الجيش المصري "يكتشف نفقا خرسانيا مجهزا بوسائل اتصال" على حدود مصر مع قطاع غزة وحماس تنفي

الجيش المصري "يكتشف نفقا خرسانيا مجهزا بوسائل اتصال" على حدود مصر مع قطاع غزة وحماس تنفي
رام الله - دنيا الوطن
عثرت القوات المصرية على نفق مبني بالأسمنت ومجهز بوسائل اتصال على الحدود بين مصر وقطاع غزة، حسبما قال الجيش المصري.

ونفت حركة حماس، علاقتها بهذا النفق. وقالت إنه ربما تكون جماعات مسلحة في سيناء قد أنشأته.

وقال العميد، محمد سمير، المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري في حديث صحفي إن النفق "عالي التجهيز ومحصن بالخرسانة المسلحة لتهريب الأسلحة في تلك المنطقة."

وأضاف أن اكتشافه كان نتيجة "عمليات مراقبة دقيقة وتمشيط مستمر"، مؤكدا استمرار هذه العمليات "حتى يتم تطهير سيناء بالكامل من جميع الخارجين على القانون سواء كانوا إرهابيين أو مهربي مخدرات أو متورطين في أعمال إجرامية أخرى."

وتقول السلطات المصرية إن هذه الأنفاق تستخدم لتهريب أسلحة ومسلحين متطرفين من غزة إلى مصر.

وهدم الجيش المصري ما يقول إنها أعداد كبيرة من هذه الأنفاق.

وتنفي حماس هذا الاتهام. وتقول إن الأنفاق تستخدم "لإغراض إنسانية" بسبب الحصار الإسرائيلي وإغلاق السلطات المصرية معبر رفح، منفذ القطاع الوحيد على العالم.

وقال سمير "الإعلان عن العثور على مثل تلك الأنفاق يجري وفقا لمقتضيات الأمن القومي المصري، وفي الوقت المناسب الذي تراه القوات المسلحة."


وتقول حركة حماس إن الإنفاق هي شريان الحياة الرئيسي للقطاع في ظل الحصار الإسرائيلي وإغلاق معبر رفح.

وحسب المتحدث العسكري المصري، فإن النفق يقع جنوبي مدينة رفح، ويبلغ ارتفاعه وعرضه مترا ونصف المتر، وعمقه 12 مترا.

وأضاف أنه "مجهز بحوائط خرسانية سمكها 30 سنتيمترا، ومزود بالكهرباء ووسائل الاتصال، ويستخدم فى أعمال التهريب للأفراد والأسلحة والذخائر على الحدود مع قطاع غزة ."

رقابة صارمة ولم يحدد الجيش المصري الجهة المسؤولة عن حفر هذا النفق كما لم يتهم أي طرف في غزة بالضلوع في "عمليات التهريب".

ونفى غازي حمد، أحد قادة حركة حماس، علم الحركة بالنفق الخرساني الذي تحدث عنه الجيش المصري.

وقال "ربما كان النفق المعلن عنه نفقا داخليا تستخدمه جماعات مسلحة في سيناء ولا يوصل إلى غزة."

وأضاف أن هناك بعض الأنفاق على جانبي الحدود "لكنها تستخدم لأغراض غير عسكرية."

وقال حمد: "تستخدم الحركة الأنفاق لتوفير الاحتياجات الضرورية لسكان غزة من الطعام والبضائع والسلع المختلفة لكنها لا تستخدمها في تهريب الأسلحة أو التعاون مع المتطرفين."

الجيش المصري أعلن قبل عامين إنشاء منطقة عازلة بين قطاع غزة وشمال سيناء لأسباب قال إنها أمنية.وتواجه حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، اتهامات في مصر أيضا بالتعاون مع تنظيم ولاية سيناء، فرع تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء، الذي يشن عمليات ضد قوات الجيش والشرطة المصريين في شمال سيناء.


وتقول حماس إن الجيش المصري يفرض رقابة صارمة على الشريط الحدودي ونجح بالفعل في تدمير غالبية الأنفاق. 

وتشير إلى أنه لذلك لا يمكن تهريب أو مرور أية أسلحة من مصر إلى غزة أو العكس.

وأعلنت السلطات المصرية في أكتوبر/ تشرين أول 2014 عن إنشاء منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة في مدينة رفح، بعرض كيلومترين.