استمرار إغلاق معبر رفح يمنع "أطفال" من السمع .. ؟ (فيديو)

استمرار إغلاق معبر رفح يمنع "أطفال" من السمع .. ؟ (فيديو)
رفح – خاص دنيا الوطن – محمد جربوع

تصوير -  عبد الرؤوف شعت

داخل معبر رفح ومقابل البوابة المصرية التي يُعلق عليها آمال وأحلام وطموحات جميع سُكان قطاع غزة، وقف عدد من الأطفال ضعاف السمع، يُمسكون بأيديهم "قوقعاتهم" السمعية التي تهالكت.

ولم يعد بوسع هؤلاء الأطفال أصحاب الوجوه البريئة السمع، بعدما كانت تعينهم تلك الأجهزة على سماع ما يدور حوله، لكنها اليوم تركته في عزلة وصمت.

ويحتاج الأطفال أن يُفتح معبر رفح البري المنفذ الوحيد للمواطنين في قطاع غزة إلى العالم الخارجي، ليتمكنوا من استبدال آلاتهم وإصلاحها ليعود إليهم سمعهم، ليعيشوا حياتهم مع أهلهم ويتمتعون، بدلاً من الصمت الذي يلازمهم.

فاقم معاناتهم

إغلاق معبر رفح البري شريان الحياة الوحيد في قطاع غزة، فاقم معاناة الأطفال ضعاف السمع الذين بحاجة ماسة لفتح المعبر ليتمكنوا من صيانة قوقعاتهم السمعية.

فالطفل محمد أبو خوصة (17 عامًا) وقف أمام البوابة المصرية يحمل بين يديه قوقعته السمعية وينظر بحسرة وألم عله يتمكن من العبور عبر تلك البوابة ليقوم بتصليح آلاته التي تجعله يشعر بالارتياح وتمكنه من سماع كل شيء.

فحالة الطفل أبو خوصة تتشابه مع العديد من الأطفال الذين لا يسمعون سوى بهذه الأجهزة التي تعد مصدر سعادتهم.

ويفتقد قطاع غزة إلى وجود مثل هذه القواقع الطبية، كذلك لا يوجد مراكز لصيانتها وإصلاحها، ما يجعل الأطفال أصحاب هذا المرض في خطر، ويفاقم معاناتهم.

ضرورة اخضاع آلاتهم للصيانة

أحد المعلمات بمدرسة السمعيات والتخاطب قالت لـ مراسل "دنيا الوطن" :"يتعرض جهاز القوقعة الخاص بسمع الأطفال للعطل، في حين عدم وجود أي مراكز خاصة تستطيع تصليح الجهاز."

وأضافت وعلامات الغضب تبدو واضحة على وجهها :"في حين توقف الجهاز عن العمل، نفقد التواصل مع الطالب، بحيث ينعزل بشكل كامل عن الحياة ولا يستطيع سماعنا، وهذا ما يجعله يشعر بالوحدة وهو مؤشر غير سليم للأطفال، كذلك يؤثر على تحصيلهم الدراسي."

وتابعت المدرسة :"إن أكثر من 100 طفل في قطاع غزة يعتمدون على القوقعة السمعية، وهم أيضًا تضاعفت وازدادت معاناتهم بسبب ضرورة إخضاع تلك الآلات للصيانة والاستبدال، لكن معبر رفح يقف عائق أمامهم، بسبب إغلاقه المستمر."

وطالبت الجهات المصرية والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بضرورة فتح معبر رفح، لكي يتمكن الأطفال من صيانة الأجهزة السمعية بشكل متواصل في المراكز المصرية المتخصصة بصيانتهم.