علي قاسم : " الموقف الأمريكي من لقاء جنيف هذيان سياسي تجلى بالأمس عند كسر حصار بلدتي نبل والزهراء"

قال علي قاسم رئيس تحرير صحبقة الثورة السورية ضمن برنامج "وسورية" عبر إذاعة ميلودي إف إم اليوم: "إن مسؤولية تعليق المفاوضات السورية في جنيف هي بالكامل للولايات المتحدة الأمريكية والسعودية التي سمحت لها الولايات المتحدة بكل هذا الدور وكل هذه المساحة من التأثير على الملف السوري، علماً أن السعودية التي لا تعرف الدولة ولا الديمقراطية لا يحق لها تشكيل وفود معارضة ديمقراطية".

وأكد قاسم أن "النقطة الأخطر بموضوع تعليق المفاوضات هي موقف الأمم المتحدة" بالتحديد موقف دي ميستورا الذي شهدنا له آراء عدة ومتخبطة وعبثية واتكاءً على الدبلوماسية عبر تأخير المفاوضات، علماً أنه كان على المبعوث الدولي إنجاز التفاهم الدولي وفق القرار الأممي وعدم تأخير المفاوضات، كما كان يجب عليه احترام بروتوكلات التفاوض".

وقال قاسم: "الخبرة التي يمتلكها دي ميستورا هي خبرة استخباراتية وليست دبلوماسية، ودوره هو دور استخباراتي، وهناك وثائق ألمانية نشرتها الصحف الغربية اليوم تتحدث عن الدور الذي ألبس لهذا الدبلوماسي، أما تصريحات دي ميستورا فقد اختلفت كثيراً عما قاله بعد اجتماعه مع وفد الحكومة السورية بعد خروجه من اجتماعه مع معارضة الرياض، وليس من مهام المبعوث الدولي التنقل بين السفارات الأجنبية في سويسرا".

وعن المنعارضة السورية ودورها التفاوضي قال رئيس تحرير صحيفة الثورة السورية: "المعارضة كما يحددها علم السياسة وعلم الإجتماع هي معارضة وطنية غير مؤتمرة بالخارج، وغير مسلحة، وحريصة على البلد أكثر من الحكومة أو النظام الموجود، وما يخلق من معارضة خارج الوطن تسمى اصطلاحاً وتجاوزاً معارضة خارجية، وهي ليست المعارضة الوطنية الحقيقية، فلا معارضة خارج الوطن".

وعن موقف الدول الكبرى مما يجري في جنيف قال قاسم: "روسيا وأمريكا أطلقوا المحادثات السورية لأنه لا أحد يريد تحمل تبعات الأزمة السورية وما سيحصل من خلافات إذا انهارت المفاوضات، والولاايات المتحدة لم تقتنع حتى الآن بالمفاوضات، وربما تعمل على رهانات ومتغيرات محتملة للموازين على الأرض، أما الغرب بشكل عام فما زال يراهن على عامل الإرهاب بالمنطقة، بكل حال الموقف الأمريكي من لقاء جنيف هو هذيان سياسي تجلى بالأمس عند كسر حصار بلدتي نبل والزهراء وتفوق الجيش السوري على الأرض".

وعن الموقف التركي جراء ما يحصل بالمنطقة قال قاسم: "تركيا بعملياتها العسكرية شمال العراق تحاول تعويض خسارتها على الجبهة السورية، وحكومة العدالة والتنمية ما زالت ترتكب الحماقات عبر تسخين جبهة جديدة، والعمل على لفت الأنظار الدولية، ومحاولة اللحاق بالطاولة السياسية التفاوضية".

وختم غلي قاسم حديثه بالقول: "كان هناك تعويل على حل الملفات العالقة بالمنطقة عقب حل الملف النووي الإيراني، لكن مازال هناك دول بالمنطقة تحمل العصا من المنتصف ولا تريد السير في حلحلة هذه الملفات، بالتالي أمريكا أدركت أن الملف الإيراني لا يمكن حله عسكرياً".

التعليقات