أبو رزق: سيبقى حزبنا مناضلاً ومثابراً لتحقيق حلم شعبنا في الحرية ودولة تسودها قيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية

رام الله - دنيا الوطن
نظمت جمعية تنمية المرأة الريفية في حي المنارة في محافظة خان يونس لقاء جماهيرياً حضره العشرات من نساء الحي عضوات النادي النسوي التابع للجمعية، وذلك على شرف الذكرى الرابعة والثلاثون لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني، وقد شارك في هذا اللقاء كل من عطا أبو رزق القيادي في الحزب، وعدنان الفقعاوي عضو اللجنة المركزية وهناء عليان نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، ومها المصري عضو اللجنة المركزية والمدير التنفيذي لجمعية تنمية المرأة الريفية في قطاع غزة، 

وقد افتتحت مها المصري اللقاء مرحبة بجموع المشاركات في هذا اللقاء، حيث أشارت في مقدمتها أن هذا اللقاء هو باكورة سلسلة لقاءات سيتم تنظيمها في كافة الأندية النسوية التابعة للجمعية إحياءً لذكرى العاشر من شباط، ذكرى إعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني. وذلك احتراماً وتقديراً لدور الحزب التاريخي في دعم ومساندة وتبني ورعاية العديد من المؤسسات الأهلية والاجتماعية التي تهتم بقضايا المهمشين من فلاحين وعمال وشرائح اجتماعية مسحوقة، وأيضاً الحقوق المشروعة للمرأة الفلسطينية، ثم هنأت المشاركات بالذكرى الرابعة والثلاثون لإعادة تأسيس الحزب، وأكدت على إصرار جمعية تنمية المرأة الفلسطينية في مواصلة عملها الهادف لرفع شأن المرأة الريفية وتعزيز قدراتها وتمكينها كي تبقى سنداً وركيزة أساسية في مجتمعنا الفلسطيني.

ومن جانبها أكدت هناء عليان نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية على المضي قدماً في تعزيز طاقات وقدرات النساء الريفيات وتمكينهن من أن يكن نساء فاعلات في مجتمعهن، منطلقين بذلك من رؤية وسياسة الحزب تجاه قضايا المرأة ودورها الرائد في مجتمعنا الفلسطيني، مشيرة في ذات السياق بأن إدارة الجمعية ستعتمد في عملها المستقبلي على تفعيل وتنشيط كافة الأندية النسوية التابعة للجمعية بكل الوسائل الممكنة.

ومن ناحيته استعرض عطا أبورزق رؤية وسياسة الحزب الداعمة دوماً لقضايا المرأة، ومدى إسهاماته الرائدة في تدعيم وتمكين المرأة الفلسطينية من أجل حصولها على حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في كافة المواقع ومختلف المجالات، وأوضح بأن قضية المرأة قد احتلت مكاناً بارزاً ومساحة كبيرة في برنامج الحزب السياسي، كما أن الحزب قد أقر في مؤتمرة الرابع بأنه لا يجوز أن تقل نسبة تمثيل المرأة الحزبية في كافة منظماته الحزبية من المكتب السياسي حتى أدني مستوى تنظيمي عن نسبة 25% من إجمالي أعضاء أي منظمة حزبية، وقد طبق ذلك فعلياً ومباشرة بعد هذا الإقرار. كما أبرز في معرض حديثة الدور الهام والطليعي الذي لعبته المرأة الفلسطينية على مدار مسيرة النضال الوطني الفلسطيني منذ ثورة البراق في العام 1929 وحتى وقتنا الحاضر.

وأشار أبو رزق بأن صلاح المجتمع هو من صلاح الأسرة التي تشكل المرأة فيها حجر الزاوية، مضيفاً بأن المرأة الفلسطينية وقع ومازال يقع على عاتقها الكثير كونها ساهمت ومازالت تساهم حتى اليوم بجانب الرجل في معركة التحرر الوطني إضافة إلى نضالها الدؤوب من أجل حريتها ومساواتها في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية مع الرجل. لقد ضحت بالغالي والنفيس لتتقاسم في أغلب الأحيان شظف العيش مع باقي أفراد اسرتها، فهي قد باعت مصاغها حتى يتمكن زوجها أو أبنها من شراء بارودة لمقاومة المحتل الغازي، وقدمت فلذات أكبادها قرباناً على مذبح الحرية، كما لم تستثنيها ألة البطش الاحتلالية من القتل والاصابة والاعتقال، لذلك لا يجوز لهذه المرأة أن تهمش، وأن يتم التطاول على حقوقها التي شرعتها كافة الشرائع الدينية والدنيوية وكفلتها وتعهدت بحمايتها المنظمات الدولية، وتبنته وثيقة الاستقلال الصادرة عن المجلس الوطني في العام 1988، والقانون الأساسي الفلسطيني في العام 2002، وأن تبقى أسيرة الكثير من العادات القديمة والبالية التي تحط من قيمة وقدر المراة.

ودعا أبو رزق إلى أهمية تعزيز صمود شعبنا ورفع كل أشكال الظلم والجور الواقع عليه وبالأخص الفئات المهمشة والفقيرة منه، مشيراً إلى ما يتعرض له شعبنا في قطاع غزة من أزمات تتمثل في زيادة الضرائب والرسوم الجمركية وحرمانه من السفر ونسب البطالة المرتفعة خصوصاً بين فئة الشباب والخريجين الجامعيين، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي شبة المتواصل والنقص الحاد في غاز الطهي، التي تثقل كاهله وتجعله يائساً ومحبطاً ولا يرى في الأفق بصيص أمل، فاقداً للثقة في قيادته وفي قدرتها على تحقيق أهدافه وطموحاته في التحرر والتخلص من الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة لاجئيه وفق القرار 194.

وقد أشاد أبو رزق في نهاية كلمته بدور جمعية تنمية المرأة الريفية وأنديتها النسوية التي تعمل بدأب وجد في تحقيق برنامج حزب الشعب الاجتماعي والسياسي على أرض الواقع، وتمكين المرأة عموماً والمرأة الريفية على وجه الخصوص من أن تصبح عضواً نشطاً وفاعلاً في المجتمع، وأن تنتزع حقوقها كاملة دون نقصان، وذلك انطلاقا من الايمان القاطع للحزب بأن العدالة لن تكتمل في أي مجتمع طالما لم تحصل فيه المرأة على حقها، وأضاف بأن ما تقدمة الجمعية وأنديتها النسوية من مساعدات يساهم بدرجة كبيرة إلى التخفيف من أعباء الحياة الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها الأسر الفقيرة في مجتمعنا الفلسطيني وفي الأرياف خصوصاً.

ومن جانبه فقد أشاد عدنان الفقعاوي بدور جمعية تنمية المرأة الريفية وأنديتها النسوية في دعم وتمكين المرأة الفلسطينية، مضيفاً بأن المرأة تمثل حجر الزاوية في المجتمع، وأن المرأة الفلسطينية لعبت دوراً هاماً وحيوياً في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، وبات من الضروري أن تنصف، وأن تزال كافة العقبات التي تحول دون حصولها على حقوقها كاملة، وأن تتحرر من القيود التي تكبلها وتعيق انطلاقها نحو الافاق الرحبة التي تبرز تميزها وابداعاتها في مختلف المجالات الوظيفية والإدارية والعلمية. وأكد أيضاً على استمرار دعم الحزب لكافة المؤسسات والهيئات الأهلية التي يرعاها وتقوم بدور اجتماعي هام وحساس في رعاية ومساعدة أبناء شعبنا وتمكين قدراتهم في تجاوز كل الأزمات التي يعانون منها، وفي مقدمة كل هذه المؤسسات والجمعيات، الجمعيات التي تهتم بقضايا المرأة، داعياً في ذات الوقت جمعية تنمية المرأة الريفية إلى الوصول لكل بيت في إطار توسيع دائرة نشاطاتها كي تشمل أوسع شريحة ممكنة من النساء.

هذا وقد استعرضت منسقة المشاريع في نادي المنارة النسوي جملة المشاريع التي استهدفت نساء المنطقة والتي عكست تميزاً وابداعاً في خدمة نساء المنارة.