصائل بالمشاركة في المجلس الوطني القادم، و ترك الخيار امامهم جميعا.

واعتبر ان فتح معبر رفح هو سيكون على جدول الاعمال ، لأن من حق مصر حفظ امنها ، ولتخفيف من معاناة شعبنا في قطاع غزة ، ومواجهة كل التحديات التي تواجه شعبنا.

واكد ابو يوسف نأمل ان ينجح لقاء الدوحة  ويحمل معه الايجابيات  وانهاء هذا الانقسام  و التقدم بخطوات عملية اتجاه النهوض بالقضية الفلسطينية ، و اعادة فلسطين الى واجهة الاهتمام العربي والدولي وخاصة في ظل الانتفاضة المستمرة بمواجهة الاحتلال واجرامه ، فالانتفاضة اليوم تتطور وتتوسع وتتفرع باعتبارها شكلا من اشكال النضال الوطني والتي اتت ردا مباشر على ما حدث مع حرق الفتى محمد ابو خضير وحرق عائلة دوابشة وممارسات الاحتلال والمستوطنين في القدس والضفة ، لتمتد الى كل الارض الفلسطينية  وهذا يعتبر تحول نوعي جديد بمواجهة إجراءات الاحتلال ، حتى استعادة كامل حقوقنا الوطنية في العودة والحرية والاستقلال.

ودعا امين عام جبهة التحرير المجتمع الدولي و أحرار العالم وكل حركات التضامن مع شعبنا إلى تعزيز حركة المقاطعة الدولية للاحتلال في مختلف المجالات، وعلى كافة الأصعدة سياسياً، واقتصادياً، وأكاديمياً، ردا على ما يرتكبه بحق شعبنا من اعدامات وجرائم يوميا ، متواجها  بتحية الإجلال والإكبار لشهداء الانتفاضة الذين يرسمون طريق النضال والحرية بدمائهم.

وطالب ابو يوسف الأمم المتحدة، و اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير الصحافي محمد القيق، وتحويل ملفات معاناة الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، خاصة الأسرى المعزولين، والإداريين، والأطفال القصر، والمرضى إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه المتواصلة بحق هؤلاء الأسرى.