خيام اعتصام في ألمانيا تضامناً مع أطفال فلسطين والصحفي القيق

رام الله - دنيا الوطن
 أقام "التجمع الفلسطيني في ألمانيا"، السبت (٦ فبراير/ شباط) خيام اعتصام لحشد التضامن مع الأطفال الفلسطينيين في وجه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحقهم، ولمساندة الصحفي الفلسطيني المعتقل والمضرب عن الطعام محمد القيق.
فقد نظّم التجمع خيمة تضامنية مع الأطفال الفلسطينيين بمدينة بوخوم غرب ألمانيا، وأقام خيمة أخرى في مدينة شتوتغارت الواقعة في الجنوب الغربي، وتضمنت فعالياتهما وقفات لمساندة الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ أكثر من 75 يوما تنديداً باعتقاله من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وضمن فعاليات خيام الاعتصام، أصدر "التجمع الفلسطيني في ألمانيا" بياناً في هذا الخصوص تم توزيعه على الجمهور والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، يكشف تفاصيل موثقة عن الانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها سلطات الاحتلال وعصابات المستوطنين بحق الأطفال الفلسطينيين، خاصة أعمال القتل والاعتقال.
وأوضح البيان أنّ 480 شهيداً، أي ما يعادل خمس أعداد شهداء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة والبالغ عددهم 2205 هم من الأطفال، وتحدث البيان أيضاً عما يستهدف الأطفال الفلسطينيين من اعتداءات ٍيومية على أيدي المستوطنين، وعن جريمة خطف الطفل محمد أبو خضير وخطفه. كما استعرض البيان أوامر الاعتقال التي أصدرتها سلطات الاحتلال بحق الأطفال القُصَر مؤخراً، وإخضاعهم للمحاكمات العسكرية وحرمانهم من حقوقهم القانونية.
وقد تحدث الدكتور سهيل أبو شمالة رئيس التجمع عن الحاجة الملحة لحماية الأطفال الفلسطينيين من قبل الأمم المتحدة ومنظمة "اليونيسيف" والمؤسسات الدولية المعنية بالطفولة. وحذّر أبو شمالة في تصريحات إعلامية بهذا الشأن من "تأثيرات نفسية وصحية واقعة على الأطفال الفلسطينيين نتيجة استهدافهم بالاعتقال ومعايشتهم القصف والمجازر في قطاع غزة عبر السنوات المتلاحقة، بالإضافة إلى نقص الخدمات الصحية نتيجة الحصار المفروض على القطاع ومنع الحالات المرضية الصعبة من السفر، فضلاً عن الصعوبات التعليمية نتيجة التدمير الذي ألحقه القصف الإسرائيلي بالبنية التحتية للعديد من المدارس ورياض الأطفال".
وتطرّق رئيس "التجمع الفلسطيني في ألمانيا" إلى "الإعدامات الميدانية وأعمال القتل والاعتقال وأحكام السجن التي تقع على الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية والتي بلغت مدى فائق الخطورة"، علاوة على "إغلاق المدارس والتعرض للتلاميذ بالتضيق بما يلحق أضراراً بالمسيرة التعليمية ومستقبل الأجيال الفلسطينية".
وفي ما يتعلق بقضية الصحفي الفلسطيني محمد القيق، أكد الأستاذ فادي الطايش نائب رئيس التجمع الفلسطيني أنّ الضغوط التضامنية متصاعدة لإنقاذ حياة الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام وإنهاء إعتقاله الإداري مع بقية المعتقلين الإداريين. مشبراً إلى أنّ التجمع أجرى سلسلة من الفعاليات بهذا الصدد. وحمّل الطايش سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الصحفي محمد القيق، وطالب حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والحكومات الأوروبية بالضغط على الجانب الإسرائيلي لإنهاء ملف المعتقلين الإداريين ووقف تلك الممارسات.
وفي سياق متصل، وجّهت المؤسسات الفلسطينية والعربية في برلين، وبضمنها "التجمع الفلسطيني في ألمانيا"، رسالة إلى المستشارة ميركل ووزير الخارجية وأعضاء الحكومة الألمانية، أوضحت فيها حقيقة الاعتقال الإداري الذي يشمل نحو سبعمائة معتقل ٍفلسطيني بينهم نساء وأطفال، يتم تجديد حبسهم بشكل ٍدوري دون تحديد موعد ٍلإطلاق سراحهم، بشكل ٍينافي الأعراف والقوانين الدولية.
وطالبت المؤسسات والتجمعات الموقعة الحكومة الألمانية بضرورة التحرك والضغط على حكومة الاحتلال لوقف سياسة الاعتقال الإداري وإطلاق سراح المعتقلين الإداريين، وإنقاذ حياة الصحفي الفلسطيني محمد القيق، المضرب عن الطعام، خاصة وأنه يواجه خطر الموت في أي لحظة في ظل تعنت سلطات الاحتلال ورفضها إطلاق سراحه.