تصريحات بعض قيادات حماس المتسرعة : قرار السلم والحرب قبل الحكومة .. ودولة الظلم

تصريحات بعض قيادات حماس المتسرعة : قرار السلم والحرب قبل الحكومة .. ودولة الظلم
كتب غازي مرتجى

*
حالة صحية بدأها "صحفيون" مقربون من حماس وبعض قياداتها ايضاً تُطالب السياسيين في الحركة بالكف عن "الاستعراض" غير المسؤول ضد اسرائيل وخاصة بما يتعلق بالانفاق الحدودية .

بالفعل وجب التعميم على "المتحدثين" باسم حماس وقف هذه التصريحات التي ستستخدمها اسرائيل للاستناد على اي حملة عسكرية مقبلة على قطاع غزة .

لقد جلبت هذه التصريحات عملية عسكرية اسرائيلية داخل حدودها للكشف عن "مخارج الأنفاق" الأمر الذي سيُسبب خسارة لبعض مخططات المقاومة في أي مواجهات قادمة , كما تسببت هذه التصريحات بتحويل اليسار الاسرائيلي الى الداعي الأول لشن عدوان على غزة على الرغم من موقفه "الحيادي" السابق وتصريحات رئيس المعارضة هرتسوغ مثالاً .

**

ستُشكل حكومة الوحدة الوطنية وخلال شهر مارس سيُصبح لدينا الحكومة التوافقية الثالثة ونعود الى عام 2007 حيث تشكيل حكومة وحدة بعيد مباحثات مكّة .

نجاح هذه الحكومة من عدمها يعتمد بالأساس على توافق "محاور القوى" في حركتي فتح وحماس واللذين سبّبوا فشل التوافق الفلسطيني سواء في الحكومة الحالية او العاشرة او حتى في المباحثات والحوارات .

الاحتياط الواجب التوافق عليه قبل الحكومة هو قرار السلم والحرب - فـ"حماس" التي تتأهب لمواجهة جديدة مع الاحتلال والرئيس أبو مازن الذي ينوي البدء بجولة جديدة من المفاوضات تختلف عن الشكل السابق يجب أن تكون تلك القرارات بنتائجها واجبة الاتفاق بين الجانبين بدلاً من الاستمرار بالتفرّد بالقرار ويُغني كل طرف وفقا لمصالحه مع هامش مناورة يكون بنده الأول عدم التوافق واستمرار الانقسام .


**

نُقل عن "ابن تيمية" قوله انّ الله يقيم الدولة العادلة ولو كانت كافرة ولا يُقيم الدولة الظالمة ولو كانت مؤمنة" , ورغم المآخذ التي لا حصر لها على "فقه ابن تيمية" الذي أنتج داعش وأخواتها إلاّ أنه أصاب كبد النظام الاجتماعي الانساني المجبول بالدين حتى لا يكون حال "الدول العربية والاسلامية" سبباً في التشكيك بالإسلام وصحته .

الظُلم لا يدوم والله "يقتص" للمظلوم ولو بعد حين وفي "حسني مُبارك ونظرائه" آية للمتفكرّين .. وينعكس أسلوب "الظالم" من أعلى درجة إلى أن يصل الأدنى فالمنظومة الظالمة المُستبدّة تتسبب بتفسخ الحالة الاجتماعية العامة للفئات كافة ويُصبح ظلم العباد آية مُنزلة بأمر الحاكم وثابت من الثوابت والمُتغير أن تجد العدل في الوسط الظالم !

في وضعنا الفلسطيني نظلم أنفسنا كثيراً باستمرار المهاترات وبقاء الانقسام على حاله - فنعلن دوما ان الاحتلال هو السبب الرئيسي لحالتنا "المزرية" وفي فقه العادات والاسلام مُجتمعين فإنّ التفسخ هو السبب الرئيسي لتكالُب الاحتلال بدعم العالم علينا .