غنيم: نرحب بأي حوارات جادة تنهي حالة الانقسام الكارثية

رام الله - دنيا الوطن
رحب نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني بأي حوارات جادة بين حركتي فتح وحماس، متمنيا أن تنجح الجهود المبذولة في هذا السياق لعلاج كافة القضايا موضع الخلاف، وذلك استنادا إلى الاتفاقيات الموقعة في القاهرة وما تلاها من تفاهمات، مشيرا إلى أن الحالة الأمثل كانت ولا زالت أن تشمل هذه الحوارات كافة الفصائل الوطنية المشاركة في حوارات القاهرة، لكي لا تبدوا وكأن مخرجات ذلك قائم على ثنائية التفاهم والاتفاق، وليس كحالة توافق وطني شامل .
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته جمعية المرأة الريفية في خربة العدس بمحافظة رفح على شرف الذكرى الرابعة والثلاثون لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني، حيث شارك إلى جانب عضو المكتب السياسي للحزب نافذ غنيم، كل من عضو اللجنة المركزية للحزب تيسير ابو خضرة، وعضوة اللجنة المركزية للحزب ومديرة الجمعية في قطاع غزة مها المصري، والقيادية في الحزب بمحافظة رفح ومسئولة المرأة أمنة جمعة، حيث حضر اللقاء حشد من عضوات وصديقات الجمعية في المنطقة .
وأشاد غنيم بكافة الجهود التي تأخذ بالشعب الفلسطيني إلى واقع الوحدة الوطنية الحقيقية، وعلاج كافة تداعيات حالة الانقسام التي وصفها بالكارثية، والتي أثقلت على كاهل المواطنين بما لا يتصوره العقل ولا تتحمله جبال، مشيرا إلى أن مسار الحوار والتفاهم هو ما يؤمن به حزب الشعب الفلسطيني في علاج المشاكل الداخلية وإنهاء حالة الانقسام، وهو الأكثر ضمانه لاستقرار المجتمع من أي وسيلة أخرى غير مرغوب فيها قد تنتج عن واقع الضغط الذي يواجهه الناس بسبب الإحباط واليأس وتفشي العديد من المشاكل وسوء الأوضاع المعيشية . داعيا في الوقت ذاته إلى أهمية أن تكلل الحوارات الدائرة بالنجاح لرفع الحالة المعنوية والإيمان بالمستقبل من قبل أبناء شعبنا، مشيرا إلى حالة الإحباط الشديد وانعدام الثقة التي يعانيها العامة تجاه ما يدور من حوارات، بسبب الفشل المتكرر في ذلك .
كما حيا غنيم نساء شعبنا وكافة قطاعاته بمناسبة العاشر من شباط، الذكرى الرابعة والثلاثون لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني، مؤكدا بان انطلاقة الحزب منذ ما يقارب القرن، وإعادة تأسيسه عام 1982م كانت ولا زالت إضافة نوعية للنضال الوطني ولتاريخ الشعب الفلسطيني، مؤكدا بان الحزب سيبقى الأوفى على تحقيق المشروع الوطني، والأكثر أمانة على مصالح الشعب وفي مقدمته مصالح الفقراء والكادحين والفئات المهمشة .
وعلى صعيد برامج وأهداف الجمعية استعرضت المصري العديد من القضايا التي تعكس نشاط الجمعية وطموحها لخدمة نساء منطقة خربة العدس، وأشادت بدور الحزب ورعايته للعديد من مؤسسات القطاع الأهلي، وحرصه على أن تنشط بما يحقق مبادئ العدالة والشفافية، واستفادة الجميع بعيدا عن منطق المحاباة او التمييز، مؤكدة على اهتمامها بتعزيز نشاط الجمعية ورفدها بكل ما يمكن للوصول بخدماتها إلى أوسع قطاع نسائي ممكن .
من ناحيتها أشادت جمعة بدور المرأة الفلسطينية في النضال الوطني والاجتماعي، مستعرضة العديد من البيانات التي تعكس واقع التردي الخطير الذي تواجهه النساء في قطاع غزة بسبب حالة الحصار والمعاناة، داعية جمهور النساء للتكاثف من اجل انتزاع حقوقهن كافة، وللوصول إلى مراكز صنع القرار لتحقيق مبدأ المساواة مع الرجل، والذي لا يميزه عنهن بشيء سوى بما منحه التاريخ له من هيمنة وقمع اتجاه النساء وحقوقهن .
وعلى هامش اللقاء تحدث ابو خضرة مع إدارة الجمعية مثمنا جهد القائمات عليها، ومشيرا إلى بعض الجوانب التي من شانها تعزيز دور الجمعية في هذه المنطقة الهامة من محافظة رفح، كما أشاد بجهد المتطوعات اللواتي يشاركن في إدارة العديد من الأنشطة من منطلق إيمانهن بقضايا المرأة والحرص على رفع مكانتها .