القضاء الكوردستاني مطالب بأنصاف الصحفيين والانتصار لحقهم

رام الله - دنيا الوطن
مما لاشك فيه ان القضاء في اي دولة تحترم قانونها، يمثل الحصن الاخير الذي يلجأ اليه المواطنين من اجل انصافهم واحقاق العدالة، بعد ان تغولت السلطة التنفيذية واجهزتها الامنية في جميع انحاء العالم بما فيها الدول الاكثر ديمقراطية.

وعلى الرغم من ان البرلمان الكوردستاني، قد صوت بالايجاب على قانوني العمل الصحفي وحق الحصول على المعلومة، وبهذا يكون اقليم كوردستان قد سبق الحكومة المركزية في بغداد وتقدم عليها كثيرا في مجال التشريع لتحصين وحماية حرية العمل الصحفي،  ولو تم العمل بمضمون هذين القانونين، لاصبحت كوردستان واحة للعمل الاعلامي الحر، ليس لصحفيي كوردستان فقط، بل حتى لصحفيي البلدان التي تغيب فيها حرية الصحافة.

الا انه مع الاسف الشديد غالبا مايتم تجاهل هذه القانونين المهمين ويتم الارتكان الى قانون العقوبات العراقي في محاكمة الصحفيين، والذي كان يعمل به زمن النظام الدكتاتوري السابق.

لقد اطلع مركز ميترو على بيان صادر حديثا عن السلطة القضائية العراقية.

جاء فيه: ان المحكمة المختصة بملفات النشر والاعلام قضت يوم الاثنين المصادف 1 شباط 2016 برد دعاوى 80 سياسيا ومسؤولا رفعت ضد صحفيين، فيما شدد القرار القضائي على ان الانتقاد من صميم العمل الاعلامي والجمهور من حقه الاطلاع على مايجري في محيطه المحلي من حوادث، وقال رئيس المحكمة ان قرار رد تلك الدعاوى سوف يساهم في خدمة العمل الصحفي ويعزز الحريات.

ان مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين كان قد اكد منذ فترة طويلة في احدى توصياته على مايلي: نظرا لاهمية عمل ونشاط العاملين في الوظائف العامة، والتي يسمح القانون بنشرها للراي العام، في حالة حدوث مخالفة او استغلال للمنصب بما يضر بالمصلحة العامة، فمن الضروري الغاء بعض الحواجز القانونية عن ذلك واختيار طريق الرد وهو حق مكفول، ويجب على المسؤولين الحزبيين والحكوميين قبول النقد وخصوصا اولئك الذين يرتبط عملهم بالمصلحة العامة.

ان مركز ميترو الذي ينصح الصحفيين بالتزام المهنية في اداء عملهم، فأنه في الوقت ذاته يهيب بالقضاء بأخذ دوره في انصاف الصحفيين والدفاع العادل عن حقوقهم وحرية اداء مهمتهم من اجل الوصول الى الحقيقة وبما يخدم الصالح العام.

أننا لعلى ثقة تامة بالقضاء في اقليم كوردستان، وانه بأستطاعته اداء دوره التاريخي في تحقيق العدالة بشكل عام، ومايخص قضايا الصحفيين بشكل خاص.

التعليقات